زكاة المال المودع بالبنك

السلام عليكم،،،

عندما تزوجت، فتحت حساب بالبنك بمبلغ عشر آلاف ريال، وأصرف منه عند الحاجة الضرورية، وللعلم زوجي يصرف علي، لكان هذا المبلغ للحاجات التي يكون محتاجة فلوس، والآن بعد سنتين زواج صرفت منه مبلغ خمسة آلاف ريال.

السؤال: هل عليه زكاة؟ وكم أستخرج من المال - وهو الآن موجود فيه خمسة آلاف ريال؟

أفيدوني فأنا في حيرة من أمري.

الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ ومن والاهُ، أمَّا بعدُ:فإن هذا المبلغ الذي ذكرتيه تجب فيه الزكاة كل سنة بمقدار 2.5%، فانظري في نهاية كل سنة كم بقي من المبلغ ثم أخرجي زكاتة.وننبه الأخت السائلة إلى أنه لا يجوز الإيداع في البنوك الربوية إلا للحاجة، فإذا وُجِدَ بنكٌ ... أكمل القراءة

العمل في الربا عند الضرورة

هذه مأساة... فهل من مجيب؟

سأسرد لكم قصة أخ لي - من الجزائر - درس في الجامعة أكثر من 12 سنة، وحصل على أكثر من 5 شهادات جامعية، وبعدها دفعته الحاجة إلى البحث عن عمل، فبحث مدة سنتين عن عمل، فلم يجد عملًا ليس فيه رشوة ولا محسوبية، لا في الإدارات، ولا في المؤسسات، وبعدها تعرف على صحفي في جريدة معروفة في الجزائر، فكتب عليه الصحافي مقالًا في الصفحة الأولى من الجريدة، وتساءل هذا الصحافي - في مقاله - عن تهميش كفاءات الدولة، وكيف بهذا الأخ الذي له 10 باكالوريات، و أكثر من 5 شهادات جامعية، عاطل عن العمل! ولم يجد أي عمل في مؤسسات الدولة.

وبعدها سارعت الدولة، واتصلت به؛ للتغطية على العار، فوظفوه في بنك ربوي - لا غير - فلم يقبل بالوظيفة للمرة الأولى، وعندما رأى نفسه معدمًا، وأسرته ليس لها عائل، ولا تأكل إلا الخبز والحليب، وهو مقبل على الزواج، خَضَعَ للوظيفة في البنك الربوي، مع العلم أنه لا وجود لبنك إسلامي في الجزائر.

وبعد مدة أتعبته نفسه: كيف له أن يعمل في بنك ربوي؟! فسأل بعض الشيوخ، فأفتوا له بالخروج من البنك – فورًا - فخرج صاحبنا، وأصبح يبحث عن العمل هنا وهناك، ولكن الرشاوى والمحسوبية طاغية على الوضع، فتراكمت عليه الديون، وَطُرِدَ من المسكن الذي كان يستأجره؛ لأنه لا يستطيع تغطية أجرته، وَوُلِدَتْ له بُنِيَّةٌ بعد زواجه، فزادت نفقاته، فلم يستطع تغطيتها، فلجأ إلى أسرته الكبيرة، فإذا هي في فاقة، فدفع بزوجته وابنته إلى أسرة زوجته؛ لأنه لم يستطع أن يعولهم.

وبعدها انهار صاحبنا نفسيًّا، وعصبيًّا؛ لأن الواقع شيء، والفتوى شيء آخر، ولأنه لم يجد عملًا حلالًا، فضاع أخونا بين الوسواس والدواء، فهذه مأساة أخينا، فما العمل يا شيخ؟

من المتسبب فيها - حفظكم الله؟ وهل هناك حل لعودة هذا المسكين للعمل في البنك؟

انصحونا بشيء؛ حفظكم الله.

والسلام عليكم ورحمة الله،،

الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ ومن والاهُ، أمَّا بعدُ:فإن كان الحال كما ذكرت - في السؤال - فهذا الأخ أصبح في وضع المضطر، فيجوز له العمل في البنك الربوي؛ ليعول نفسه وأسرته حتى يجد عملًا غيره، أو يدفع نقودًا للعمل بوظيفة أخرى حلال، ويكون الوزر على الآخذ؛ قال الله ... أكمل القراءة

التخلص من الأموال الربوية

رجل تائب وعنده أموال ربوية كثيرة،  كيف تكون طريقة التخلص منها؟

أولًا الربا محرم بالكتاب والسنة وإجماع علماء الأمة، وهو من عظائم الأمور ومن الموبقات، وحرب لله ورسوله -صلى الله عليه وسلم-، فإذا تاب المرابي فعليه أن يتخلص ولا يبقي حينئذٍ إلا رأس ماله، كما قال تعالى: {وَإِن تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ لَا تَظْلِمُونَ وَلَا تُظْلَمُونَ} [البقرة: ... أكمل القراءة

القروض البنكية للمشاريع المدعمة

لدي استفسار في موضوع، وأرجو أن تدعموني بآرائكم؛ ولكم جزيل الشكر:

الأمر يتعلق بنجاح أخي في برنامج المشاريع المدعَّمة من طرف الدولة، وعلى أخي أن يأخذ سلف بنكية، مع تقديم فوائد للبنك حين نجاح المشروع، أما في حالة فشل المشروع، لن يدفع أخي أي شيء للبنك؛ لأن هذا المشروع والإجراءات الأخرى، تتكفل بهم الدولة بنفسها.

واستفساري: هل يعتبر هذا السلف مع الفوائد ربا؟ رغم أن هذا المشروع والسلف البنكي مدعم من طرف الدولة؟ مع العلم أن هذا المشروع يعتبر حُلمه؛ لتحقيق دخل في حالة نجاحه؛ لأنه - حاليًّا - لا يزال عاطلًا عن العمل.

أتمنى أن أستفيد من آراءكم كيف ما كانت.

الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ ومن والاهُ، أمَّا بعدُ:فلا يَجوز لأخيك أَخْذُ هذا القرضِ بالصّورة المذكورة؛ لأنَّه قرضٌ ربوي، ولِما في أخْذِه من الإعانة على الرّبا والرّضا به، والله - تعالى - يقول: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا ... أكمل القراءة

الحكم الشرعي لبطاقات الائتمان

أنا أعمل بالمملكة، وأريد عمل بطاقة ائتمان فى بنك "ساب"، فما هو الموقف الشرعى من البطاقة والبنك - وأيضًا - القروض؟

الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ ومن والاهُ، أمَّا بعدُ:فإن الاقتراض من البنوك الربوية من أعظم المحرمات، ومن الكبائر والموبقات، ومن فعله، فقد فتح على نفسه باب شر مستطير، ويتعرض لإعلان حرب بينه وبين رب العزة - جل جلاله – قال - تعالى -: {يَمْحَقُ اللَّهُ ... أكمل القراءة

أريد أن أتوب من القروض الربوية

لي أخ له مال وافر، لكن المشكلة أنه يقترض من البنوك الربوية، الآن يريد أن يتوب إلى الله، فكيف تنصحونه؟

علمًا بأنه لم يكن يعلم في السابق أن هذا حرام.

وجزاكم الله خيرًا.

الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ ومن والاهُ، أمَّا بعدُ:فإنَّ الرِّبا مِن أكبر الكبائر، وقد قال الله - تعالى - في حق أهله: {الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ ... أكمل القراءة

حكم الانتفاع بالمال الزائد من حبسه في المجلس الحسبي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
فضيلة الشيخ: كلَّ عامٍ أنتم بخير، وبلغنا الله وإياكم رمضان، وجعلنا من الفائزين فيه المقبولين - بإذن الله.

 أحسن الله إليكم أرجو من فضيلتكم إجابة مفصلة على كل نقطة في هذا السؤال للأهمية، وجزاكم الله خيرًا.

السؤال:
تُوفِّي أبٌ وترك طفلة عمرُها 8 سنوات، وكان للأب مبلغُ تأمينٍ إجباريٍّ بالعمل، قيمته (2000 جنيه)، وقد أُدخل هذا المبلغ المجلسَ الحِسبي التابع للدولة (المسئول عن مال اليتيمة)؛ لأن الطفلة كانت تحت وصاية والدتها، ولا يُصرف لها هذا المبلغ حتى تكبُر الطفلة، وتبلغ 21 سنة.

وقام المجلس بعمل شهادة استثمار ذاتِ فوائدَ ثابتةٍ بالمبلغ.

وقد حاولت والدة الطفلة صرف المبلغ، خلال تلك السنوات؛ للاستفادة منه لطفلتها، لكن تم الرفض من قبل المجلس.

و- الآنَ - كبرت الفتاة، وأرادت أخذ المبلغ، فوجدته أصبح: (6500 جنيه فصرفته)، وحصلت على المبلغ كاملًا.

لكن البعض يقول: لها تخلصي من الفوائد: (4500 جنيه)؛ لأنها ربا محرم، والبعض الآخر يقول لها: هذا المال حلالٌ لك؛ لأنك لم تضعيه في شهادات الاستثمار بإرادتك؛ فيكون الإثم على المجلس الحسبي، ولأنك لو كنت صرفت الـ (2000 جنيه) حينَها، كانت ستكون ذات قيمة جيدة، أما الآنَ فقيمتُها أقلُّ بكثير.

الأسئلة:
1- ما حكم هذه الزيادة على المبلغ؟ وهل يصح للفتاة قبولُها واستخدامها؟

وإذا كان هذا المال ربا محرمًا، فهناك استفسارات:
2 - الفتاة قد صرفت منها جزءًا فهل عليها رده؟

3 - هل يصح أن تدفعها في إصلاح سلم البناية التي تسكن بها والدتها، حيث إن الوالدة لا تملك مالًا لإصلاحه؟

4 - إذا أصرت الفتاة على استخدام هذه الفائدة؛ لاقتناعها برأي من قال لها: إنه حلال، فهل يحق لزوجها الذي لم يدخل بها بعدُ أن يُجبرها على عدم استخدامه، إذا كان هو ممن يرى عدم جوازه؟

5 - نصيحةً للفتاة؛ حتى تترك المال بسماحة نفس.

وجزاكم الله خيرًا، ونفع بكم الإسلام والمسلمين.

الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ ومن والاهُ، أمَّا بعدُ:فإن كان الحال - كما تقول - أن المجلس الحسبي اشترى بمال الفتاة شهادة استثمار، فلا يجوز لها الانتفاع بالفوائد الزائدة على أصل المال؛ لأن شهادات الاستثمار تخضع لنظام القروض، وهي عبارة عن صكٍّ يُثبت حق المودِع في ... أكمل القراءة

ربا الفكة!

شخص يطالبني بـ 185 ريالاً، وعندما قابلته أعطيتُه 200، فلَم يكنْ معي فكة، فقلتُ له: سوف أراك غدًا لتُعطيني الفرْق، وهو 15 ريالاً، فقال لي صاحبي: لا يجوز، هذا ربًا، فهل هذا صحيح؟

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبه ومن والاه، أما بعدُ:فالصورةُ المذكورةُ ليستْ منَ الرِّبا؛ لأنَّ الرِّبا في البيوع والديون، أما ربا الديون فصورته: "أنظرْنِي أزدْك"؛ أي: يأخذ زيادة على رأس المال في القرض مقابل الزمن، وكلما زاد في الأجَل زاد في النسبة الزائدة على ... أكمل القراءة

بعض أحكام الأضحية والعقيقة والمعاملات المصرفية والأعمال التي تصل للميت

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,

لدي مجموعةٌ منَ الأسئلة أريد الجواب عنها على البريد الخاص بي، وجزاكم الله كل خير.

 1 - أريد أنْ أعرف شُرُوط الأضحية، وهل للمرأة أن تُضَحِّي فقط بالأنثى من الإبل.

 2 - ما هي العقيقة وشُرُوط تَوْزيعها؟ وهل صحيح لا ترمى ولا تكسر عظامها، بل تدفن؟

 3 - كم واحدًا يشترك في أضحية البقرة؟ وهل يجوز أن يشتركَ في البقرة أحياء وأموات؟

 4 - هل السُّلْفة التي تترتب عليها فوائد للطرف المانح حرام أو حلال؟

 5 - هل وضْع المبالغ في البُنُوك وإعطاء الفائدة عليها بِنِسَبٍ قليلة سنويًّا حلالٌ أو حرام؟

 6 - ما هي الأعمال التي تُفيد الميت دائمًا؟

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبه ومن والاه، أما بعدُ:فالأضحية سُنَّة مُؤَكَّدة، على الراجح من أقوال أهل العلم، وهو مذهب الجمهور، ويشترط للأضحية ستة شروط:1 - أن تكونَ مِنْ بهيمة الأنعام: الإبل، والبقر، والغنم، ضأنها ومعزها؛ لقوله تعالى: {وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا ... أكمل القراءة

الربا وخراب الدنيا

كتاب الربا وخراب الدنيا للدكتور حسين مؤنس يبين مخاطر الربا ومدى حرمته ... المزيد

السكن التساهمي

السلام عليكم ورحمة الله وبركا ته،

أنا موظَّف بالجزائر، أوَدُّ الحصول على سكن حكومي لأنني لا أملك المال الكافي لشراء سكن خاص، قامت الدولة الجزائرية باقتراح صيغة تساهمية بين الموظف والدولة (وكالة عقارية حكومية) سُمِّيت (السكن التساهمي)، وهي على الصيغة التالية: يُثَمَّن السكن بسعر معيَّن ثم بعد ذلك:

1- يقوم الموظَّف بدفع مبلغ بنسبة 20 بالمائة من المبلغ الكلي مسبقًا.

 2- تقوم الدولة بدَفْعِ مبلغ كهِبَة بنسبة 40 بالمائة من المبلغ الكُلِّي على سبيل المساعدة (دون إرجاعها).

 3- يقوم البنك بدفع قرض بنسبة 40 بالمائة، على أن يقتطع مبلغ القرض على سنوات بفائدة من مرتَّبي الشهري.

مع العلم أنه لا تُوجَد علاقة مباشرة مع البنك؛ إذ يتمُّ التعامل مع الوكالة العقاريَّة الحكوميَّة كوسيطٍ، لا يوجد أيُّ عقد مع البنك مباشرة، ومع العلم كذلك أنه لا يحقُّ للموظَّف أن يستفيد من السكن الحكومي إلا بهذه الصيغة التساهمية، فما هو الحكم الشرعي من الاستفادة من هذا السكن التساهمي؟

مع جزيل الشكر، والسلام عليكم.

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلام على رسولِ الله، وعلى آله وصَحْبه ومَن والاه، أمَّا بعد:فإن كانت المعاملة المذكورة تتمُّ على النحو الذي ذكرتَ - بحيث إنَّ بنودها متلازِمة لا تنفكُّ واحدةٌ عن الأخرى - فلا يجوز الاستفادة منها؛ لأنها مشتَمِلة على الربا؛ وهو الجزء الذي يقدِّمه البنك للمستفيد، وقد قدَّمنا في ... أكمل القراءة

دفع الشركة للفائدة الربوية لا يؤثر في الحكم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: هل قرض السيارة حرام؟ مع العلم بأن السيارة ضرورية في عملي وعدم وجودها يؤدي إلي ضرر بين علما بأن الشركة تدفع الزيادة بالكامل ولا أتحمل أي خسارة. جزاكم الله خيراً.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أما بعد:فالقرض بفائدة ربا محرم، وسواء دفعت الشركة التي تعمل بها الزيادة أو لم تدفعها، المهم أنه ما دام وجد قرض بفائدة مشروطة فهذا من الربا المحرم، والله تعالى يقول: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا ... أكمل القراءة

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً