تأتيني وساوس في صيامي فهل علاجها يطول

منذ 2018-10-02

يُعرف عن الوساوس ذات الطابع الديني والجنسي أنها أكثر أنوع الوساوس انتشاراً، وأكثرها إزعاجاً للناس، ولكن بفضل الله تعالى كما أفادت البحوث ورأي المشايخ أنها لا تدل مطلقاً على قلة الإيمان أو ضعف الشخصية، وإنما هو ابتلاء بسيط، يمكن أن يُعالج بصورةٍ جيدة وممتازة.

السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

مشكلتي هو أنني أعاني من وساوس قهرية جاءتني في الصلاة.

وتنتابني منذ نحو عام ونصف وساوس جنسية تأتيني أثناء الصلاة، تضايقني للغاية، وأحاول الخشوع في الصلاة والبكاء، ولكن تأتيني تلك الوساوس.

مع العلم أني ملتزمة دينيا، ومواظبة على الصلاة والنوافل، ولكني لا أعرف ما السبب!

إن هذا الأمر يسبب لي إزعاجا، وأشعر أن الله لا يتقبل صلاتي، كيف أصلي وأبكي، وفي نفس الوقت تأتيني وساوس جنسية!؟

هل أنا إنسانة سيئة!؟

وكذلك تأتيني وساوس قهرية في صيام رمضان، أشعر دائما أني أشك في صيامي، أولا في رمضان قبل الماضي كنت أريد أن أنزع (الودنة) الزائدة في ظفري، وكأن صوتا يقول لي انزعيها، ثم صوت آخر يقول لي أني صائمة، ثم أسمع صوتا آخر يقنعني أن أزيلها، ثم يأتيني صوت بأشياء لا يمكن أن أتحدث بها، مثل الإناث اللاتي جئن إلى الرسول عليه الصلاة والسلام ـ

يحكين له وساوس لا يستطعن التحدث بها، ثم أخيرا أنزع الودنة، وأشعر أني ابتلعتها، وأعدت هذا اليوم ودفعت الكفارة.

ثم في رمضان الماضي شعرت أن الماء دخل فمي، وأعدت هذا اليوم، والآن أريد أن أتناول دواء لعلاج الوساوس؛ حتى لا تأتيني في رمضان المقبل، هل العلاج يطول؟ أم أنه يجب أن آخذها قبل الشهر الكريم؟

أرجوكم أدعوا لي ألا تأتيني الوساوس تلك في رمضان المقبل، أرجوكم أرجو الرد سريعا! 

الإجابة:

بسم الله الرحمن الرحيم .

الأخت الفاضلة حفظك الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد.

يُعرف عن الوساوس ذات الطابع الديني والجنسي أنها أكثر أنوع الوساوس انتشاراً، وأكثرها إزعاجاً للناس، ولكن بفضل الله تعالى كما أفادت البحوث ورأي المشايخ أنها لا تدل مطلقاً على قلة الإيمان أو ضعف الشخصية، وإنما هو ابتلاء بسيط، يمكن أن يُعالج بصورةٍ جيدة وممتازة.

من أهم طرق علاج الوساوس، تحقيرها وعدم اتباعها، ومحاولة استبدالها بفكرةٍ مضادة.

أما بالنسبة لك، فأرجو أن تبدئي العلاج من الآن، حيث أن فترة العلاج لا تقل في معظم الناس عن عامٍ كامل.

هنالك أدوية فعالة وممتازة، أرجو أن تبدئي بالعلاج الذي يعرف باسم بروزاك، بواقع كبسولة واحدة في الصباح، وبعد أسبوعين تضيفي له العلاج الذي يعرف باسم فافرين، بواقع 100 مليجرام ليلاً، وتستمري على هذه الجرعة لمدة ثلاثة أشهر، وإذا لم يحدث تحسن حقيقي، فيمكن أن ترفعي جرعة الفافرين إلى 200 مليجرام في اليوم، مع الاستمرار على البروزاك في ذات الوقت.

وبعد ستة أشهر، يمكن أن تخففي العلاج ليصبح مرةً أخرى كبسولة من البروزاك صباح، وحبة فافرين ليلاً.

وبعد أن تختفي الأعراض تماماً يمكن أن توقفي البروزاك، وتستمري على الفافرين فقط، وذلك خلال شهر رمضان، والمدة التي تليه، ولا مانع أن تكون الفترة الكلية لهذه الجرعة الوقائية مدة سنةٍ كاملة. هذا هو العلاج الأفضل والأمثل.

وإذا لم تتوفر هذه الأدوية في الصومال، فهنالك أحد الأدوية القديمة، والتي أحسب أنه سيكون متوفر في الصومال، ويعرف باسم أنافرانيل، يمكن أن يكون بديلاً مناسباً، ولكنه ربما يسبب بعض الآثار الجانبية، مثل الشعور بالجفاف في الفم، وزيادة النوم.

الجرعة المطلوبة لهذا الدواء هي 25 مليجرام ليلاً، تُرفع بواقع 25 مليجرام في الأسبوع، إلى أن تصل الجرعة إلى 150 مليجرام في اليوم، يمكن أن تجزأ إلى ثلاث جُرع في اليوم، وتستمري عليها لمدة ستة أشهر، ثم تُخفض الجرعة إلى 100 مليجرام، وتستمري عليها لمدة ستة أشهرٍ أخرى، ثم تخفض إلى 50 مليجرام لستة أشهر أيضاً، ثم يمكن التوقف عنها.

 وبالله التوفيق.

  • 1
  • 0
  • 59,072

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً