حال المؤمن عند الشدائد
المؤمن يشتد بالشدة ثباتًا وتسليمًا وقربا لله، ولا يقيس حب الله بالدنيا والعطاء، فهو يوقن بأن الدنيا متاع قليل، ويعطيها الله من يحب ومن لا يحب؛ ولكن الإيمان لا يهبه الله إلا لمن يحب..
المؤمن يشتد بالشدة ثباتًا وتسليمًا وقربا لله، ولا يقيس حب الله بالدنيا والعطاء، فهو يوقن بأن الدنيا متاع قليل، ويعطيها الله من يحب ومن لا يحب؛ ولكن الإيمان لا يهبه الله إلا لمن يحب..
ومن أشد ما مرّ على رسول الله ﷺ وصحبه الكرام رضي الله عنهم عندما تحزب الكفار عليهم في الأحزاب، وبلغت قلوب المؤمنين الحناجر..
ومع هذه الشدة ثبتوا وازدادوا إيمانًا وتسليما {وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَٰذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا}.
فالشدة لم تبعدهم عن الله، بل كانوا كلما شدت عليهم الأمور ازدادوا قربا ورفعة ونقاء وصفاء، وصدقوا ما عاهدوا الله عليه..
__________________________________________
الكاتب: أ. د. مرضي بن مشوح العنزي
- التصنيف: