حديث النفس بالكفر

السلام عليكم.

بدأت معاناتي إذ لم أتمكَّنْ من الحصول على وظيفتي، ونجح أصحاب الوساطة والرُّشا؛ فقد مرِضتُ وأصبحت سريع الانفعال، والذي زاد الأمر سوءًا أن عائلتي تارة يقولون لي إنه قضاء وقَدَرٌ، وأخرى يقولون بأنني فاشل، وثالثة يقولون بأن الناجحين دفعوا الرشوة، وأنا على يقينٍ من ذلك، لأن صديقي نجح وصارحني بذلك؛ ومن ثَمَّ انعزلتُ وأصبحتُ أمارس العادة السرية، وأبكي قهرًا وحزنًا، ولا أفعل شيئًا سوى حديث النفس كثيرًا (لمدة ثلاث ساعات دون نطق)،

فجأة بدأت أتساءل: لماذا لم يساعدني الله عز وجل؟ فبدأ يأتيني وسواسٌ في العقيدة، وقد تجاوزتُه بصعوبة، وجاءتني أحاديثُ كفريةٌ لم أستطع التحكم فيها، واسترسلتُ معها حتى تكاثرتْ عليَّ لجهلي بالأحكام، وكنت أبكي بسببها، وبدأت أحافظ على الصلاة في وقتها، وحفظت الأذكار، وإني إذا مارست العادة السرية، يأتيني حديث نفس كفريٍّ، وأتوب منها ثم أعود، وهكذا الأغاني أتوب ثم أعود، وكلما نظرتُ إلى فتاة يأتيني سبٌّ كفريٌّ في نفسي، ومن الوساوس التي جاءتني وسواسُ الدعاء على أمي، أصبح الدِّينُ ثقيلًا عليَّ، لم أعُدْ أشعر بألم المعصية، أحاول أن أتذكر النار والقبر، لكن بلا جدوى؛ فقد تبلَّدت مشاعري، وأشعر أن الله لن يغفر لي بسبب إصراري على المعصية، لم أقطع الصلاة، ومع ذلك أُصلِّي بصعوبة، أدعو الله أن يشفيَني ولكن بلا جدوى، فهل الله لا يحبني ولا يريد لي الهداية؟ أصبحت إنسانًا آخرَ، وازدادت شهوتي الجنسية كثيرًا، ما الحل؟ وجزاكم الله خيرًا.

بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ أما بعد:أولًا: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. مرحبًا بك أيها الأخ الفاضل، ونسأل الله لنا ولك الهداية والتوفيق، والسداد والتيسير. ثانيًا: علاج هذا التشتت الذي تعاني منه بدايتُهُ من تعزيز ثقتك بنفسك ... أكمل القراءة

الغربة والتيه في الحياة

السلام عليكم.

 

في البداية أتقدم بأسفي لكم؛ إذ إنكم ستلاحظون بعض الارتباك والتيه في رسالتي، وأتمنى أن تفيدوني وبارك الله فيكم.

 

أنا شاب في الثلاثين من عمري، حاصل على شهادة علمية في القانون وأمارسه، مشلكتي تتمثل في أنني منذ سنتين اتخذت قرارًا بالسفر من بلدي إلى بلد أوروبي بين عشية وضحاها، وسافرت فورَ أن سنحت لي الفرصة، وقد جاء خبرُ سفري كالصاعقة على أهلي وعلى وجه الخصوص أمي؛ فقد انهارت من البكاء والألم، وألحت عليَّ بألَّا أسافر، ولكني لم أسمع منها، وعاهدتها على الرجوع، كانت حياتي تبدو للناس جميلة وكنت متفوقًا، ولكني في قرارة نفسي كنت أعاني أشد المعاناة لأسباب؛ أشدها الظلم الواقع عليَّ في بلدي وفي عملي؛ ما وضعني في ضغط نفسي شديد، حتى إنني فكرت في الانتحار قبل سفري بشهور، ولكن بعد خروجي وفي بداية سفري اختفت هذه الوساوس والحمد لله، غير أنني أعاني في هذا البلد أيضًا؛ إذ لم أوفَّق في أي عمل، مع السعي الحثيث، ولا أستطيع الاستقرار، ولم أعد أعرف معنًى للسعادة، على الامتيازات الموجودة هنا، ولا أستطيع التأقلم نفسيًّا مع أي شيء لا يناسبني، ولستُ موفقًا في أمر الزواج، فبعد ارتباطي بفتاة مسلمة عربية هنا، افترقنا لعدة أسباب؛ أكبرها عدم جاهزيتي وصعوبة تقدمي في حياتي، وقد علمت أنها تزوجت بعد فترة، وأسأل الله لها ولزوجها السعادة، ولكنني شعرت بالقهر والحسرة، أخشى أن أكون مصابًا بلعنة، فكل يوم أستيقظ أشعر بضيق في صدري، وأن حياتي تائهة ومرتبكة، ولقد ارتكبت معاصيَ كثيرة في بداية سفري بسبب جلساء السوء؛ من زنًا وشرب للخمر، وتقصير في صلاتي، ولكني سرعان ما أندم أشد الندم، وأعود وأتوب إلى الله، ولا أبتغي إلا التوفيق في حياتي، أشعر أن حياتي كلها انقلبت رأسًا على عقب، وكل مجهودي ذهب أدراج الرياح، وفكرة الرجوع للبلاد كلما أتتني أشعر بضيقٍ، ولا أستطيع تخيل ذلك، رغم شوقي لأمي وأهلي، ولكني لا أعلم كيفية التكيف هناك بعد هذه المدة التي كنت فيها هنا، أنا لا أزال أنتظر الإقامة، ولم أحصل عليها، أتمنى منكم أن تكونوا قد فهمتم مني، وأن تفيدوني ببعض النصائح، بارك الله فيكم.

أخي الكريم:فإن ألزمَ ما عليك بعد طاعة ربك هو والدتك، وقد جربت السفر خارج بلدك ولم تستفدْ شيئًا، فارجع إلى بلدك، وكُنْ إلى جانب أمك وإخوتك، على الأقل تكسب آخرتك ببرِّك بأمِّك، وتواصلك مع إخوتك ورَحِمِك. عمرك الآن ٣٠ سنة أو أكثر!فارجع لبلدك وتزوج، واجلس بين أهلك وناسك، ولا تعتقد أن الدنيا ستصلح ... أكمل القراءة

قريبتي تسيء الظن بمعظم الناس، ما هو تفسيركم لهذا الأمر؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

إحدى الأخوات من أقربائي عندها وسواس وسوء ظن بمعظم الناس، مما يسبب لها مشاكل في البيت والعمل وفي أي مكان، تتبع أخاها بشكل زائد عن الحد، حتى أنها تجيب بدلًا عنه، وتسعى للرد حتى على زوجته وأبنائه حتى (تبرئه) في نظرها. بالمقابل، ورغم مجاوزتها للثلاثين من عمرها فهي لا تهتم بنظافتها وصلاتها، وعاجزة عن تحضير الطعام الخاص بها بسبب الكسل ولعدم اهتمامها بهذا الأمر.

في نظرها الكل مخطئ، والحقيقة هي ما تظنه صحيحا، هذه الأعراض مصاحبة لها والله أعلم حتى قبل سن البلوغ، ما هو تفسيركم لهذه الأعراض؟ هل هي مرض نفسي محض؟ وما هي نصائحكم في مثل هذا الباب؟

وجزاكم الله خيرا.

بسم الله الرحمن الرحيم.من مُجمل ما ذكرته أستطيع أن أقول أن هذه الأخت لديها شيء من الشكوك الظنانية ذات الطابع الوسواسي، فهي تلجأ إلى سوء التأويل في بعض المواقف، وهذه علَّةٍ نفسيَّةٍ معروفةٍ لدينا، قد تكونُ جزءًا من البناء النفسي للشخصية، وإذا كانت شديدة ومُطبقة ويتصرَّفُ الإنسان على ضوئها قد تكون ... أكمل القراءة

شهوة البطن أم كراهة التشريع؟

كنتُ قبل الالتزام آكل كثيرًا، وبعد أن التزمتُ وأصبحت أحضر دروس العلم، سمعت حديثًا للنبي صلى الله عليه وسلم: «ما ملأ ابن آدم وعاءً شرًّا من بطنه ...» فأصبحت آكل قليلًا جدًّا، وعندما كنت أبحث حول الموضوع وعن مدى صحة الحديث، كنت أتمنى أن يكون الحديث ضعيفًا، وأحيانًا أتمنى أنني لم أسمع هذا الحديث؛ فأنا أريد أن آكل وأتلذذ بالطعام كسابق عهدي، ولما عرفت صحة الحديث، أصابني الذعر والخوف من أن أكون قد بغضت شيئًا أتى به النبي صلى الله عليه وسلم، وتبتُ من فوري، علمًا بأنني أريد أن أتَّبع النبي صلى الله عليه وسلم، وعلى يقين أن ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم هو الحق، ومن ثَمَّ أصبحت آكل قليلًا، فتعجب أهلي من حالي، وأخذوا يقولون لي: {وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا} [القصص: 77]، وعندها يأتيني هاجس بأن أفعل ما يقولون، فهل ما فعلته يُعَدُّ بغضًا لِما أتى به النبي صلى الله عليه وسلم أو هو معصية؟ وجزاكم الله خيرًا.

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد:فهذا التفكير لا يُعد بغضًا لِما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم، وإنما هو محبة شيء اعتدتَه؛ فالإنسان قد يحب شيئًا اعتاده، ويتمنى أنْ لو لم يتركه، مع أن هذا الشيء قد جاءت الشريعة بتركه؛ فإن كان هذا الشيء محرَّمًا، فمرتكبه يستحق الإثم، وإن كان ... أكمل القراءة

ارتكاب الفحشاء وقبول الصلاة

السلام عليكم.

لقد تناقشت مع بعض الأصدقاء حول ما إذا أدى المسلم الصلاة المفروضة ثم بعد ذلك مباشرة ارتكب فاحشة أو منكرًا،

أولًا: هل يمكن النقاش حول هذا الموضوع في العموم؛ كأن نقول: إن هذا الفعل من علامات القبول أو عدمه؟

ثانيًا: هل يمكن القول بأن هذا العمل الفاحش والمنكر بعد أداء الصلاة مباشرة من علامات عدم قبول الصلاة بصفة عامة، دون اختصاص بشخص معين، فلا نقول مثلًا: فلان أدى صلاة العصر ثم ارتكب فاحشة أو منكرًا، وإن فعله هذا من علامات عدم قبول صلاته، إنما المقصود هنا هو أن الله تعالى أخبر أن الصلاة ناهية عن الفحشاء والمنكر، فمن أقامها ثم لم ينتهِ عن المعاصي، لم تكن صلاته بالصفة التي وصفها الله تعالى، وإذا لم تكن بتلك الصفة لم تكن صلاة، فإن أدى الفرد الصلاةَ يومًا كاملة تامة مستوفية لشرائطها، وأركانها، وواجباتها، وخشوعها، وحضور القلب فيها - كانت نافعة له ناهية، ومن ثَمَّ تصل إلى المرحلة التي يمكن أن يتقبلها الله إن شاء؛ حيث إن الله يتقبل من المتقين، ومن شروط التقوى الإخلاص، والصلاة الكاملة هي التي تؤدَّى بإخلاص، فهل يجوز القول بأن عدم أداء الصلاة كاملة يمكن أن يؤدي إلى ارتكاب الفحشاء والمنكر، ومن ثَمَّ إمكانية عدم القبول؟ على سبيل المثال: أربعة تلاميذ بالثانوية يريدون أن يصيروا أطباء، ولكي تلتحق بكلية الطب يجب أولًا أن يحصل التلميذ على معدل 16/ 20 كي يجتاز امتحان الدخول لكلية الطب، وبعد ذلك عليه أن ينجح في هذا الامتحان، التلميذ الأول حصل على معدل 17/ 20، والثاني على 18/ 20، والثالث 12/ 20، والرابع على 9/ 20؛ إذًا التلميذان الأول والثاني يمكن أن يُقبلا في كلية الطب، أما الثالث فلم يصل لمرحلة القبول كي يجتاز الامتحان، والرابع الذي رسب لا يمكن قبوله في أي كلية؛ وعليه فإن تأدية الصلاة كما ينبغي توصِّلنا إلى مرحلة القبول، وبعد ذلك إن شاء الله قبِلها وإن شاء لم يقبلها، وعدم تأديتها كاملة لا يمكن حتى أن تصل بها إلى مرحلة القبول (كالتلميذ الثالث والرابع)، أرجو الإفادة، وجزاكم الله خيرًا.

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. اعلم رحمك الله أنه يُشترط كما قرر أهل العلم لصحة العبادة شرطان أساسيان:الأول: الإخلاص لله تعالى، وهو مقتضى لا إله إلا الله؛ فيعمل العمل لا يعمله إلا لله وحده؛ قال تعالى: {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ ... أكمل القراءة

زوجي ضربني، فكيف أتصرف معه؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

أنا فتاة عمري 30 عامًا، تزوَّجتُ بعد قصة حبٍّ دامتْ 5 سنوات، والحمدُ لله لديَّ طفلان، المشكلة أنني منذ يومينِ كنتُ أتكلَّم مع زوجي، وبعد الاختلاف إذْ به يَتطاوَل عليَّ بالضرب حتى سقطتُ على الأرض مِن شدة الألم، وكاد يُلقي بي خارج البيت، وأنا أصرُخ بين يديه!

 

أنا مَصدومة مما فَعَل، ولم أكنْ أعلم ماذا أفعل؟ هل أترُك المنزل وأذهب إلى أهلي، أو أظل في البيت؟!

 

جلستُ في غرفةٍ وحدي، ونحن متخاصمان الآن، وهو لا يُبادر بأية محاولةٍ للمُصالَحة، ولا نأكل معًا ولا نتكلم، ولا نَتقابل.

 

لا أعرف كيف أتعامَل مع الموقف؟ لم أُخبِرْ أحدًا بضَرْبِه لي، لكني أخاف أنْ يَتَكَرَّر مرةً أخرى!

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:فأختي الكريمة، المشكلة الحقيقيَّة لا تَكمُن في ضَرْبِ زوجك لك، وإنما في أسباب هذا الفِعل! فلو تحدَّثنا عن ضربه لك الآن لَكفانا أن نقول لك: تجاهلي، واصفحي، وفي الوقت نفسه أشعريه بفَداحة العمل؛ فالضربُ ليس سلوكًا ... أكمل القراءة

تعليق الطلاق على شرط

السلام عليكم.

 

حدث خلاف بيني وبين زوجتي، قالت لي على إثره: "أنت رجل ناقص"، فقلت لها حينها: إذا كررتِ هذه الكلمة المرة القادمة، فسوف تكونين طالقًا، ثم حدث خلاف بيني وبينها، وأعادت نفس الكلمة، السؤال: هل تعتبر طالقًا الآن أو لا؟

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. أولًا: لا ينبغي أن يتساهل المسلم في التلفظ بالطلاق، ويجب أن يحكِّمَ عقله ولا يستهين بشعائر وحدود الله عز وجل، فتلك حدود الله فلا تعتدوها؛ فاحذر يا أخي أن يكون الطلاق سلاحك في تخويفك لامرأتك؛ فهو شعيرة مقدسة شُرعت لغرض معين، وليس للتهديد وما أشبَه، فلا ... أكمل القراءة

أهل زوجي يتدخلون في شؤوني

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

أنا سيدة متزوجة منذ 3 سنوات ولدي طفل، كنتُ أسكن مع زوجي في مدينة بعيدة عن مدينة أهلي وأهله، وبسبب بعض الظروف التي نَمُرُّ بها انتقلتُ للعيش في بيت أهل زوجي، وأدى هذا إلى احتكاك مباشرٍ معهم، وللأسف هذا الاحتكاكُ ولَّدَ مشاكلَ كثيرةً!

 

بدَؤُوا - بكل أسف - يدخلون غرفتي في غيابي، ويأخذون بعضَ أغراضي، وعندما عرفتُ حذَّرْتُهم مِن فِعْل ذلك، لكنهم رفعوا صوتهم عليَّ وشتموني وصرَخوا في وجهي!!

 

أمَّا والدةُ زوجي فتطلُب هاتفي لتُجريَ اتصالات، وأنا أعد هاتفي أمرًا خاصًّا بي، ولا أحب أن يستخدمه أحدٌ غيري! وإذا رفضتُ أن أُعطيه لها ستَرفع صوتها عليَّ، وأنا أعدُّها في مقام الأم، ولا أريد أن أرفعَ صوتي عليها، وإذا عدتُ من السوق ومعي أكياس الطعام تأخذها وتفتشها بدون إذني.

 

فأخبروني كيف أتصرف معهم، خاصة أن أم زوجي تتمادى في الشتم والصراخ؟ وأخبروني كيف أتجنب الرد عليها؟

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:فبنيتي، اصبري واحتسبي وتنازلي لوجه الله، فالموقفُ في الحقيقة حرج؛ لكونه يتعلق بوالدة زوجك، وحين نتحدث عن الأم فإننا يجب أن ننسى أنفسنا، ونتخلَّى عن حقوقنا؛ نفعل ذلك تقديرًا وإكرامًا لما أكرمها الله به ورفَع ... أكمل القراءة

هل أختي المصابة بالهلاوس شؤم على بيتنا؟

مشكلتي أن أختي الكبرى مريضة نفسيًّا، لكنها ترفض فكرة أنها مريضة؛ ومن ثَمَّ فهي ترفض أن تذهب إلى أيِّ طبيب نفسيٍّ كي تُعالَج؛ فأصبح أمرُها مشكلة؛ فهي لا تعتني بنظافتها الشخصية، ولا بنظافة الثياب التي تلبسها، حتى إن بعض أقربائنا يشمئزون من الدخول عندنا؛ بسبب شكلها وقلة نظافتها، وهي مصابة أيضًا بالهلاوس؛ فتأتي لها هلاوسُ بأن فلانًا يغتصبها، أو أن أخاها يغتصبها، وتتشاجر معه على هذا الأساس، نحن عاجزون عن إيجاد حلٍّ لمشكلتها، سؤالي: هل وجود المريض النفسي في البيت ينعكس على أهل البيت؛ بمعنى: هل يجعل حال البيت واقفًا؟ أريد أن أعرف صدق هذا الأمر من عدمه؛ فأنا أعاني تأخر الزواج، فهل من الممكن أن تكون هي السبب فيما أنا فيه؟ مع العلم أنها لا تتوضأ ولا تصلي ولا تصوم.

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسوله الأمين؛ أما بعد:فملخص مشكلتكِ أيتها السائلة:أن لديكِ أختًا مريضة نفسيًّا، ووصل بها الحال إلى عدم الاهتمام بنفسها؛ في نظافتها وشكلها، ولا تقيم صلاتها ولا طهارتها؛ فاستكرهتم حالها والزوار من أقاربكم، وتسألين: هل هذه الحالة تنعكس على أهل البيت؟ ... أكمل القراءة

خطورة الإباحية على صغارنا

ابنتي البكر في السادسة من عمرها، ذكية جدًّا، واجتماعية، ومرِحة، نعيش مع أهل أبيها، ذات يوم حاولت تقبيل عمِّها من فمه، فقام بنَهْرِها، وسألتها: كيف عرفتِ ذلك؟ فقالت لي بأن فلانًا - ابن عمها هذا - قد قبَّلها ها هنا، وأشارت إلى فمها، فقلت لها: "لمَ لمْ تدافعي عن نفسكِ كما علمتُكِ؟"، قالت بأنها حاولت الخروج إلا أنه قام بإغلاق الباب، وقالت بأنها هدَّدته بأنني سأضربه لو علمتُ بذلك، وابن عمها هذا في العاشرة من عمره، وقد كان ذلك قبل عام، رغم حرصي على ألَّا يكون الأطفال وحدهم، وحاولت علاج الموقف حسب اطِّلاعي وبحثي، الأدهى من ذلك أنني بطريق الصدفة قبل أسبوعين شاهدت - عن طريق البحث بإيموجي القلب - مقاطع إباحيةٍ وشذوذٍ على اليوتيوب، فجلست معها، وتحدثت بكل هدوء بأن الله يرانا، وأن هناك مَلَكَيْنِ يُحصيان علينا حسناتنا وسيئاتنا، وأن أمثال هؤلاء الذين رأتْهم ليسوا على ديننا، وقد تجاوبت معي، بيدَ أنني رأيتها تستخدم جوال جَدَّتها، وعرفت أنها عادت وبحثت بنفس الكيفية من سجل البحث والمشاهدة، لكني لحظتُ أن أكثر تركيزها على قُبُلات الفم، حتى إنها قامت بتقبيل أخيها الأصغر - وعمره أربع سنوات - أشعر أنني مقصرة في حقها؛ بسبب أعباء الحياة، ووجود أختها الرضيعة، كيف أتصرف معها؟ وما الخطوة القادمة لعلاجها؟ وجزاكم الله خيرًا.

 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد:فمرحبًا أختي الكريمة. مرحلة الطفولة مرحلة استكشاف للبيئة المحيطة، والتحفُّظُ الزائد على سلوكيات الأطفال يُثير فضولهم بشكل كبير، وكلما كانت ردود أفعالنا قويةً تجاه السلوك الخاطئ، زاد فضولهم للبحث ... أكمل القراءة

عدم القدرة على الانخراط في الأسرة والمجتمع

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

بعد وفاة والدي رحمه الله أصبحت أمي أكثر عصبية وأشدَّ غضبًا من ذي قبل، فلا أستطيع - من ثَمَّ - أن أخبرها بحزني؛ حتى لا تبدأ الصراخ في وجهي، فأنا - في رأيها - دائمًا مخطئة، وليس لي الحق في أن أحزن لشيء (فأنا شخصية حساسة يبدو الحزن والغضب سريعًا على ملامح وجهي، ولا أستطيع له كتمانًا)؛ لأن كل شيء متوفر لديَّ، رغم أنني أحاول دائمًا أن أُدخل البهجة والسرور عليها، حتى إخوتي دائمًا يقاطعونني عندما أتحدث، أو هم لا يبالون أصلًا بما أقول، فأصبحت أُفضِّل الصمت، وأخلُدُ إلى النوم والعزلة، وأصبح المنزل محببًا لي، والخروج منه بغيضًا إلى قلبي، ولا سيما الأماكن التي يكثُر فيها الناس، وأنا الآن لديَّ قناعة بأنني لا أستطيع أن أُصادقَ أحدًا، ولا أجيد التحدث مع أحد، وأمي الآن تريدني أن أتزوج؛ فأترابي إما متزوجات أو مرتبطات؛ ولِما سبق كله أشعر بأنني شخصية معقدة وغير مفهومة،

سؤالي: هل أنا مريضة نفسيًّا أو ماذا؟ أرشدوني، وجزاكم الله خيرًا.

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم خير قدوة لنا، وخير هادٍ للعالمين؛ أما بعدُ:فابنتي الغالية، هدى الله قلبكِ، وشرح صدركِ لِما يُحبه ويرضاه، هذه الحالة التي تعانين منها وتكاد تصل بكِ إلى حد الاكتئاب، هي نتيجة طبيعية ... أكمل القراءة

زوجي ضعيف أمام أهله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

أنا سيدة متزوجة منذ سنوات، ولديَّ طفلتان، حدثتْ مشكلات كثيرة بيني وبين زوجي؛ بعضها بسبب انتكاسته، وبعضها الآخر بسبب أهله.

 

أما المشكلات التي بسبب زوجي: فتَتَمَثَّل في مشاهدته للأفلام الإباحية، وظلمه وقهره لي كثيرًا، وعدم تقديره لي! كما أنه ليس له شخصية مع أهله، والعجيب في الأمر أنه يرى أنه لا يَظلمني!

 

أخبرني أنه لن يشاهد الإباحيات مرةً ثانية، وأنه يحاول أن يتقرب إلى الله، وأنا لا أصدقه، ولا أستطيع أن أنسى ظلمه وقهره لي.

 

حاولتُ الصبر، لكن هذا الأمر شاقٌّ جدًّا عليَّ، فكنتُ أتمنى زوجًا ملتزمًا يتَّقي الله فيّ، ولا يظلمني!

 

وأما المشكلات التي بسبب أهله: فسببُها أننا نسكُن في منزل واحدٍ، وأهله يتكبرون عليَّ، ويتكلمون عني بكلام سيئ مِن ورائي، ويحاولون الإيقاع بيني وبين زوجي، مع النميمة المستمرة والهمز واللمز كلما رَأَوْني.

 

تعبِتْ نفسيتي، ولم أعُدْ أستطيع التحمُّل أو التعامُل مع أحدٍ، ولا أعرف كيف أُكمل حياتي، فلا أستطيع التقرُّب إلى زوجي أو التودُّد إليه؛ لأنه كسَرني كثيرًا بسبب انتكاسته وضَعف شخصيته وخضوعه لأهله.

 

أحتاج إلى النصيحة: هل أُكمل أو أنفصل؟! ولو أكملتُ كيف أتعامل معهم؟!

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:فأختي الكريمة، تعاملي معهم جميعًا بما أوصى به الله جل جلاله؛ حيث قال في محكم تنزيله: {ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ * وَمَا ... أكمل القراءة
يتم الآن تحديث اوقات الصلاة ...
00:00:00 يتبقى على
15 شوال 1445
الفجر 00:00 الظهر 00:00 العصر 00:00 المغرب 00:00 العشاء 00:00

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً