حركات لا إرادية من زوجي

منذ 2020-08-14
السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

أتمنى من الله العلي القدير الذي لا يعجزه شي في الأرض ولا في السماء أن تجدوا لي الحل لأني محتارة جدًا.


أنا متزوجة من سنين، ومن أول يوم في زواجي لاحظت شيئًا على زوجي وهو تحريك فكه الأسفل؛ يُقَدِّمه للأمام ثم إلى أعلى وأسفل.


ويفعل هذه الحركة عندما يكون مشغولاً أو يفكِّر فقط (حركة لا إرادية)، هو متضايق منها وحاول أن يتركها ولكنه لم يستطع، أرى نظرات الاستهزاء في عيون المقربين لي، ويعلقون عليه.

وفي الأماكن العامة ألاحظ نظرات الناس له باستغراب حتى الأطفال.


الحركة الثانية: يداه تتحركان بنفس الحركة يعني إذا حرَّك اليمين تتحرك الشمال بنفس حركات اليمين، مثلاً إذا رفع إصبع التشهد في اليمين، يرتفع الإصبع في اليسار، ولا يستطيع التحكم بها، ويشعر بالحرج منها، وأحيانًا يضع يده تحت فخذه إذا جلس حتى لا يراها أحد، مع العلم أن أحد إخوته أصغر منه تتحرك يده بنفس الطريقة.


الحركة الثالثة: يكلم نفسه دائمًا؛ فإذا جلس في الصاله وما انتبه لوجودي، يتكلم مع نفسه ويسب ويرفع يده وكأن شخصًا أمامه، وأكثر ما يفعل هذه الحركة عندما يضايقه أحد، كأن يكون في السيارة ويقف أحد أمامه ويؤخره، يشير بيده ويكلم نفسه، كأن لا أحد يركب معه، أو يسمع شيئًا يضايقه في التلفزيون مثلاً، وأحيانًا أراه يتصبب عرقًا.


قلت له: إذا ضايقك أحد فكلمني وتحاور معي، ولكن لا حياة لمن تنادي.


وهو عصبي، كسول، انطوائي، لا يحب الكلام، ملاحظاته قليلة جدًا، حتى لو كان الشيء أمامه لا ينتبه له.


وأشياء أخرى كثيرة جدًا، لا يتسع الوقت لذكرها، ولا أحب أن أطيل عليكم.


أرجوكم ساعدوني؛ لأن فترة زواجي ليست قصيرة، بل سنين طويله وأنا أعاني ولدي منه أبناء.


ما تفسير حالته؟ وكيف أستطيع مساعدته؟


وجزاكم الله خيرًا، وجعله في ميزان حسناتكم.

الإجابة:
الأخت الكريمة:
الوصف الذي تصفين به زوجك لا يخرج عن ثلاث حالات:

الأول: أن زوجك كان يعاني قديمًا مرضًا نفسيًّا، ذلك المرض معروف لدينا باسم "مرض الفصام"، وكان يأخذ له دواءً يسبب مثل هذه الحركات بشكل دائم كعرض جانبي، أي قد يستمر حتى بعد توقف الدواء، وهنا فقط سليه عن معرفته أو سماعه بأدوية مثل "هاليبريدول"، "لارجكتيل"، "ستيلازين"، وهذا يفسر جزءًا من حالته النفسية التي وصفتيها، والحل هنا أن تذهبي به إلى الطبيب النفسي لإجراء ما يلزم، هذا احتمال وليس جزمًا إذ لا يمكن الجزم إلا بعد رؤية زوجك ومعاينته.


ثانيًا: قد تدل هذه الحركات على وجود مرض عصبي مُعَيَّن، وهنا يصعب السيطرة على هذه الحركات، وقد يترافق أو لا يترافق مع أعراض نفسية كالتي وصفتِها، والحل هنا أن تعرضيه على طبيب الأمراض العصبية، ولكن بعد عرضه على الطبيب النفسي، وإن رفض الذهاب إلى الطبيب النفسي، فاطلبي منه زيارة طبيب أعصاب، وحدثيه عن الاحتمال الذي ذكرته في النقطة السابقة.


ثالثًا: قد تكون هذه الحركات هي عادة كما لكل منا عادات حسنة أو سيئة، وإن كنت أستبعد ذلك بسبب طول المدة والأعراض الأخرى التي ذكرتِها.


خـتامًا: أعتذر ثانية عن التأخُّر وأؤكد أنَّ زوجك يحتاج إلى المساعدة، حتى لو رفض أو أزعجك فحاولي معه مرارًا وتكرارًا..


أرجو أن أكون قد أفدتك ومرحبًا بك في كل حين.

 

  • 8
  • 4
  • 2,064

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً