الاعتراف بفقد العذرية في فترة الخِطبة

منذ 2020-11-19

شاب خطب فتاة من عائلته، وكان على وشك الزواج بها، لولا أنها اعترفت له بأنها ليست عذراء، وهو الآن في حيرة من أمره؛ إذ يخشى أن يتركها ويفتضح أمرها، ومع ذلك لا يتقبل الأمر بأي حال كان، ويسأل: ما النصيحة في هذا المأزق؟

السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

أنا شابٌّ تقدمتُ لخِطبة فتاة، عرَّفَتْنِي بها أمي؛ لأنها من عائلتنا، وبعد أن تطورت علاقتنا، وأعددنا الأوراق لإنجاز عقد الزواج، صارحتني بأنها ليست عذراء، وأنها كانت على علاقة بشابٍّ آخر من قبل؛ فأحسستُ بالخديعة وأصبحت الوساوس والشكوك تؤثِّر فيَّ داخليًّا، فهي كانت تُظهِر العفة، ولكني اكتشفتُ العكس، المشكلة أنني أخشى إن لم أتْمِمِ الزواج أن يُفتضحَ أمرها، ويعلم أهلها بالأمر، وإن تزوجتُها فإني لا أتقبل الأمر، وأخشى أن تكون علاقتها بالشخص الآخر مستمرة، وقد سألتها إن كانت لها علاقاتٌ أخرى، فلم تُرِدْ إجابتي، وأخبرتني أنها من خصوصياتها ولن تخبرني.

الإجابة:

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد:

فحلًّا لمشكلتكِ أقول ومن الله التوفيق:

أولًا: إن ثبت لك أنها قد تركت العلاقات المحرمة نهائيًّا، وأنها نادمة وتائبة تمامًا، ورأيت بعد ذلك فيها صفات المرأة الصالحة لك، فلك أن تستخير في الزواج منها، ثم تُقدِم بعد ذلك على ما ترتاح له.

 

ثانيًا: وإنْ رأيتَ أنَّ أمرها غامض، أو أنه لم يثبت لك صدقَ توبتها، وتخشى عودتها للفاحشة، أو عدم اطمئنانك لها، وتعبك من كثرة التفكير في ماضيها - فحينئذٍ تنصرف عن الزواج منها.

 

ثالثًا: ومن باب الستر عليها تخبر أهلك أنك استخرت كثيرًا، ثم نفرتَ منها.

 

رابعًا: ولكنَّ أمرًا مريبًا هنا حقًّا، وهو عدم إجابتها على سؤالك عن: هل لها علاقات محرمة حاليًّا أو سابقًا مع رجال آخرين، وادعاؤها أنه من خصوصيتها؟ وهذا أمر غيرُ مسلَّمٍ به مع رجل يريدها زوجةً، وقد يدل على أمرٍ خطير.

 

وأسأل الله أن يدُلَّكَ على الصواب.

وصلِّ اللهم على نبينا محمد ومن والاه.

  • 13
  • 3
  • 7,018

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً