أخاف على ولدي من زوجته

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

لي ولدٌ تعِبْتُ في تربيتِه حتى حَفِظ القرآن، وتقلَّد وظيفةَ الإمامة، وأحبَّه مَن حولَه، والحمدُ لله أَثْمَرَت الجهودُ بفضل الله، بحثتُ عن زوجةٍ صالحةٍ له، وكنا نُقابَل بالرفض لأسباب ثانوية، حتى وقع اختيارُنا على فتاةٍ والدُها مُطلق زوجته (ولم يُخبرونا بذلك)، وهي أختٌ لامرأة متعاليةٍ على زوجها متحكِّمة فيه، بل هي صاحبة القرار!

تزوَّج ابني وعاش مع زوجته، والفتاةُ تُصَلِّي والتزامُها ضعيفٌ من ناحية القرآن وطاعة الزوج.

المشكلةُ أن الفتاة كانتْ تُطَبِّق ما تقولُه أختُها بالنَّصِّ، وبحُكم أنَّ ولدي قليل الخبرة أصبح يَنقاد لها، حتى أحسستُ بأنَّ فَلذة كبدي بدأ يَقِل التزامُه بالوظيفة (الإمامة)، وبدأتُ أخشى على الثمَرة التي تعبتُ في زَرْعِها.

جاءتْ مناسبة في بيتنا، وكان مِن الحُضور أختُ زوجة ابني وزوجها (ضعيف الشخصية)، وحصلت مشادَّة بسبب كلمة قالتْها أخت زوجة ابني، فقامتْ زوجة ابني بإهانة زوجتي (والدة ابني)، فخرجتْ زوجتي تبكي حتى لحقَها ولدي، وقبَّل رأسَها، وقرَّر ولدي التخلِّي عن زوجته، والتمسُّك بأمِّه.

والآن ابني لا يكلِّم زوجته، وهي لا تُكَلِّمه، بل هي مُتعالية وعَنيدة، وتريد فوق كلِّ ذلك أن يعتذرَ لها الجميعُ ولأختها!

فأخبِرونا وأشيروا علينا بخبرتكم: هل يُطَلِّقها لعنادها؟

لأن أختها توصيها بألا تطيع زوجها؟

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:فلا يخفى عليك أيها الأخُ الكريمُ أنَّ الشارعَ الحكيم لم يجعل الطلاقَ أول الحُلول، وإنما جَعَلَهُ علاجًا أخيرًا إذا استنفدتْ وجُرِّبَتْ جميعُ الحُلُول؛ حتى قال شيخ الإسلام ابن تيميَّة في "مجموع الفتاوى" (32/ ... أكمل القراءة

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً