المرأة المسلمة بين الغزو والتغريب

أخذت قضية المرأة حيزًا كبيرًا من خطة "التغريب" التي نفذها الاستعمار في بلداننا الإسلامية منذ بدايات القرن الماضي، حيث حاولوا "خلع المرأة المسلمة من منهاجها الرباني القويم، مسايرة للمرأة الغربية، لتكون سهلة المأخذ، ميسورة المنال".

وهدفوا من تدويل قضية المرأة المسلمة، والدندنة على حقوقها؛ النيل في الأساس من دين الإسلام، فهم على تمام العلم بأن إفساد المجتمعات الإسلامية يبدأ بإفساد المرأة المسلمة، ومن ثم إفساد النشء المسلم، حتى يعم الفساد والضعف والانحلال سائر أبناء المجتمع الإسلامي مترابط الأركان.

يتناول د. "زيد بن محمد الرماني" – عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في كتابه "قضية المرأة بين الغزو والتغريب" تأصيل لهذه القضية، وضرورة الانتباه للغزو الثقافي الدخيل على مجتمعاتنا المطالب بحقوق المرأة من منطلق تغريبي بحت، لا علاقة به بكفالة حقوق النساء التي حفظها الإسلام وحث عليها واعتبرها من ضرورات المجتمع المسلم.

وقد بين الكاتب أن أبرز ما حمله على الكتابة في هذا الموضوع: الوضع المشين الذي انحدرت له المرأة في بلداننا الإسلامية من الوقوع في أتون الاختلاط وسوق العمل، وكذلك كثرة الحملات المشبوهة التي ملأت الوسائل الإعلامية والورقية والتي تنادي بإعطاء المرأة "المضطهدة" حقوقها، و"تحريرها"!، إلى جانب قلة الكتابات الإسلامية الجادة حول هذا الموضوع.

وقد جاء الكتاب في تمهيد ومدخل وأربعة فصول وملحقين فخاتمة، وجاءت عناوين الكتاب على النحو التالي:-

• المقدمة.

• التمهيد (المرأة والدعوة إلى تحريرها).

• المدخل (معضلة تحرير المرأة).

• الفصل الأول: نظرة تاريخية: المرأة في المجتمعات.

•الفصل الثاني: غزو المرأة المسلمة وتغريبها.

• الفصل الثالث: قضية تحرير المرأة.

• الفصل الرابع: موقفنا من غزو المرأة وتغريبها.

• الملاحق:

• الملحق الأول: نماذج واقعية تغريبية.

• الملحق الثاني: نماذج للمؤمنات من عصر الرسالة.

• الخاتمة.