طروء الرِّياء على العمل بعد كماله

أشكركم أوَّلاً على هذا الموقع الرائع، وجزى اللهُ كلَّ القائمين عليه خير الجزاء.

سؤالي الذي أودّ معرفة جوابِه أُعاني منه كثيرًا، ولم أجد جوابًا يُريحني ويَجعلُني أطمئنّ، أريدُ جوابًا وافيًا مقنعًا وبالأدلَّة الشَّرعيَّة.

أنا بفضل الله داعية إلى الله، وأقيم الدّروس والمحاضرات لمختلف الفئات: أطفال فتيات ونساء.

بعد كلّ درس أو محاضرة أُلقيها، أعيش معاناة وحزنًا لا يعلمه إلاَّ الله وحده؛ لأنَّ ردود أفعال النَّاس تؤثِّر فيَّ.

فإن سمعتُ الثناء والمدح حمِدت الله - عزَّ وجلَّ - لكنَّ العُجْب يتسلَّل لقلبي، وأجدني أتحدَّث عن نفسي وعن تأثير المحاضرة دون شعور لمن يَسألني عنْها، فأدخُل في بليَّة أخرى وهي الرّياء.

وبعد أن تنتهي لحظات النَّشوة الزَّائفة والمدْح والثناء، أشعُر بعدَها بالأسف والإحباط الشَّديد، وأبكي دمًا على هذه الدّروس والمحاضرات لأنَّها ذهبت هباءً منثورًا، وأتحسَّر على كلّ هذا الجهد لأنِّي أحبطتُه في لحظة واحدة، أو بسبَب كلمة، فأعلم حينها أنَّ رصيدي منها أصبح صفرًا؛ لذا أظلّ ألوم نفسي كثيرًا، وأعلم في قرارة نفسي أنَّه لا يُوجد لديَّ عمل واحد متقبَّل؛ لأنَّ هذا حالي دائمًا بعد كلِّ مُحاضرة.

ومع هذا أستمرّ في الإلقاء؛ لأنِّي أعلم أنَّ ترْك العبادة خوفًا من الرّياء هو من تلْبيس إبليس، وفي نفْس الوقْت أقول: ما الفائِدة إذا كنتُ أعلم أنَّه سيحبط بسبَب العُجْب والرِّياء؟

أستغفر الله وأتوب إليْه وأندم على ما بدر منِّي، لكن: ما الَّذي ينفعُه النَّدم وقد ذهب العمَل أدْراج الرِّياح؟!

لست أُسيء الظَّنَّ بالله، ولم أقطعِ الرَّجاء به يومًا، بل رجائي وظنِّي به كبير جدًّا، بل أشعُر كثيرًا أنَّه العمَل الوحيد الَّذي يمكن أن يدخلَني الجنَّة، كلّ ما في الأمْر أنِّي أُسيء الظَّنَّ بنفسي، ولم أعُد أرْجو منها خيرًا في هذا الشَّأْن، لا أنكر أني أفرح بسماع الثَّناء، لكن فرحي به ليس لِذاته، بل أودّ معرفة مدى الفائِدة والنَّتيجة ممَّا أقدِّمه حتَّى أستمرَّ في هذا المجال، لكن سماعه يؤثِّر في قلْبي كثيرًا وهذا ما لا أُريده.

فأريد أن أعرِف: إذا تاب العبد واستغْفر من العُجْب الذي أصابه في عملٍ ما، هل من المُمْكن أن يُصبح هذا العمل مقبولاً عند الله؟

لأنِّي دائمًا أسمع أنَّ الإعْجاب والرِّياء يُحبط العمل، وإذا حبط العمل فلا مجال لعودته من جديد.

فما هو الحلّ؟ وماذا أصنع؟

أشيروا عليَّ، انصحوني وطمْئِنوني.

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:فالرياء ضدّ الإخلاص، والإخلاص: أن تقصد بعملك وجه الله، أمَّا الرياء فمشتقٌّ من الرُّؤية، وهو أن يعمل العمل ليراه النَّاس، والسمعة مشتقَّة من السَّمع، وهو: أن يعمل العمل ليسمعَه النَّاس.فإذا أحسن العبد القصْدَ ... أكمل القراءة

ليلة النصف من شعبان‬ خطورة الشرك بنوعيه‬

إن صاحب الشرك -أي الأصغر- يموت مسلمًا، لكن شركه لا يغفر له، بل يعاقبه عليه. ... المزيد

الطواف بين التوحيد والشرك، ودحض الشبهات

السَّلام عليْكم،

أسأل سماحتكم عن طواف، يقول لي بعض من أصدِقائي غير المسلمين:

كيف تقولون: طواف بيتنا حرام، وأنتم تطوفون بالبيت في الحج؟!

أرجو منكم الجواب في أقرب وقت.

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:فإنَّ صاحبَ تلك الشبهة، أُوتي من عجمة القلْب واللسان، فلم يعرِف الفارق بين التَّوحيد الذي هو إفراد العبادة لله، والاستسلام لأوامره - سبحانه - واتِّخاذه - جلّ وعلا - ربًّا ومعبودًا، فردًا صمدًا، وبين الشِّرك الَّذي ... أكمل القراءة

{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ} دعوة لتعهد التوحيد وتجديده

يحتاج العبد لمراجعة النفس وتعهد القول والقلب والعمل، وتجديد التوحيد فيه والتوبة والإنابة عن كل شائبة تعكر التوحيد في قلب العبد، طالما أنك تعتقد اعتقادًا جازمًا بأنه هو الله المحيي المميت الرزاق الذي له الكمال في كل أفعاله وأسمائه وصفاته.. ... المزيد
رؤية الكل

البركة من الله

لقد جاءت الشريعة الإسلامية لتحقيق التوحيد وتكميله، فسدَّت طرق الشرك المؤدية إليه؛ ومن الطرق التي يمكن أن تخل بالتوحيد ما ينشأ عن المفهوم الخاطئ للبركة؛ وما وقعت الأمة في الشرك إلا من اختلال هذا المفهوم، فبعضهم تبرك بالأحجار، وبعضهم تعلق بالأشجار، وبعضهم شد الرحال إلى قبور الأنبياء والصالحين، وبعضهم يحتفل بالمولد زاعمًا البركة فيه، ومن الناس من يتمسح بالأشخاص والمغارات والجدران، وبهذا حصل الشرك في الأمة وانتشر. ... المزيد

الصلاة بمسجد يوجد حوله قبر

بسم الله الرحمن الرَّحيم

بارك الله فيكم، أرجو منكم الإجابة على هذا السؤال الَّذي أشعل فتيل الخِلاف في الحي الذي أتواجد فيه.

لديْنا مسجد في حيِّنا يوجد به قبر في قِبلته، غير أن القبر لا يراه المصلُّون؛ فهناك جداران يفصِلان بين مكان الصَّلاة والقبر، بمعنى: لا يوجد في مكان الصَّلاة، وبعض الشباب ينفِّرون النَّاس من هدا المسجد، ويُفْتون بغير علم ببُطْلان الصَّلاة في المسجد المذكور، أفيدونا رحِمكم الله.

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:فإذا كان القبر المذكور داخل حدود المسجِد، فلا تجوز الصَّلاة فيه سواء كان القبر في جهة القبلة أو غيرها؛ لقول النَّبيّ - صلَّى الله عليه وسلَّم -: «لعن الله اليهودَ والنَّصارى اتَّخذوا قبورَ أنبيائِهم ... أكمل القراءة

فَرْطُ المحبة والتعلق المذموم

حركة العالم من الحب والبغض، وقد تكون المحبة توحيدا خالصًا، وقد تؤول به حتى إلى الشرك كما قال الله- تعالى-:{وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا وَأَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ}[البقرة:165] ... المزيد
Video Thumbnail Play

ما للعقول ؟!

عاش الناس قبل الدعوة المحمدية في جهالة وضلاله عندما توجهو للعبودية لغير الله فعبدو النار والحجر والبقر والشجر والشمس والقمر جعلو هذه المخلوقات في مقام السيد العظيم ووضعو انفسهم في مقام العبد الذليل .. الله اكبر في الاكوان والقدري سبحان من اظهر التوحيد للبشري وحين من حرفو عن شرعه ضرقو في ظلمة الجور والاغلال والمطر

المدة: 6:12

ماحكم الحلف بقول ”وحياة ربنا”؟

ما حكم الحلف، مثلًا بقوله “وحياة ربنا”، “وحياة النبي”؟

الحلف بحياته سبحانه وتعالى، هذه صفة من صفاته، لأنه يجوز الحلف به سبحانه وتعالى، وبأسمائه، وعزة الله، وقدرة الله، وحياة الله، وما أشبة ذلك، لأنه حلفٌ بصفة من صفاته، فكما لو حلف به سبحانه وتعالى، كالحلف بسائر أسمائه وصفاته سبحانه وتعالى، أما الحف بالنبي هذا لا يجوز، الحلف بالمخلوق لا يجوز، النبي ... أكمل القراءة

تذكير البشر بخطر الشعوذة والكهانة والسحر

تذكير البشر بخطر الشعوذة والكهانة والسحر نبذة مختصرة: تضمنت هذه الرسالة بيان كفر الساحر ووجوب قتله كما تضمنت الدلالة والإرشاد إلى العلاج المباح للسحر بالرقية والأدعية والأدوية المباحة، وتحريم علاج السحر بسحر مثله لأنه من عمل الشيطان. ... المزيد

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً