تميز صحيح الإمام مسلم أنه اشتمل على مقدمة بيَّن فيها جملة من القضايا المهمة مما يتعلق بكتابه الصحيح خصوصًا أو علم الحديث عموماً، وكان مما اشتملت عليه بيان سبب تأليف الصحيح، ووجوب الرواية عن الثقات، والترهيب من الكذب في الحديث، وركز على الإسناد، فبين أهميته ونشأته، وبما أن الإسناد هو سلسلة رواة الحديث، والذي يعني ضرورة معرفة مراتبهم في الرواية من حيث الجرح والتعديل بيّن كذلك حكم جرح وتعديل الرواة، كما تكلم عن العنعنة وخصوصًا عنعنة المتعاصرين، وغيرها من القضايا الماتعة والمفيدة، ولأهمية هذه المقدمة فقد جاء هذا الشرح الذي داعمًا لها بالتمثيل والتدليل مع بيان جملة من القضايا الحديثية المهمة المرتبطة بمسائل الكتاب على إيجازه، ولم يغفل إبراز مواطن الخلاف سواء في المسائل التي ناقش فيها الإمام مسلم مخالفيه أم غيرها، فخرج هذا الشرح مفيداً للقارئ المتخصص وغيره ممن يريد الاطلاع على جملة صالحة من منهج المحدثين في حفظ السنة وتدوينها.

مقدمة صحيح مسلم : (1) من قوله الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين

قوله الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً