إذا أنفقت غلة الاستثمار قبل أن يحول عليها الحول فلا زكاة فيها

أمتلك عمارة صغيرة مسلحة، بلغت نفقة تعميرها سبعين ألف ريال، وتحملت بأسباب ذلك ديناً بمبلغ أربعين ألف ريال، وأجرتها سنوياً بمبلغ ثمانية آلاف ريال، تدفع لي مقدماً عن كل سنة، وعند تسلمي للمبلغ المذكور أسدد به بعض ما عليّ من الديون. وسؤالي عن وجوب الزكاة في الإيجار المذكور.

الزكاة تجب في المال الذي دار عليه الحول وهو في حوزة صاحبه سواء كان نقوداً أو عروضاً تجارية.أما مثل هذا الإيجار الذي تتسلمه من المستأجر مقدماً وتسدد به الدين، فإنه لا تجب فيه الزكاة؛ لكونه لم يحل عليه الحول وهو في ملكك، والاعتبار في ذلك بوقت عقد الإجارة إلى نهاية السنة، فإذا قبضت الأجرة قبل نهاية ... أكمل القراءة

حكم إعطاء الزكاة لمن دخل في الإسلام وعليه ديون

هل يعطى من دخل في الإسلام حديثاً من أموال الزكاة إذا كان عليه ديون ربوية قد اجتمعت عليه عندما كان كافراً؟

يعطى من الزكاة؛ لأنه غارم، ويعطى من الزكاة ما دام أنه أسلم؛ لأنه فقير غارم، ويعطى من الزكاة؛ لقضاء دينه مطلقاً. أكمل القراءة

حكم إعطاء المدين الزكاة لقضاء دينه

لي أخ متزوج فقير وعليه دين، وأخت متزوجة من فقير وعليه دين، فهل يجوز لي دفع زكاة مالي إليهما بالكامل؟ إذا كانت الزكاة تغطي ديونهما، أو دفع جزء من زكاة المال لهما؟

لا مانع من دفع الزكاة إليهما إذا كانا مسلمين وعليهما دين يغطي زكاتك لا يستطيعان قضاءه؛ لأنهما داخلان في قوله سبحانه: {إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاء وَالْمَسَاكِينِ} [التوبة من الآية: 60].وبالله التوفيق.  نشر في كتاب (فتاوى إسلامية) جمع وترتيب الشيخ محمد المسند ج2 ص 89، وفي كتاب ... أكمل القراءة

الكفارة تبقى في ذمتك حتى تستطيع

ذهبت لأداء صلاة الفجر في بيت الله الحرام، وبعد انتهائي من الصلاة، عدت إلى سيارتي ووجدتها راجعة إلى الخلف، ونتج عن رجوع السيارة وفاة رجل وامرأة، وحكم علي أحد المشايخ بالمحكمة المستعجلة بصيام أربعة أشهر أو إعتاق رقبتين.

وأنا أعاني من مرض السكر-أجاركم الله من هذا المرض الخبيث- وعندما أصوم أشعر بجوع ودوخة ورعشة في جسمي مما يجبرني على الإفطار، وإذا لم أقم بالإفطار قد ينتج عن ذلك دوخة بسبب الجوع، وإني رجل متقاعد من السلك العسكري براتب 1500 ريال، وأنه لا يكفي مصروف أسرتي، وإنني أعول أسرة كبيرة مكونة من اثنا عشر فرداً، وعليَّ ديون كثيرة مبلغ وقدره: 360000 ألف ريال- ثلاثمائة وستون ألف ريال- وهو بسبب سكن لي وأطفالي. لذا نرجو من سماحتكم إفتائي في هذا الموضوع، الذي أصبحت حيران فيه؛ حيث إنني لا أتحمل الصيام، أو القيام بدفع إعتاق الرقبتين.

يقول الله عز وجل: {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ} [التغابن من الآية: 16]، ويقول سبحانه: {لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا} [البقرة من الآية: 286]، والكفارة تكون ديناً في الذمة حتى تستطيع العتق.يسر الله أمرك، وأوفى عنك. أكمل القراءة

حكم قول بعني العشرة باثني عشر

إذا أراد رجل أن يستدين من آخر هل يجوز له أن يقول: بعني العشرة باثني عشر؟ وهل يجوز أن يتفقا على مبلغ معلوم والسلعة ليست موجودة لدى التاجر؟ وما معنى حديث حكيم بن حزام: «ولا تبع ما ليس عندك»؟

قول من يريد الاستدانة للدائن، بعني العشرة باثني عشر، معناه: بعني السلعة التي تساوي عشرة حالة باثني عشر مؤجلة، ومثل هذا القول بهذا المعنى لا بأس به؛ لأن العبرة بالمعاني، والبيع بثمن مؤجل أزيد مما تباع به السلعة نقداً جائز عند الجمهور، والأدلة الدالة على حل البيع تشمله.ويدل له -أيضاً- قوله ... أكمل القراءة

لا بأس برهن المال المثمر

رهن المال المثمر؛ كالنخل والعنب، بيع العهدة، هل تحل الثمرة لصاحب المال أو المرتهن؟

لا بأس برهن المال المثمر؛ كالنخل والعنب والثمر، يكون للمالك -وهو الراهن- وليس للمرتهن أن يأخذه إلا أن يحسبه من الدين، أما أخذه الثمرة وبقاء الدين بحاله فهو من الربا المحرم، وهكذا لو رهنه أرضاً، لا يجوز للمرتهن أن يأخذ أجرتها إلا أن يحسبها من الدين.وقد ورد عن جماعة من أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم ... أكمل القراءة

دين الذمة في الشيء المعلوم والأجل المعلوم يسمى السلم

ما هو دين الذمة في الشيء المعلوم والأجل المعلوم؟

هذا يسمى (السلم)، إذا كان في الذمة ليس فيه بأس، إلى أجل معلوم؛ شيء معلوم وأجل معلوم، هذا (سلم).أما إذا قال: أبيعك ما في بطن هذه الناقة، أو ناقتي الفلانية ما في بطنها اليوم، أو ما في بطنها العام الآتي الذي تحمل به في العام الآتي، هذا الذي ما يجوز.أما ما في ذمته، فيأتي به من أي جهة، هذا سلم؛ مثل لو ... أكمل القراءة

ليس للوكيل سداد دينه من زكاة المال الموكل به

أنا شخص مطالب بمبلغ من المال نهاية شهر عشرة، ولا أستطيع الوفاء به في موعده كاملاً، ويوجد لدي مبلغ من المال أنا وكيل عليه وكالة شرعية، ووالدي له جزء من هذا المبلغ. سؤالي: هل يجوز لي اقتطاع جزء من زكاة هذا المال لأسدد به ديني؟

فليس لك ذلك، وإنما يكون إخراج الزكاة من مالك المال، إلا إذا وكلك أبوك وشريكه في إخراج الزكاة وصرفها في غرمائك، فلا بأس إذا كنت عاجزاً عن تسديد حق الغرماء.أوفى الله عنك وعن كل مسلم. أكمل القراءة

حكم من مات ولم يخبر بدينه

شخص توفي وعليه دين ولم يخبر به أحداً بذلك، فما الحكم؟

إذا كان على الميت دين ولم يخبر به قبل وفاته، وجب على ورثته أن يقضوه من التركة إذا ثبت بالبينة الشرعية، مقدماً على الوصية والإرث.وإن تنازع الورثة ومدعو الدين، فالمرجع في ذلك إلى المحكمة الشرعية. أكمل القراءة

لا يجوز بيع القرض إلا بسعر المثل وقت التقاضي

أقرضني أخي في الله (حسن) ألفي دينار تونسي، وكتبنا عقداً بذلك، ذكرنا فيه قيمة المبلغ بالنقد الألماني، وبعد مرور مدة القرض -وهي سنة- ارتفع ثمن النقد الألماني، فأصبح إذا سلمته ما هو في العقد أكون أعطيته ثلاثمائة دينار تونسي زيادة على ما اقترضته. فهل يجوز للمقرض أن يأخذ الزيادة، أم تعتبر رباً؟ لاسيما وأنه يرغب السداد بالنقد الألماني؛ ليتمكن من شراء سيارة من ألمانيا.

ليس للمقرض سوى المبلغ الذي أقرضك -وهو ألفا دينار تونسي- إلا أن تسمح بالزيادة فلا بأس؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «إن خيار الناس أحسنهم قضاء» (رواه مسلم في صحيحه)، وأخرجه البخاري بلفظ: «إن من خيار الناس أحسنهم قضاء» [1].أما العقد المذكور فلا عمل عليه، ولا يلزم به شيء؛ ... أكمل القراءة

حكم وفاء القرض مع اختلاف قيمة العملة

اقترضت مبلغاً من المال من شخص لا يدين بالإسلام؛ وذلك لظروف اضطرارية، على أن أرد له ما يساوي قيمة المبلغ بالعملة الحرة؛ أي بعملة غير عملة بلدي، وذلك حين عودتي لمكان عملي بالسعودية، ولما عدت بعد فترة ارتفعت قيمة العملة الحرة، وأصبحت تساوي ضعف المبلغ الذي استدنته، فهل إذا أرسلت له المبلغ بالعملة الحرة -رغم فرق العملة- جائز، أم أرسل له المبلغ الذي اقترضته فقط؟

هذا القرض غير صحيح؛ لأنه في الحقيقة بيع لعملة حاضرة بعملة أخرى نسيئة، وهذه معاملة ربوية؛ لأنه لا يجوز بيع لعملة حاضرة بعملة أخرى إلا بسعر يومها يداً بيد.وعليك أن ترد إليه ما اقترضته منه فقط، مع التوبة النصوح مما جرى من المعاملة الربوية. أكمل القراءة

الواجب على من عليه دين كتابته

رجل استثمر أموال زوجته مع أمواله وهي شبه راضية، وكانت زوجته تطالبه بأن يكتب لها شيئاً في العقار على قدر نقودها؛ لكي تضمن أن نقودها لا تذهب إلى الورثة بعد وفاته، ولكن زوجها كان يقول لها: إن هذه الأموال -يقصد أمواله وأموالها- لك ولأبنائك من بعدي، فتوفي قبل أن يكتب لها شيئاً بقدر أموالها، فهل يلحقه شيء في ذلك؟ وماذا على الورثة تجاه هذا الموضوع؟

بسم الله، والحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه، أما بعد:فإن الواجب على الزوج إذا كان عنده مال لزوجته أن يكتب ذلك، وأن يوضح ذلك في وثيقة ثابتة؛ حتى تُسلم لها بعد موته، ويجب أن يوضح ذلك في صحته؛ حتى تبرأ ذمته.وإذا مات ولم يبين ذلك، وجب على الورثة أن يؤدوا حقها من ... أكمل القراءة

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً