فصل في اشتراك الجهمية والمعتزلة في نفي الصفات

فصل في اشتراك الجهمية والمعتزلة في نفي الصفات
فصــل: ‏‏‏‏ والجهمية والمعتزلة مشتركون في نفي الصفات، وابن كلاب ومن تبعه كالأشعري وأبي العباس القلانسي ومن تبعهم أثبتوا الصفات، لكن لم يثبتوا الصفات الاختيارية مثل كونه يتكلم بمشيئته، ومثل كون فعله الاختياري يقوم بذاته، ومثل كونه يحب ويرضى عن المؤمنين بعد إيمانهم، ويغضب ويبغض الكافرين بعد كفرهم، ... أكمل القراءة

فصل في أول التفرق والابتداع في الإسلام

فصل في أول التفرق والابتداع في الإسلام
فصــل: أول التفرق والابتداع في الإسلام بعد مقتل عثمان وافتراق المسلمين، فلما اتفق علي ومعاوية على التحكيم أنكرت الخوارج وقالوا‏:‏ لا حكم إلا للّه، وفارقوا جماعة المسلمين، فأرسل إليهم ابن عباس فناظرهم فرجع نصفهم، والآخرون أغاروا على ماشية الناس واستحلوا دماءهم، فقتلوا ابن خباب، وقالوا‏:‏ كلنا قتله ... أكمل القراءة

فصل في ذكر من انحرف عن القرآن الكريم

فصل في ذكر من انحرف عن القرآن الكريم
فَصْــــل: لما بعث اللّه محمدًا صلى الله عليه وسلم بكتابه الذي هو الهدى والشفاء والنور، وجعله أحسن الحديث، وأحسن القصص، وجعله الصراط المستقيم لأهل العقل والتدبر، ولأهل التلاوة والذكر، ولأهل الاستماع والحال؛ فالمعتصمون به علمًا وحالا وتلاوة وسمعًا باطنًا وظاهرًا هم المسلمون حقًا، خاصة أمة محمد صلى ... أكمل القراءة

فصل في أحوال أهل الضلال والبدع

فصل في أحوال أهل الضلال والبدع
فصــل: ‏ وأهل الضلال، الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعاً، هم كما قال مجاهد‏:‏ أهل البدع والشبهات؛ يتمسكون بما هو بدعة في الشرع ومشتبه في العقل، كما قال فيهم الإمام أحمد، قال‏:‏ هم مختلفون في الكتاب، مخالفون للكتاب، متفقون على مخالفة الكتاب، يحتجون بالمتشابه من الكلام، ويضلون الناس بما يشبهون ... أكمل القراءة

فصل في ذكر النوع الثاني من الاختلاف في التفسير

فصل في ذكر النوع الثاني من الاختلاف في التفسير
فصــل: وأما النوع الثاني من مستندي الاختلاف، وهو ما يعلم بالاستدلال لا بالنقل، فهذا أكثر ما فيه الخطأ من جهتين حدثتا بعد تفسير الصحابة والتابعين وتابعيهم بإحسان؛ فإن التفاسير التي يذكر فيها كلام هؤلاء صرفاً لا يكاد يوجد فيها شىء من هاتين الجهتين، مثل تفسير عبد الرزاق، ووَكِيع، وعبد بن حُمَيد، ... أكمل القراءة

فصل في أن النبي بيّن لأصحابه معاني القرآن كما بيّن لهم ألفاظه

فصل في أن النبي بيّن لأصحابه معاني القرآن كما بيّن لهم ألفاظه
فصــل: ‏ يجب أن يعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم بَيَّنَ لأصحابه معاني القرآن كما بين لهم ألفاظه، فقوله تعالى‏:‏{‏لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ‏ ‏‏‏} ‏[‏النحل‏:‏44‏]‏ يتناول هذا وهذا، وقد قال أبو عبد الرحمن السلمي‏:‏ حدثنا الذين كانوا يقرئوننا القرآن كعثمان بن عفان، وعبد اللّه بن ... أكمل القراءة

فصل في أقسام القرآن

فصل في أقسام القرآن
فصــل في أقسام القرآن: ‏ وهو سبحانه يقسم بأمور على أمور، وإنما يقسم بنفسه المقدسة الموصوفة بصفاته، أو بآياته المستلزمة لذاته وصفاته، وإقسامه ببعض المخلوقات دليل على أنه من عظيم آياته‏.‏‏ فالقسم إما على جملة خبرية، وهو الغالب، كقوله تعالى‏:‏ {‏‏فَوَرَبِّ السَّمَاء وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ‏ ‏} ... أكمل القراءة

فصل في قول من قال: "إن النبي خص كل قوم بما يصلح لهم"

فصل في قول من قال: "إن النبي خص كل قوم بما يصلح لهم"
فصــل: ‏‏‏‏ وأما قول القائل‏:‏ إن النبي صلى الله عليه وسلم خص كل قوم بما يصلح لهم‏.‏‏.‏‏.‏ إلخ، فهذا الكلام له وجهان‏:‏ إن أراد به أن الأعمال المشروعة يختلف الناس فيها بحسب اختلاف أحوالهم، فهذا لا ريب فيه؛ فإنه ليس ما يؤمر به الفقير كما يؤمر به الغني، ولا ما يؤمر به المريض كما يؤمر به الصحيح، ... أكمل القراءة

فصل في ظهور القدرية في آخر عهد الصحابة

فصل في ظهور القدرية في آخر عهد الصحابة
فصــل: ‏‏ ثم حدث في آخر عصر الصحابة ‏[‏القدرية‏]‏، فكانت الخوارج تتكلم في حكم اللّه الشرعي، أمره ونهيه، وما يتبع ذلك من وعده ووعيده، وحكم من وافق ذلك ومن خالفه ومن يكون مؤمناً وكافراً، وهي ‏[‏مسائل الأسماء والأحكام‏]‏، وسموا مُحَكّمة لخوضهم في التحكيم بالباطل، وكان الرجل إذا قال‏:‏ لا حكم إلا ... أكمل القراءة

تابع فصل في أحوال أهل الضلال والبدع

تابع فصل في أحوال أهل الضلال والبدع
وقد ثبت في الصحيحين من حديث ابن مسعود أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ هذه الآية، لما ذكر له بعض اليهود أن اللّه يحمل السموات على إصبع، والأرضين على إصبع، والجبال على إصبع، والشجر والثَّرى على إصبع، وسائر الخلق على إصبع؛ فضحك رسول اللّه صلى الله عليه وسلم تعجباً وتصديقاً لقول الحَبْرِ، وقرأ هذه ... أكمل القراءة

فصل في قول القائل: ما أحسن طرق التفسير؟

فصل في قول القائل: ما أحسن طرق التفسير؟
فصــل: ‏‏‏‏‏ فإن قال قائل‏:‏ فما أحسن طرق التفسير‏؟‏ ‏‏‏‏‏ فالجواب‏:‏ ‏‏‏‏‏ إن أصح الطرق في ذلك أن يفسر القرآن بالقرآن، فما أُجْمِلَ في مكان فإنه قد فُسِّرَ في موضع آخر، وما اخْتُصِر من مكان فقد بُسِطَ في موضع آخر، فإن أعياك ذلك فعليك بالسنة، فإنها شارحة للقرآن وموضحة له، بل قد قال الإمام أبو ... أكمل القراءة

فصل في ذكر خلاف السلف في التفسير

فصل في ذكر خلاف السلف في التفسير
فصــل: ‏ الخلاف بين السلف في التفسير قليل، وخلافهم في الأحكام أكثر من خلافهم في التفسير، وغالب ما يصح عنهم من الخلاف يرجع إلى اختلاف تنوع لا اختلاف تضاد، وذلك صنفان‏:‏ ‏ أحدهما‏:‏ أن يعبر كل واحد منهم عن المراد بعبارة غير عبارة صاحبه، تدل على معنى في المسمى غير المعنى الآخر مع اتحاد المسمى ... أكمل القراءة

معلومات

- اسمه ونسبه:
هو أحمد تقي الدين أبو العباس بن عبد الحليم بن عبد السلام بن عبد الله بن أبي القاسم الخضر بن محمد بن الخضر بن علي بن عبد الله بن تيمية الحراني .
وذكر ...

أكمل القراءة

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً