أخطاء الصغر وآلام الكبر

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أشكر لكم هذا الموقع، وجعله الله في ميزان حسناتكم، وأجزل لكم المثوبة.

 

بدأت قصتي منذ الطفولة، عندما كان عمري ثلاثةَ عشرَ عامًا، وقد سبق هذه الفترة معاناة صعبة في الجو العائلي وخارجه، فأحد أخواني مصاب بحالة نفسية، وهذا جعل الجو العائلي مضطربًا للغاية، أبي كان يعاملني بقسوة شديدة، درستُ بين تلاميذ كان تعامُلِهم معي عنيفًا، وأقراني في المدرسة الذين يقطنون الحي نفسه كانوا يمارسون التنمُّر.

 

وفي هذه السن مررت بأزمة نفسية صعبة؛ فأبي كان يضربني بسبب تدهور مستواي الدراسي وبعض الأحيان كان يفعل ذلك أمام طلاب المدرسة، هذا الفعل جعلني أعاني كثيرًا.

 

وفي إحدى المرات، لا أعلم كيف استهواني الشيطان بالتحرُّش بأختي التي تصغرني بثلاث سنوات، وهي لم تكن تعلم شيئًا في ذلك العمر، وها قد مرت قرابة عشر سنوات، وأنا كل يوم أندم على هذا الفعل؛ ولكني لا أستطيع الاعتذار، ووصلنا إلى مرحلة النضج، وإذا بأختي قد أُصيبت بحالة نفسية وأنا كذلك.

 

اليوم ما زلنا نعيش في منزل واحد؛ ولكني لا أستطيع أن أعتذر لها، ولا حتى أن أتدخَّلَ في حياتها، وللأسف الآن بعد عشر سنوات أصابتني حالة من الشك في كلِّ تحركاتها، وأشكُّ في كل تصرُّفاتها؛ لكني لا أستطيع أن أحادثها؛ لأنها لا تقبل النصائح مني، وأخاف أن تكون قد انضمَّتْ إلى مجموعة فاسدة، وإلى الآن أشعر بالندم والخزي، فأشيروا عليَّ بحلٍّ؟ جزاكم الله خيرًا.

 

نشكركم لتواصلكم معنا، وثقتكم بموقعنا، وبعيدًا عن التفاصيل الكثيرة - رغم أهميتها في التشخيص - فإن ما يهمنا هو النتيجة التي خرجت بها بعد هذه الرحلة الطويلة من التقلُّبات والصدمات النفسية. مرحلة ما بعد الصدمة التي امتدَّتْ معك ومع أختك لأكثر من عشر سنوات لا زالت تعمل في نفسك لومًا وتأنيبًا، وهذا ... أكمل القراءة

العلاقات السابقة قبل الخطبة

تعرَّفت على فتاة، وأحببتها حبًّا كبيرًا، فقد جعلتني أشعر بمعنى الحياة بعد أن كنتُ فقدت الأمل في كل شيء، أخبرتها أنني أريد خِطبتها والزواج منها، فرِحتْ ولكنها كان في تردُّد وخوف دائمًا كلما حادثتها في الأمر، فسألتها عن السبب، فأخبرتني بأنها لا تريد أن تجرحني، فهناك أشياء سيئة في ماضيها، فأخبرتها أن تتكلم لنرى ما إذا كنت سوف أتحمل تلك الأشياء أو لا، فأخبرتني أنها كانت في علاقات سابقة مع شباب، منهم شاب أحبته وفعَلا معًا أفعالًا جنسية، ولكنها ما زالت عذراءَ، فنزل الأمر عليَّ كالصاعقة؛

لسببين: الأول: أنني فعلت نفس الفعل مع خطيبتي الأولى، ولكنه كان ضعفًا، وأنها فعلت أمورًا لا داعيَ لذكرها، فاللهم اهدِها واهدني واهدِ كلَّ عاصٍ، والسبب الثاني أني أحبها لدرجة أنني لا أعلم كيف يمكن أعيش دونها، أنا من طبعي أني أفكِّر قبل أن أتخذ قرارًا، لكن عقلي في هذه المرة عاجز عن التفكير، فنفسي منقسمة ومتنازعة، فهناك جزء بداخلي يقول لي: كيف تتزوج من امرأة بهذا الماضي؟

وماذا لو فعلتْ ذلك مستقبلًا؟ ماذا لو تقابلت مع هذا الشخص؟ وجزء آخر يقول لي: كلنا خطَّاؤون والله غفور رحيم، وقد كانت صغيرة، وقد اعترفت لك بخطئها؛ مما يعني أنها تحبك وأنها تريدك، فهل تتركها؟

أنا من طبعي أني أنسى الماضي، لكن ثمة أشياء لا تُمحى بسهولة، أرشدوني في أمري، وأرجو منكم الدعاء، وجزاكم الله خيرًا.


 

بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد:فبعد الاطلاع على رسالة الأخ الفاضل وفَّقه الله نقول:عليه بالتوبة والاستغفار، وترك محادثة هذه الفتاة؛ لأنها علاقة محرمة لا تجوز، هذا أول أمر يقوم به. ثانيًا: هو يقول إنها أتَتْهُ في وقت كان فيه متضايقًا وكارهًا للحياة، وهنا من ... أكمل القراءة

ليس لدي ثقة في الخطاب

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

كنتُ متزوجةً مِن شابٍّ انفصلٍ عن زوجته بعد زواجٍ دام سنوات، وقد انفصل عن زوجته - كما أخبرني - لأنَّها لم تكنْ تُريد الإنجاب! لكنه لم يكن صادقًا؛ إذ تبين أنه مريض بالوسواس القهري، ولديه عجز جنسي، وليستْ لديه قدرة على اتخاذ القرارات؛ حيث إن كلَّ أمور حياته تكون بقيادة مَن حوله!

 

أرهقني التفكير، والتزمتُ الصمت، وعشنا متباعدين في منزل واحدٍ، ليس بيننا أدنى علاقة، وكلُّ تبريره أنه مصدوم ومرهق، ولا يعرف ماذا أصابه؟

 

زادت الفجوةُ بيننا لأني أريد أطفالًا، وأريد أن أعيشَ حياة الأمومة، وأصررتُ على الطلاق بعدما ذهبتُ لأهلي.

 

بعد الطلاق تَقَدَّم لخطبتي أكثرُ مِن شابٍّ؛ منهم المُطلق، ومنهم المُتَزَوِّج ويريد التعدُّد، فرفضتُهم لخوفٍ عميق داخلي أنني لن أُوَفَّق في الزواج، وفقدتُ الثقة في كل مَن حولي، واخترتُ الاستمرارَ بلا زواجٍ لانعدام ثقتي بمن يتقدم لخطبتي، لكن حلم الأمومة مُسَيْطِر على عقلي.

 

أريد الزواج، لكني أخاف الكذب، وأخاف أن تتحطَّم أحلامي مرةً أخرى.

 

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:فقد قلت: إنَّ الثقةَ في الخُطَّاب مَعدومة، ولكني أسأل وأقول: وهل الثقة بالله كذلك؟ تعالى الله عن ذلك. نعم قد تكون تجربة أولى، ولم يتم لك ما أردتِ، ولكن هل هذا يعني: أن الحال لن يَتَبَدَّل؟ أين ... أكمل القراءة

أعاني من الوساوس عند أداء العبادات

أنا فتاة أُصبت بالوسواس القهري المزمن، والوسواس عند العبادات هو وسواسي الأكبر، والغازات أصبحت أعاني منها عند أغلب الصلوات، ولستُ مصابة بسلس الريح، سؤالي هنا: هل أُعَدُّ من أصحاب الأعذار، فأتوضأ وضوءًا واحدًا عند دخول وقت الصلاة، وأُصلي صلاة واحدة مهما خرَجت الريح؟

 

أنا أتوضأ وأُصلي بصعوبة بالغة، والحمد الله على هذا الابتلاء، وأنا حاليًّا أتعالج عند طبيب نفسي، وأتعالج بالرُّقية الشرعية، فأفتوني فيما يتعلق بالغازات، بارك الله فيكم.

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته؛ أما بعد:فأسأل الله أن يشفيكِ ويعافيكِ، فإذا كان ما أصابكِ هو شك في انتقاض الوضوء بسبب الوسواس، فلا تلتفتي إليه، ولا تعيدي الوضوء، فاليقين لا يزول بالشك، والأدلة على هذه القاعدة كثيرة، وأوصيكِ بالصبر والاحتساب، ومجاهدة الوسواس قدر الاستطاعة؛قال شيخ الإسلام ابن ... أكمل القراءة

طلقتها وندمت

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته، قبل مدة خطبت فتاه وتَمَّ العقد، وكنت سعيدًا بها جدًّا وبعد مدة أحسستُ بنفور شديد منها، وصرتُ أتمنى أن أفسخَ العقد، بعد ذلك حدثت مشكلات بيني وبينها، فلم أسعَ إلى حلِّها لرغبتي في فسخ العقد، وكنت أدعو الله أن يَصرفها عني، وبعدها حدَث تراضٍ بينا، وبعد أيام حدث اختلاف بينا على تفاصيل الشبكة والذهب، فقمتُ بالصراخ عليها، وطلبتْ مني أن أتكلم مع والدها كي أفسخ العقد، لكني رفضتُ، وقد علِم والدها بالموضوع كلِّه، وطلب مني أن أُطلقها، فطلَّقتُها.

 

أنا الآن أشعُر بتأنيب ضمير؛ لأني مَن أوصلتُها إلى اتخاذ هذا القرار، ثم إنها قد تأذَّت بسببي، وأشعر أني ظلمتُها، وعندما أتذكَّر كم كانت رغبتي فيها، أشعُر بضيق شديد وحزن، صرتُ الآن أكره موضوع الزواج، وأشعر بخوف منه، أرجو توجيهي بارك الله في جهودكم.

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:فبعد التأمل في مشكلتك، يبدو لي أن لها أسبابًا بعضها ظاهر الآن، وبعضها قد يكون خفيًّا، فمن الأسباب الظاهرة فيما بدا لي الآتي:١- أنت حساس جدًّا، بالإضافة إلى الغضب والعجلة. ٢- ينتابك الخوف الشديد من ... أكمل القراءة

الزوجة بعد الأربعين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا سيدة في الأربعين من عمري، لديَّ خمسة أولاد، تزوجتُ منذ عشرين عامًا بعد علاقة زَمالة محترمةٍ، وأقرب إلى الوقار، كانتْ حياتي مع زوجي تتسم بالكآبة والسآمة، وكنتُ كثيرًا ما أعيد عليه سؤالًا لم يشفِ غليلي بعدُ بالجواب عنه: لماذا تزوجتَ؟!

 

زوجي لا يرغب في النساء، كثيرُ الخصام، يُخاصمني بالأيام الطويلة، وكنتُ أحاول دائمًا تجنُّب الأسباب الموصلة إلى هذا الخصام، لكن وكأنه ينتظر أي فِعل لكي يُخاصمني!

 

زوجي مهملٌ إهمالاً شديدًا في البيت، إذا تكسَّر شيءٌ في البيت لا يسعى لإصلاحِه، وكنتُ أتغاضى عن ذلك كثيرًا، لكن بعد ذلك لَم أتحملْ هذا الإهمال المُسْتَمِرَّ.

 

حاولتُ أن أتقرَّب إليه كثيرًا، لكني فشلتُ، هذا زيادة عن وفاة والديَّ، وعدم وجود سَنَدٍ لي، مع الحرمان العاطفي، وكثرة سفَره!

 

في ظلِّ هذه الحياة كان ابني قد بلغ سن المراهقة، وبدأتْ فِتَنُ الحياة تأخذه خارج البيت، فأهْمل دراستَه، وبدأ في الاستهتار الشديد والتعاطي، وأقف أنا كالتائهة، لا أعرف لمن أشكو حالي، ومن يقف بجانبي، فلا يوجد زوجٌ يهتمُّ بي، فضلاً عن اهتمامه بالأولاد، ولا بيت أتنعَّم فيه وأجمع أولادي فيه، ولا أهلٌ أشكو لهم ما أنا فيه، حتى كرهتُ حياتي!

 

مِن كثْرة الضُّغوط التي أَمُرُّ بها وقع الطلاقُ بيني وبين زوجي إثر انفعالٍ شديدٍ مني، لكن أعادني بعدها، وبقي الحالُ على ما هو عليه، واستسلمتُ أنا للمزيد مِن القهْر.

 

اضطررتُ للجوء إلى صديق زوجي؛ طالبةً منه تقويم أخلاق ابني ومتابعته، ثم زلَّتْ قدمي، ووقعتُ في براثن علاقةٍ حاولتُ مِن خلالها التنفيس عن حاجتي؛ لأني كنتُ أحتاج بشدة إلى مَن يقف بجانبي؛ أخًا، أو زوجًا، أو أبًا، أو أمًّا، أو صديقًا، أي شخص في الدنيا، والحمدُ لله لم تستمرَّ علاقتي به أكثر مِن أيام قلائل، وكنتُ مِن أصحاب النفس اللوامة التي ترفض الانصياع وراء رغبات النفس!

 

حاولتُ التعبير لزوجي عن هذه المشاعر، لكنه كان يقهرني بالطلاق، ويستخدمه ككارت إرهابٍ يسكتني به أثناء اعتراضي على أيِّ شيء!

 

اكتشفتُ في ظل الحرمان الذي أُعاني منه أنا وأولادي أنَّ زوجي مُتَزَوِّج من أخرى، فأصابتْني صدمة شديدة، ليس غيرة عليه، لكن لأني وحدي مَن يدفع الثمن!

 

باتت التضحيةُ هي الخيار الوحيد، فكيف لمثلي وقد بلغتْ سن الأربعين - ولديها خمسة من الأولاد - أن تُطلق؟ فأين أذهب؟ فلم يكن لي خيار، وأصبحتُ خادمة، بل زاد على ذلك زواجه الثاني، وجلوسه عند زوجته الثانية عاماً كاملاً، لا يسأل عني أو عن أولادي، يُرسل لنا فقط مصروف البيت ولا يسأل عنا!

 

ثم فوجئتُ بزواجه مِن الثالثة، وعندما سألتُه عن سبب الزواج قال: أعفُّ أختًا مسلمة! يريد أن يعفَّ أختًا مسلمة، فكيف وهو لا يعفُّ أهله أولاً؟!

 

عندما تعرفتُ على زوجته الثانية، أخبرتْني بأنه على خِصامٍ دائمٍ معها، فعلمتُ أنَّ وضْعي مُشابهٌ لوضعها كثيرًا!

 

كان والداي يعملان قبل وفاتهما، والحمدُ لله لي منهما معاشٌ جيدٌ، هذا إذا آل الحالُ إلى الطلاق، لكن المشكلة أني لو طلبته فسأُحْرَم مِن أولادي، وأفقد حبهم لي!

 

لا أريد أن أصلَ إلى هذه الحال، بل أحاول استمالة زوجي بالتزيُّن والتودُّد، لكنه لا يُستمال بالتدلُّل، ولا بأشياء مِن مِثْل هذه، يُريدني خادمةً له، لكن لا يُفْصِح عن نيتِه!

 

أخبروني كيف الخلاص مما أنا فيه؟ وكيف أعيش ولا أفْقِد أولادي؟

سيدتي الفاضلة، حياكِ الله.مِن حَقِّ كلِّ إنسانٍ في أي عُمر ومِن أي جنسٍ أن يطلبَ الحبَّ، ويستشعرَ أهميته ومكانته لدى أحبائه، مِن حقكِ أن تشعري بأمومتكِ من أبنائكِ، وأنوثتكِ من زوجكِ، وأن تُعامَلي مُعاملةً إنسانية كريمةً، لكن ليس كلُّ ما يتمناه المرءُ يُدْركه، ولو كانتْ حياتنا ... أكمل القراءة

وساوس قهرية وخوف مستمر

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

زواجي بعد شهر، وأعاني من الوسواس القهري، وسأحكي لكم قصتي، فقد كنت إنسانًا مستهترًا، أعمل المعاصي، حتى إنني مارست الزنا من فوق الملابس مع خطيبتي، ولكني تبتُ بعد ذلك من هذا الفعل الحرام، وبعد ذلك أُصبتُ بالوسواس القهري، في البداية أتاني الوسواس بالسبِّ في الذات الإلهية، وهي عبارة عن خواطر تأتيني، فأُصاب بضغط وخوف شديد منها، فاستشرتُ شيخًا في مسجد الحي، فنصحني بزيارة طبيب، فاتبعتُ نصيحته، وداومت على الدواء، حتى ذهبت عني تلك الأفكار، ثم رجعت بعد حين عندما وجدت نفسي متعلقًا بتلك الفتاة كثيرًا، فقد شاهدتني ووقفت معي، ولكني ندمتُ على ما اقترفته معها، وأريد فقط إرضاء ربي، وكثرت الوساوس بعد أن قرأتُ فتوى تحرِّم علينا الزواج، فأصبتُ بخوف كبير من أن يكون زواجي هذا حرامًا لا يرضاه الله، لا زلتُ مواظبًا على الدواء، والحقيقة أن تلك الوساوس تنقص، لكن في فترات أحس بأن صدري ينقبض وأُصاب بخوف شديد، أريد حلًّا؛ فأنا أتعذب وأريد أن أرتاح، وأن أفوز في الدنيا والآخرة، أرجو توجيهكم وجزاكم الله خيرًا.

بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ أما بعد:فأولًا: مرحبًا بك أيها الأخ الفاضل، أسأل الله لنا ولك الهداية والتوفيق، والسداد والتيسير. ثانيًا: لا أدري ما هي الفتوى التي تحرِّم عليكما الزواج، هل لأنك وقعت في الزنا بهذه الفتاة؟ فلا أجد في كلامك ما يدل ... أكمل القراءة

كثرة انشغال زوجي

أنا امرأة متزوجة ولدي طفل، زوجي لديه جدول أعمال مزدحم: العمل، النادي، الدراسة، يأتي إلى البيت منهمكًا، ويُكمل أعماله في البيت، تحدَّثتُ معه كثيرًا، وأخبرتُه أنه أصبح أبًا وربَّ أسرة، وطلبتُ منه أن يقدِّم بعض التنازلات، من خلال تقليل وجوده في النادي، أو عدم العمل عند العودة إلى البيت، أُحس أن زوجي لا يُحب وجودي في البيت؛ لكيلا أشغَلَه عن عمله، ويُشعر أني أقيِّده.

 

أنا متعلقة بزوجي جدًّا، وأقدر الحياة الزوجية، أنا طموحة لكني أضع حدودًا وأعرف أن هناك أولويات، فزوجي وطفلي في المقدِّمة، فكيف أحل مشكلتي وأصبح خفيفة على زوجي؟

 

الحمد لله والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم، أما بعد:فأختي الفاضلة، الزواج هو إضافة رائعة لحياة الرجل والمرأة، ولكن كلًّا منهما يجب أن يَحتفظ بحياته وهواياته وصداقاته واهتماماته؛ بحيث لا يكون الزوج أو الزوجة هو مصدر السعادة الوحيد لكلٍّ منهما، وبالتالي غياب ... أكمل القراءة

زوجي وإدمان القات ورفاق السوء

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

أنا متزوجة منذ إحدى عشرة سنة، ولدي ابن وابنتان ولله الحمد، زوجي رجل طيب وكريم معي، لكنه متعاطٍ للقات بسبب جلساء السوء سامَحهم الله، الذين يتدخلون بحياتنا الزوجية، بسببهم أصبح زوجي شخصًا آخر يسمع لهم في كل شيء، وهم يغيِّرونه عليَّ؛ فأصبح شديد البخل، وقاسي القلب، لا يهتم لمشاعري، يجرحني بالكلام ويسبُّني، وإن أعطاني مصروفًا يعود ويأخُذه مني مرة أخرى، نقلنا إلى مدينة أخرى وبعدنا عن أهله، فعاد الرجل طبيعيًّا مثلما كان في بداية زواجنا، دام ذلك الحال سنتين، ثم رجع مرة أخرى إلى مدينة سكن أهله، وأنا كنت رافضة العودة، فهدَّدني إن لم أُطعْهُ، فسيأخذ مني أطفالي؛ فذهبت معه لأني لا أستطيع العيش دونهم؛ لأنه لا يهتم بهم، ولا حتى يساعدني في تربيتهم، أو المذاكرة لهم، ورجعت أخلاقه السيئة من جديد، بل أشد من قبل وبأفكارٍ غريبة وباطلة، ويدعي أنه ورفاقه من الأولياء الصالحين، أحسست بأنه انحرف من كثرة تعاطيه القات، حرَمني من كل شيء في الحياة، حرَمني من أهلي، ومن العمل لأُنفق على نفسي، وأشتري لنفسي ما أتمناه، وحرَمني من التسوق؛ لأنه لا يُخرجنا من المنزل، ولا يأخذنا للسوق لشراء ما نحتاج إليه، أنا وأبنائي تعِبنا معه، أشعُر بأني وصلت لطريق مسدود، أشعُر بالاختناق من هذه الحياة، أريد حريتي، لكن ماذا أفعل إن حرَمني من أطفالي؟ ما ذنبي أن أتحمَّل الظلم والحرمان؟ ضاعت سنوات شبابي على أمل أن يتغيَّر، لكن يبدو أنه لن يتغير أبدًا، ماذا أفعل؟ هل أطلُب الطلاق؟

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد:فعند التأمل في مشكلتكِ، تبينت الأمور الآتية:١- أنتِ مطَّلعة وحريصة أيضًا على أولادكِ. ٢- زوجكِ حسب وصفكِ مهمل جدًّا للبيت، وتغير بعد مجالسته لجلساء السوء، وتعاطيه للقات. ٣- شخصية زوجكِ حسب وصفكِ شخصية ... أكمل القراءة

التجاوز في الكلام في مرحلة الخطبة

خطَبتُ فتاة، كان هدفي من التواصل معها هو التعرف على شخصيتها أولًا، والتعرف على هواياتها وطموحاتها، ثم النقاش حول مستقبلنا، ورسم خطط وآمال لنا لتحقيقها، لم يكن هدفي هو الغوص عميقًا معها، والكلام في الحب، وكنت مخطئًا عند الكتابة لها، وقول الكلام المعسول؛ لأنه كان أول طريقنا إلى مخالفة الشرع أولًا وهو المهم، وثانيًا فيه خيانة للثقة الموكلة إلينا من الأهل، لذلك جلستُ مع نفسي وقررتُ أن أكون صريحًا في الموضوع، وأن يكون لتواصلنا ضوابطُ وأحكام، وأن أُخبرها أنني أريد أن نتعاهد ألا يكون في التواصل كلام لا يليق؛ لأنها لا تزال خطيبتي، ولا يحق لنا الكلام العميق في الحب.

 

قد يكون تصرفي غريبًا بعض الشيء؛ حيث الغالبية العظمي من الشباب يسعون للتواصل مع مخطوباتهم، وذلك ليصلوا إلى ذلك الكلام، وأن يعبِّروا عن مشاعرهم بقوة، وهو ما بدأت أنا أتخطى الحدود فيه، وبدأت أقول كلام لا يحق لي قوله في هذي الفترة، وبالمقابل كانت الاستجابة من الطرف الآخر، وبدأ الكلام يخرُج عن الأهداف الرئيسية التي كانت المبرر، فلذلك اقتنعتُ أنه يجب أن أُخبرها بالموضوع، ورسمتُ في مُخيلتي أن ردة الفعل ستكون الموافَقةَ وزيادة الثقة فيما بيننا، وأن هذا يُبقينا في دائرة الحلال، وهو ما كنتُ أجاهد نفسي عليه وما زلت، وبإذن الله سأستمر، لكن الضريبة كانت الحرمان مما هو حلال، فكانت الخيارات إما أن يكون كما يعمَل الآخرون، ويكون تواصُلنا كتواصل باقي الشباب، بغض النضر عما إذا كان قد انحرَف عن دائرة الحلال، أو أن يكون القطع نهائيًّا.

 

فتفاجأت بردة فعل عنيفة وقطع اتصال كامل بلا أي مسوِّغ، وأن هذا هو الحل الأمثل ليحافظ علينا، وأنه ليس هنالك حلٌّ آخر، مع أنه سبق أن طُرح، وكان يُمكنني أن أتفادى هذا القطع بأن نستمر في الطريق السابق حتى وإن كانت خاطئة، لكن تأنيبي لذاتي لم يسمَح لي، وعلمي أن هذا يخالف الشرع، ويُدخلنا فيما هو محرَّم، أيضًا كان رادعًا كبيرًا لي، فما أعلَمُ عن نفسي أني يومًا استطعتُ أن أُخالف الشرع، خصوصًا فيما يتعلق بشخص آخر.

 

لا أخاف منها كخوفي من الاعتداء على شيءٍ لا يَحِقُّ لي، فاضْطُررت إلى قول الحقيقة، وأن أكون صريحًا، ولم أتوقَّع أن نصل إلى الهِجران والقطيعة، لذلك أرجو نصيحتكم: ما الذي يجب عليَّ فعلُه؟

بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم، أما بعد:فأولًا: مرحبًا بك أيها الأخ الفاضل، ونسأل الله لك ولأهلك الهداية والتوفيق والسداد والتيسير.ثانيًا: لا شك أنك أخطأت في تواصلك مع خطيبتك بهذه الطريقة إلى أن أفضى الكلام إلى محرم كما ذكرت، وهذه نتيجة طبيعة لهذا ... أكمل القراءة

تسلط والدة الزوج

أنا متزوجة من رجلٍ مطلِّق مرتين، وعنده ولدٌ وبنت، الولد عند أمه والبنت تعيش معنا، زوجي لا يستطيع الموازنة والعدل بيني وبين بنته حتى قبل الزواج، فقد كان يُحضرها في كل لقاء.

 

طُلِّقت أم زوجي من أبيه وجاءت تعيش معنا، هي امرأة متسلطة، تتَّهمني دائمًا أني أُحاول الوقيعة بين إخوة زوجي، وتؤذيني بالقول والفعل، وتتمنى أن يُطلقني ابنُها، وصرنا في سبابٍ ومشكلات بشكل يومي، زوجي سلبي، وإذا تدخَّل فيكون في صف أمه، وقد اشترط عليَّ إذا أردتُ الطلاق أن أَرُدَّ إليه المهرَ وأترُك البيت، فماذا أفعل؟

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد:فعند النظر في مشكلتكِ حسب وصفكِ تبين الآتي:١- زوجكِ لديه مشكلات في التعامل مع الغير، وقد تكون هي أسباب تطليقه لزوجتين قبلكِ، ثم تساهله أيضًا بتطليقكِ في مقابل مالي.٢- ويبدو أن والدته حفظها الله قوية الشخصية، ولديها ... أكمل القراءة

والدتي ترفض تغيير منزلها

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، بصراحة إحدى المصاعب التي واجهتها في حياتي هي مسألة إهمال والدَي لي منذ كنت طفلًا مع الأسف، رحل والدي عن هذا العالم بسبب العين والحسد كما يقول البعض، وبقيت أمي ترفض بيع منزله وتغيير محل سكنها، وقد أزعجني ذلك؛ لأنها معرضة للخطر، فمنذ شهور معدودة حاول لصٌّ السطوَ على منزلها وسرقتها وقد كنتُ نائمًا في منزل والدتي حينها، ورأيتُ يد رجلٍ غريب ترفَع غطاء فتحة التهوية في السقف، فقد دخلَ اللص منزلَها عن طريق السطح، وحاوَل الدخول من فتحة التهوية، وكان ملثمًا، لكنني هاجمته فهربَ، هذه الحادثة حصلت أثناء وجودي في منزل أمي، فماذا ستفعل أمي لو كانت وحدها بالمنزل، الأرجح أن اللص كان سيضرها ويَسرقها، وبعد هذه الحادثة طلبتُ من أمي بيع منزلها، لكنها رفضت مع وجود المال الكافي لشراء منزل جديد في مكان آخر بعيد عن بيتها الحالي، لكنها تعاند ولا جدوى من إقناعها، فتذكَّرت قول الله تعالى: {إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ}  [القصص: 56]، لكني أصبحت أتوقع أنني سأسمع خبر وفاتها يومًا ما، فأنا قد هجرتهم وتركتُهم نهائيًّا وأعيش في بلدٍ آخرَ، وإخوتي الكبار لا يهمهم حالها، وهي باقية على عنادها، والحقيقة أرى أن أمي كانت سببًا في وفاة والدي، فقد كانت تُعانده حينما أراد بيع منزله.

 

ظُلمت كثيرًا من والدي، حتى ميراثي أُخِذ مني، لكني صراحة تحسنتُ كثيرًا منذ أن هاجرت، ولا أريد أي شيء من أهلي، ولا يهمني ميراثي، فأنا لا أريد منه شيئًا، لكني أتساءل أحيانًا: ماذا لو حصل مكروه لأمي، فهل أنا مسؤول عنها وهي لن تتغيَّر كما أظن؟

بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم، أما بعد:فأولًا: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، مرحبًا بك أيها الأخ الفاضل، ونسأل الله لك ولأسرتك وأمك الهداية والتوفيق والسداد والتيسير. ثانيًا: ألحظ في كلامك تعديًّا وتجنيًا على والديك، فليس معنى أنهما لم ... أكمل القراءة
يتم الآن تحديث اوقات الصلاة ...
00:00:00 يتبقى على
11 شوال 1445
الفجر 00:00 الظهر 00:00 العصر 00:00 المغرب 00:00 العشاء 00:00

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً