إذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول الم حرف، ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف»(الترمذي، السنن، برقم:[ 2910])، إذا كان بكل حرف أجر فإن في كل حرف عِلم، عَلِمه من علمه وجهله من جهله... ولقد اشتمل القرآن على كل أنواع الإعجاز والإبداع.. وإن الذي أحسن الخلق فقد أحسن التنزيل، ولكن حين يتعلق البشر بالمادة والمحسوس فلا يرون هذا الإبداع المُدهش إلا في حسن الخلق والصنعة، ولو أن أرواحهم شَفَّت وعقولهم صفَت لرأوْا أكثر من ذلك حُسنا وإبداعا وإعجازًا في أحسن التنزيل.. القرآن الكريم.. يقول سيد: "هذا القرآن يعطيك بمقدار ما تعطيه ويتفتح عليك في كل مرة بإشعاعات وإشراقات وإيحاءات وإيقاعات بقدر ما تفتح له نفسك ويبدو لك في كل مرة جديدا كأنك تتلقاه اللحظة، ولم تقرأه أو تسمعه أو تعالجه من قبل!" سيد قطب رحمه الله لو أن كلَّ قارئ لودره القرآني اليومي، ((فــَرَضَ)) على نفسه الخروج بفائدة منه- ولو واحدة-، مِن أمرٍ أو نهيٍ أو حكمة أو عبرة... أو حتى تساؤل ظهر له ولم يجد له جوابًا.. ثم دوَّنه باختصار على صفحته لمَا أُعْدِم يوميا من منشور جديد، يتقرب به إلى الله، وينفع به ويُكرم به ضيوف صفحته.. أو يقيم به الحجة عليهم وعلى نفسه.. "والقرآن حجة لك أو عليك"... كما أن ذلك يكون دافعًا لتدبر القرآن والدربة عليه... فمن يجدد العزم والنية ويدخل في المشروع؟!

صيود الأوراد (غنائم الأوراد) : صيد الأوراد (غنائم الأوراد)

هذا القرآن يعطيك بمقدار ما تعطيه ويتفتح عليك في كل مرة بإشعاعات وإشراقات وإيحاءات وإيقاعات بقدر ما تفتح له نفسك ويبدو لك في كل مرة جديدا كأنك تتلقاه اللحظة، ولم تقرأه أو تسمعه أو تعالجه من قبل! سيد قطب رحمه الله

هذا القرآن يعطيك بمقدار ما تعطيه ويتفتح عليك في كل مرة بإشعاعات وإشراقات وإيحاءات وإيقاعات بقدر ما تفتح له نفسك ويبدو لك في كل مرة جديدا كأنك تتلقاه اللحظة، ولم تقرأه أو تسمعه أو تعالجه من قبل! سيد قطب رحمه الله ... المزيد

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً