تلذذ القلوب بمحبة علام الغيوب

منذ 2015-03-22

المؤلف: عبدالرحمن بن فهد آل زايد

قال المؤلف:
أنفع المحبة على الإطلاق وأوجبها وأعلاها وأجلها محبة من جبلت القلوب على محبته، وفطرت الخليقة على تأليهه، فإن الإله هو الذي تألهه القلوب بالمحبة والإجلال والتعظيم والذل له والخضوع والتعبد، والعبادة لا تصلح إلا له وحده، والعبادة هي كمال الحب مع كمال الخضوع والذل، والله تعالى يُحب لذاته من جميع الوجوه وما سواه فإنما يحب تبعًا لمحبته، وقد دلَّ على وجوب محبته سبحانه جميع كتبه المنزلة ودعوة جميع رسله وفطرته التي فطر عباده عليها وما ركب فيهم من العقول وما أسبغ عليهم من النعم، فإن القلوب مفطورة مجبولة على محبة من أنعم عليها وأحسن إليها، فكيف بمن كل الإحسان منه وما بخلقه جميعًا من نعمة فمنه وحده لا شريك له .

  • 8
  • 2
  • 4,733

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً