الانتكاس في التوبة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
أنا إنسانة أذنب وأتوب ثم أعود للذنب، أعاهد الله وأعاهد نفسي أنني لن أعود، ثم أعود وأرتكب نفس الذنب! شاهدت فيديوهات لتساعدني على ترك المعاصي، فأتأثر بها مدة من الزمن، ثم أعود وأرتكب الذنوب، أرجوكم أريد أن أتوب توبةً نصوحًا، هل من مساعدة؟
كذلك إذا ارتكبت معصية، وتبت منها، ثم سألني شخص عن ذلك الذنب، أكذب لأستر نفسي، هل ما أفعله صحيح؟ 
أرجو نصيحتكم.

سم الله الرحمن الرحيمنسأل الله أن يفرج الكرب، وأن ينفس ما تعسر على البشر تنفيسه، وأن ييسر بقدرته ما كان عسيرًا على خلقه، وأن يلهمك طريق الصواب، وأن يرشدك إلى الحق، وأن يأخذ بناصيتك إليه. وأما بخصوص ما تفضلت به فإنا نحب أن نجيبك من خلال ما يلي:أولاً: قد جعل الله -أختنا- باب التوبة مفتوحًا، وأمر الله ... أكمل القراءة

ماضٍ سيِّئ يشكك في كل شيء

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
جزاكم الله خير الجزاء على هذا المجهود الرائع، وأسأل الله العظيم لكم العون الثواب العظيم.
ترددت كثيرًا قبل أن أكتبها إليكم، وهي أني منذ كنت في سن الطفولة قبل العاشرة من عمري وأنا انطوائي جدًا، وأخاف من كل الناس، وأميل إلى العزلة، والبعد عن الناس، حتى في الدراسة لم يكن لي أصدقاء إلا القليل جدًا، ونشأت في بيت عادي جدًا، وبسبب مشاغل وهموم الحياة لم أتلق الرعاية الكافية النفسية.

هذا السلوك جعلني طفلاً لدي سلوكيات منحرفة ناحية الجنس منذ ذلك السن، ففعلت كل شيء غير الزنا، من تحرش ببنات وأولاد أقاربي -خالاتي وعماتي- وأصدقائي في الدراسة، وساعدني في ذلك الأصدقاء والرفقة السيئة، كل هذا ولم يعلم عني أحد أي شيء، فدائمًا ما كنت أعمد إلى التخفي حتى الثانوية، وبدأت في مشاهدة المقاطع الإباحية.

في الجامعة -الحمد لله- التزمت قليلاً، ولكن إدمان المواقع الإباحية والعادة السرية لازمني حتى تزوجت، أنقطع وأتوب فترة، ثم أعود إليها، ومنذ تزوجت تركت كل هذا، وكرست نفسي لزوجتي، ومَنَّ الله علينا بطفل ملأ عليّ الدنيا.

سؤالي:
أحيانًا تراودني أشباح الماضي والعودة إليها، وأحيانًا يوسوس لي الشيطان بأن توبتي غير مقبولة؛ لأني ما تبت إلا عندما تزوجت، وأحيانًا يوسوس لي بأن الذنب كالدَين سيفعله ابني، وأشك أحيانًا في زوجتي أن لها ماضٍ سيئ مثلي، وأريد أن أتوب توبة نصوحًا، وأن أبعد عني الوساوس.
أفيدوني.

بسم الله الرحمن الرحيملقد أحسن الله تعالى إليك، ومَنَّ عليك بالتوبة والإقلاع عن الذنوب والآثام، فينبغي أن تُقابل هذا الإحسان بالشكر الجزيل، بالاعتراف لله سبحانه وتعالى بالمنِّ والفضل في قلبك وبلسانك، وأن تستعمل ما أعطاك الله تعالى من جوارح ونِعَم في طاعته سبحانه وتعالى، فإذا سلكت هذا الطريق فإن ... أكمل القراءة

وساوس وقلق دائم

لدي تفكير شديد، وأتأثر من أي موقف وأستفز، مع أنه قد يكون موقفًا يسيرًا جدًا، ولا يستحق الاهتمام! 

كذلك لدي وسواس في أشياء حقيرة، وعندي صداع مع عصبية، فأنا أسافر دائمًا منفردًا ولا يوجد لدي أصدقاء إطلاقًا، فقط علاقات سطحية، وإذا صار لي موقف يكون لدي حب الانتقام! مع أني شخص مسالم وطيب جدًا، لكن لا أعرف كيف يأتي الشعور؟! 

تأتيني أفكار غير منطقية عند حدوث أي موقف، وعندي رهاب، لا أستطيع التكلم بطلاقة في المجلس، وأخاف من السخرية، وأخاف من عدم ترتيب كلامي، وأنا أدرس مساء في الثانوية، ولا أعرف كيف أصف حالتي، وهذا شعوري، أرجو الإفادة، وشكرًا.

أخِي الكريم: يُضخِّم الإنسان بعض الأمور ويُجسِّمها، هذا معروف كصفة من صفات النفس البشرية، وفي ذات الوقت هناك بعض الناس يُحقِّرون الأمور المهمة والأمور العظيمة، وكلا المنهجين فيهما خطأ كبير. الإنسان يجب أن يكون وسطيًا، ويُوازن بين الأمور، ويُعطي كل شيءٍ أهميته التي يستحقها، ويتجاهل الأمور التي ... أكمل القراءة

شبح الذنوب

السلام عليكم:
أنا فتاة عمري 21 سنة، ملتزمة ومحجبة، وأخاف من الله تعالى كثيرًا، وأسعى إلى إرضائه والحمد لله. الله يساعدني بحفظ القرآن، وبصلاة الليل والتهجد، وكانت من أسعد أيام حياتي، إلى أن قمت بذنب لا يرضي الله تعالى، ولكني بعد هذا الذنب استغفرت ربي، وعزمت أن لا أعود إليه مرة أخرى، ولكن بعد ذلك توقفت عن حفظ القرآن ولم أعد أستيقظ لصلاة الليل كالسابق، ووصلت بي الأمور إلى صلاتي للفجر قضاء، وتغيرت حياتي، ودخل الشيطان في أفكاري بأنني سيئة، وبأني لا أنفع لشيء، وأصبت باكتئاب شديد اضطرني للذهاب لطبيب نفسي يعالجني، ولكن لا يوجد دواء سوى رضا الله عني.

فماذا أفعل من أجل أن يرضى الله عني؟ وكيف أحسن مستوى حياتي الدينية؟ لأنني أخاف أن أموت على هذه الحال، ولا أريد أن يغضب الله عني فما الحل لأكون من أهل الله وخاصته؟ أفيدوني أرجوكم ولكم جزيل الشكر. وعسى الله أن يجمعنا معكم في الجنان العليا.

بسم الله الرحمن الرحيم نود منك، لو تأملت في هذا المثال :فتاة مؤمنة، مداومة على طاعة ربها، حافظة لعرضها، صائنة حجابها وعفافها، في وقت كثر فيه الفساد، وفي زمن انتشرت فيه المعاصي والمجاهرة بها، ثم إنه وقع من هذه المؤمنة المحافِظة على صلاتها وعلى دينها، ذنب سواء كان ذنبًا عظيمًا أو صغيرًا: فأنابت ... أكمل القراءة

كيف يكون الرجوع إلى الله عن اقتناع؟

عندما تَسُدُّ الدنيا أبوابَها في وجه الإنسان، فهل يكون الرجوعُ إلى الله عن اقتناعٍ؟

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعدُ:فالرجوعُ إلى الله مِن أوجب الواجبات -دائمًا- لا سيما إذا سُدَّتْ جميعُ الأبواب، بل إن الحكمة البالغةَ مِن تلك السدة، وغلْقِ الأبواب بالمصائب والفقر والمرض والآفات، هي فرارُ العبد لسيده ومولاه، ولجوءُه للركن الشديد عند ... أكمل القراءة

لماذا المؤمن أكثر إصابة بالوسواس من الكافر؟

أرجو الإجابة عن أسئلتي:

هل المرأة لها ثوابٌ على تربية أولادها وعلى واجبها تجاه زوجها؟

وهل صحيحٌ أنَّ الجنة تحت أقدام الأمَّهات؟ ولماذا المؤمن أكثر إصابة بالوسواس القهري مِن الكافر مع أنه يُصلي، ويذكر الله دائمًا؟ وهل الوسواس القهري وسوسة مِن الشيطان؟ وهل كل إنسان لا بُد أن يعذَّب في القبر؟ وهل يقابل الأموات بعضهم بعضًا في القبور؟

منذ فترة رأيتُ شخصًا شعره طويل، ولحيته طويلة، ومنظره بشِع، وصارتْ تأتيني وساوس، قيل لي: هذا (عزرائيل) يُلاحقك ليقبض روحك! شعرتُ بأن هذا مِن وسوسة الشيطان؛ لأن رب العالمين لا يخوِّف عبده الذي يحبه، وملك الموت لا يُرى إلا في لحظة الموت! فأخبروني ما هذا؟

 الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ وَمَن والاهُ، أمَّا بعد:فاعلمي -أيتُها الأختُ الكريمةُ- أنَّ فرائض الأعمال أفضل القرُبات؛ كما صحَّ عن النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- فيما يرويه عن ربِّه: «وَمَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ أَحَب إِلَيَّ مِمَّا ... أكمل القراءة

فتاة نادمة بعد أن أمسك شاب بيدها

أذنبتُ ذنبًا، وأريد أن يتوبَ الله عليَّ، بدأ الأمرُ عندما تأخَّرْتُ عن المدرسةِ ولم أستطع الدُّخول، فقرَّرْتُ الدخول مِن باب خلفيٍّ، وكان معي شابٌّ وفتاتان، قَفَزْنا مِن على سور المدرسة الخلفي ولم يرَنا أحدٌ، لكن المشكلة عندما صعدتُ تعثَّرْتُ ولم أستطع القفْزَ، فمَسَك الشابُّ يدي مِن أجل المساعدة، ثم زادت المأساة وبعدما نزلتُ تعثَّرْتُ، وكدت أسقط، فمسك الشابُّ خِصري؛ خوفًا عليَّ من السقوط!

بعد الدخول إلى الفصل كنتُ كمَن استيقظ مِن غيبوبته؛ فماذا فعلتُ؟ وكيف تجرَّأْتُ أولًا على اختراق القانون؟ وثانيًا: على القفز مِن على السور؟ وثالثًا: على مَسْك يدَي الشاب بحجة مساعدته لي؟

ندمتُ أشد الندَم على ما فعلتُ، وبكيتُ كثيرًا، وابتعدتُ عن كل ما يُخِلُّ بالحياء والعفة، وصلَّيْتُ ركعتَيْنِ واستغفرت.

لكن كلما تذكرتُ ذنبي أجهش في البكاء، وأرى نفسي خائنةً، وأخاف ألا يعفوَ ربي عني، لا أجد الراحة النفسية التي عهِدْتُها، فماذا أفعل؟

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:فبدايةً نُرَحِّب بك -ابنتنا الفاضلة- ونُبَشِّرك بأنَّ التواب ما سمى نفسه توابًا إلا ليتوبَ علينا، ولا سمى نفسه رحيمًا إلا ليرحمنا، ولا سمَّى نفسه غفورًا إلا ليغفرَ لنا ذنوبنا، وإسرافنا في أمرنا، بل إن العظيمَ الرحيمَ ... أكمل القراءة

الوسوسة بالرياء

عندما أريد أن أقول مثلاً: جزاك الله خيرًا، تقول نفسي: إنك تقول ذلك رياءً!

كذلك كنتُ مُقتنعًا بأن الإسبال محرمٌ للخُيَلاء، فلم أسبلْ، وبعدها أسبلتُ، وقلتُ: هذا لغير الخيلاء. ثُمَّ تزوج أخي، فجاءتني فكرة الزواج مِن فتاةٍ أبوها ملتزمٌ، فقلتُ: مِن الضروري أن يراني غير مُسبل، وبعدها قلتُ: هذا رياءٌ؛ فلم أسبلْ لأجله.. ثم يأتي التسويف والتأجيل. ما نصحيتكم؟

 

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:فأنتَ تعلم -أيها الأخ الكريم- أنَّ الرِّياء إحدى صُوَر الشِّرْك الأصغر؛ كما في الحديث عن محمود بن لبيدٍ، أنَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «إنَّ أخوف ما أخاف عليكم الشِّرك الأصغر»، قالوا: وما الشرك ... أكمل القراءة

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً