صلاح الأولاد اختيارُ الله.. لا اختيارك
هدايةُ أولادك لا تختارها ولو فعلت أسبابها.. إنك تسعى جاهدا في صلاح ابنك فيختار الله صلاح ابنتك..
هدايةُ أولادك لا تختارها ولو فعلت أسبابها..
إنك تسعى جاهدا في صلاح ابنك فيختار الله صلاح ابنتك..
تعلّم أحدهم وتجتهد في تربيته.. فيختار الله غيره للعلم ويربّيه هو.. لأنه صنَعه لنفسه (واصطنعتك لنفسي) (ولتصنع على عيني)..
ولو كانت الهداية تحت قدرة البشر لهدى مُعلّم البشريّة - صلوات الله وسلامه عليه - عمّه أبا طالب، ولهدى نوح - عليه السلام - ابنه وزوجه، ولهدى لوط - عليه السلام - زوجه، ولهدى إبراهيم - عليه السلام - أباه..
إنك كالزارع، يُلقي البذور ويسْقيها، والله يخرج ما يشاء منها ويُربّيها.
فأنت تبذر.. والله يُخرج، وأنت تحرث.. والله يُنْبِت..
والدرس من هذا: ألا تعتمد على الأسباب، ولا تغْتَرّ بقدْرتك على التربية وفنّ الإقناع..
ومن باب العبرة: كان اجتهادي قبل سنوات – تعليمًا وتربيةً ونصحًا - منحصرًا على أحدِ أبنائي؛ رجاءَ أن يحمل عني العلْم ليعمل به ويعلّمه.. ولم يكن لبناتي نصيبٌ من التعليم والتربية والرعاية إلا تبعًا..
كان ظنّي القاصر يقول: يرثك في العلم الذّكر من أولادك.. فشاء الله وقضى – ولا رادّ لقضائه – أن يرث عني العلم بعضُ بناتي..
وكأنّ الله يقول لي: لستَ أنت من تختار من يَهْتدي، ومن يحمل عنك العلم، ومن يبلّغ رسالاتي، فإني لا أختار إلا ما أُحبّ.. لا تُحبّ..
- التصنيف: