الإحساس الدائم بالذنب

منذ 2020-07-28

أمرأة دائما تشعر بالذنب وتأنيب الضمير بشكل قوي

السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،


مشكلتي هي الإحساس الدَّائم بالذَّنب وتأنيب الضَّمير، والشُّعور الدَّائم بأني مقصِّرة في حقِّ زوجي ووَلَدِي، فلا أُحِسُّ أبداً بالرِّضا عن نفسي مهما عَمِلْتُ وفَعَلْتُ.


أرجو مساعدتي،، وشكراً.

 

الإجابة:
سيِّدتي الكريمة:

من خلال عملنا في عيادات الطِّبِّ النَّفسيِّ؛ وجدنا أنَّ أهمَّ سببٍ للَوْم النَّفْس بصورةٍ دائمةٍ غيرِ مبرَّرةٍ هو الاكتئاب، وهو مرضٌ كسائر الأمراض التي تحتاج إلى زيارة الطَّبيب، وتلقِّي العلاج المناسب، والمداومة عليه لزمنٍ ما.
ولقد مَنَّ الله - عزَّ وجلَّ - علينا بمجموعةٍ من الأدوية الرَّائعة والفعَّالة، لا تسبِّب سوى القليل من الأعراض الجانبيَّة، لذا؛ أريدُ منكِ زيارةَ أيِّ طبيبٍ نفسيٍّ لطلب المساعدة.

هناك أعراضٌ أخرى مصاحبةٌ لحالة الشُّعور بالذَّنب التي قد يصاب بها الشَّخصُ، وليس بالضَّرورة أن تكون موجودةً بالكامل، ولكنَّ بعضَ الأعراض التَّالية ستشخِّص المرضَ، وسأذكرُها هنا في القائمة التَّالية:
- الحزن، والبكاء، وضِيق الصَّدْر. 
- الانسحاب من الحياة الاجتماعيَّة، وعدم الرَّغبة في الاختلاط بالنَّاس ومجالستهم. 
- اضطراب النَّوم؛ أي: صعوبة النَّوم، أو اليقظة المتكرِّرة في الليل، أو الاستيقاظ المبكِّر؛ أي: قبل مواعيد الاستيقاظ المألوفة بساعتين تقريباً.
- نقصُ الشَّهية، وبالتَّالي نقصُ الوَزْن.
- سرعة الغضب والتَّعصُّب.
- ضعف الذاكرة، وصعوبة التركيز. 
- عدم القدرة على التَّمازح والضَّحك.
- فَقْدُ الاهتمام والاستمتاع بما كان يُمْتِع المريضَ من قبل، (بما في ذلك الجِنْس).
- التَّعب وسرعة الإنهاك من أقلِّ مجهود.  
- شعور المريض بالوِحْدَة وبتخلِّي النَّاس عنه، وفقدانه الأمل في الدنيا، وتمنِّيه الموت، وتفكيره في الانتحار.
- فقدان الشُّعور بالأهمية والفائدة.
- لوم النفس بصورة زائدة أو غير منطقية؛ كشُّعور المريض أنه ارتكب محرَّماتٍ كثيرةً لا يغفرها الله، أو أنه قصَّر في علاقته بشريك حياته، أو تربيته لأولاده.

دعيني أكرِّر: أنه لا يلزم وجود جميع الأعراض السَّابقة حتى نشخِّص المرض، وأُكرِّرُ نصيحتي لكِ بالذَّهاب إلى أيِّ طبيبٍ نفسيٍّ، وستجدين المعونة بمشيئة الله.

وفَّقكِ الله إلى كلِّ خير.



 

  • -3
  • 3
  • 1,155

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً