حكم طاعة المرأة زوجها بترك صلة رحمها

لديَّ أختان متزوِّجتان من أبناء عُمومتي، وحدث بيني وبيْن زوجيهما مشاكلُ، وبناءً على المشاكل قام زوجاهُما بِمَنعِهما من زيارتي، وزيارة أمِّنا، حتَّى إنَّني مَمنوعٌ أن أزورهما، أو أحدِّثهما.
سؤالي: كيف لي أن أصِلَهما؟ وهل هناك ذنبٌ علي؟
وما الحل؟ وما هو حكم زوجِها في الإسلام؟ وهل لها أن تُحدِّثني من ورائه؟

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ: فالزَّوجة إذا أمرها زوجُها بِقطْع رحِمها، لَم يلزمْها طاعتُه؛ لأنَّه لا طاعةَ لمخلوقٍ في معْصية الله عزَّ وجلَّ كما ثبت عنِ الصَّادق المصدوق في "المسند" وغيره؛ وقال صلى الله عليْه وسلَّم: "لا ... أكمل القراءة

المقصود ب(لا ضرر ولا ضرار)

ما المقصود ب(لا ضرر ولا ضرار)؟ وهناك بعض الأسئلة على ذلك:

1- هل إذا رأيت من وجهة نظري أن الشيء الذي سأفعله فيه (احتمالية) خطر أو ضرر عليّ هل أفعله أم لا؟ لاحظ الكلمة التي بين القوسين (احتمالية البعض يقول ما دخل فيه الاحتمال يسقط به الاستدلال، فماذا ردك أو رأيك يا شيخ؟

2-هل مثلا إذا قال لي أحد بأنه لا يجوز لي ركوب الدباب أو (الموتسكيل) مثلا لأنه يقع تحت دائرة الضرر فهل أستند إلى القضاء بقدر الله وأركبه أم أن هناك رأي آخر؟

3- ماذا إذا عارض أحد ويفترض أنه الأب أو الأم والواجب طاعتهما بأن أسافر إلى مكان وأنا أرى أن هذا المكان سيكون عليّ منه ضررا أو خطرا فهل أطيعهما أم لا؟ وإذا أمراني بالذهاب وقالا أن هذا يمكن أن يكون ابتلاءا من الله وأنه يجب الطاعة {وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خيرا لكم} وهكذا فما الحل؟ وما الرأي؟

هذا الحديث "لا ضرر ولا ضِرار" هو قاعدة عظيمة عند أهل العِلم، مع قصر ألفاظه واختصار كلماته إلا أنه يشتمل على قواعد وليس على قاعدة واحدة. ومعنى (لا ضرر ولا ضِرار) أن الإنسان لا يجوز له أن يضرّ بنفسه ولا بغيره. ومن هنا يتبيّن خطأ من يقع في الموبقات والمهلِكات، أو يتعاطى السموم كالتدخين، ثم ... أكمل القراءة

حكم امتناع المرأة عن فراش زوجها إذا قصَّر في واجباته

يقول تعالى: {الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُوا} [النساء: 34].
فإذا كان ذلك الزَّوج لا يقوم بالنَّفقة، ويتكاسل عن أداء المهامِّ المفروضة عليه، ويترك على زوجتِه كلَّ الأعباء، وينام هو بالبيت عندما يُواجه أدْنى مشكلة في عمله بالشُّهور، والزَّوجة هي التي تتحمَّل كلَّ الأعباء في البيت، من مصاريفَ وخدمةٍ ورِعاية للأوْلاد البالغ عددُهم أربعة، فهل لِهذا الزَّوج نفس الحقوق عند زوجته، وهي لا تقدر على هذا، سواءٌ كان نفسيًّا أم جسْمانيًّا؟ وأقصد بهذا حقَّ الفراش، فنفسيًّا تِجاه زوج مثل هذا أجِد نفورًا منه، وأحيانًا أؤدِّي هذا الواجب خوفًا من الله؛ ولكن دون روح ولا إحساس، فقد حاولتُ معه كثيرًا ولكن دون فائدة، فأحيانًا من كثرة ما تكلَّمت معه أحزن: هل يمكن أن تعلِّم المرأة الرجُل كيف يكون رجلاً؟!
المهم الآن الوِزر الذي أحمله من نفوري من هذا الزَّوج أخاف منه كثيرًا.

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ: فقدْ أجمع العلماءُ على أن نفقة الزَّوجة تكون على زوجِها؛ لقوله تعالى: {الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ} [النساء: 34]، ... أكمل القراءة

الحج فرض وطاعة مستقلة والعمرة كذلك

وفقني الله وأديت فريضة الحج مفرداً، ولكن لم أعتمر، وذلك لعدة ظروف وقفت في طريقي، فهل حجي مقبول؟ أفيدوني جزاكم الله خيراً.

نعم، الحج مستقل، حجك صحيح والحمد لله، وعليك أن تعتمر في المستقبل، إذا كنت لم تعتمر سابقاً لا في رمضان ولا في غيره، فالواجب عليك في أصح قولي العلماء أن تعتمر في أي وقت، العمرة ما لها وقت محدود، لكن عليك أن تعتمر في رمضان أو في غيره من الشهور متى يسر الله لك ذلك، والحمد لله. أكمل القراءة

حكم طاعة الوالد في العمل في جهة لا يرغبها الابن

أنا طبيب، تَخرَّجت حديثًا، وعند عودتي إلى بلدي أردتُ أن أذهبَ إلى أمريكا لإكمال دِراستي العُليا، ولكِنْ والدِي رفض السَّماح لي بِالذَّهاب دون إعطاء أيَّة أسباب واضحة؛ سوى أنَّني لم أستَشِرْه بالموضوع قبلَ بدئي بتقديم الامتِحانات، وإجراءات التَّسجيل في الجامعة، والحصول على الفِيزا؛ ولسببٍ آخر: هو أنَّه يُريدني أن أذهبَ لأعملَ طبيبًا في القوَّات المسلحة، وأنا لا أريد ذلِك؛ لأنِّي أرى أنَّه ليس جيِّدًا بالنِّسبة لي.
وبعد ذلك قرَّرت أن لا أذهب مؤقَّتًا بناءً على طلبه، وقرَّرتُ أن أفتح عيادة خاصَّة بي بالاشتِراك مع طبيب آخَر صديقي، وعندما ذهبت لأستشيره بالموضوع لم يوافِق، وقال لي إنَّه غضبان عليَّ إلى يوْم الدين؛ بسبب أنَّني لا أريد الذَّهاب إلى الجَيش كما يريد.
وكلَّما أحاول أن أقنعه بأني لا أريدُ أن أدخُل الجَيش، لا يَقتنِع، ويقول لي: إنَّه الأفضل، لا يوجد أي حلٍّ بنظَره سِوى الجيْش، وأنا لا أريد أن ألتحِق به.
السؤال: هل يَجوز ما فعله أبي بِي؟ وما يَجب عليَّ فعله؛ لكي أخلِّص نفسي من هذه المشكلة؟
للعِلْم مرة أخرى: إنَّه لم يقتنِع بأي شيء أفعله. فماذا أفعل؟

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ: فإنَّ طاعةَ الوالد في غيْر معصية الله واجبةٌ، والأدلَّة على ذلك كثيرة؛ منها قولُه صلَّى الله عليه وسلَّم: "رضا الله في رضا الوالِد، وسَخَطُ اللهِ في سَخَطِ الوالد" (أخرجه الترمذي، وصحَّحه ابن حبَّان، ... أكمل القراءة

طاعة الزوجة لوالديها في العمل

أنا زوجة وأم لطفلٍ، عمرُه سنتان ونصف، وزوجي ميسورُ الحال والحمد لله وقادرٌ على أن يعولَني، ويصرف عليَّ أنا وولدي.
ومع ذلك يرغَب أبي وأمي في أن أعمل بوظيفةٍ وكسْب المالِ؛ كنوع من الأمانِ -من وجْهة نظرِهم- ولكني لا أريد أن أعمل، وأريد أن أتفرَّغ لمُراعاة زوجي وطفلي وبيتي، ولكن أنا خائفة من أن أكونَ بِهذا قد وقعتُ في عقوق الوالدين، فماذا أفعل؟
هل يقعُ عليَّ إثمٌ، إذا لم أطِعْهما، ولم آخُذ بكلامِهِما؟

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ: فإنَّ طاعة الوالديْن في غيْر معصية الله واجبةٌ؛ لقولِه صلى الله عليْه وسلَّم: "رِضا الله في رِضا الوالدين، وسَخَطُ الله في سخطِ الوالديْن" (أخرجه التِّرمذي، وصحَّحه ابنُ حبَّان والحاكم)، كما سبق ... أكمل القراءة

طاعة الزوجة لزوجها في الحق واجب شرعي

هل تأثم الزوجة إذا لم تطع زوجها؟

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد: فإنها تأثم إثما كبيراً لمخالفتها لأمر الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، فقد حث النبي صلى الله عليه وسلم المرأة على طاعة زوجها ورغبها في ذلك أعظم ترغيب، وذلك في أحاديث كثيرة صحيحة منها ما في الترمذي من حديث أبي هريرة رضي الله ... أكمل القراءة

ترك المرأة العمل طاعة للزوج

زوجتي تعمل في مكان به اختلاط ،حيث تختلط في عملها برجال أجانب وقد كنت موافقاً من قبل على عملها إلا أني بلغتها أنني إذا لم أرتح لعملها فسأجعلها تتركه وقد وافقت على ما قلت، والآن لم أعد مرتاحاً لعملها خصوصاً وأني قد زرتها في أحد الأيام في عملها ولم يعجبني نهائياً وقد حصل خلاف بيننا وأمرتها أن تترك عملها ولكنها رفضت، ولأبين لها أهمية الموضوع بالنسبة لي خيرتها إما زوجها وبيتها والطفلة التي بيننا وإما عملها المتمسكة به ولا تريد تركه فتبين لي أنها على استعداد لتقبل الطلاق وأنها لن تترك عملها متحججة بأن العمل هو السند لها ولابنتنا في الدنيا متناسية جميع حقوقي وأنها جرحتني في رجولتي عندما بينت لي أن العمل هو سندها وسند ابنتنا وليس أنا أي زوجها وقد أثر بي هذا الشيء.. فما حكم الشرع في أمرٍ كهذا؟

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فإننا أولا نوصي بحل هذه المسألة بأسلوب الحكمة والرفق، فلا شك أن طاعة الزوج من آكد الواجبات على المرأة وحقه من أهم الحقوق المنوطة بها، جاء في الحديث الذي رواه الإمام أحمد: "إذا صلت المرأة خمسها وصامت شهرها وحفظت فرجها وأطاعت ... أكمل القراءة

العمل في المحاكم الَّتي تَحْكم بالقوانين الوضْعيَّة

أنا موظَّف بسيط أعمل في مَحْكمة قضائيَّة جزائريَّة، ما حُكْم العمل في المحاكم القضائيَّة الَّتي تَحْكم بالقوانين الوضْعيَّة؟ علمًا أنَّ كلَّ الشَّعب الجزائري يَحتكِم لهذه المحاكم؟ وهل يَجب طاعة وليّ الأمر؟

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ: فالأصْل أنَّه لا يَجوز للمسلِم العملُ في ظلِّ القوانين الوضعيَّة، التي تؤدي إلى تعْطيل الأحْكام الشَّرعيَّة؛ لِما في ذلك من التَّعاوُن على الإثْم والعدوان، الَّذي نهانا الله عنْه بقوله: {وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى ... أكمل القراءة

آخر الدواء الكي

أشكو زوجتي وأم أولادي الاثنين، الكثير والكثير من الأفعال التي لم أعد أطيقها تحدث منها؛ التعصُّب الزَّائد، وسوء الخُلُق معي ومع الأولاد، طلبها المستمرّ للطَّلاق، شكاويها المتكرِّرة في غير محلِّها، وإفشائها أسرار زوجها وخصوصيَّاته كافرة العشير، بل إنها تفضحني أحيانًا.

إن زوجتي تنسى المعروف؛ بل تُنكره أحيانًا، وتدعو عليَّ ألاَّ يبارك لي الله في عملي!! وهكذا حتى صار جو الاكتئاب هو الجو السائد في المنزل.

فكرت في الزواج بامرأة أخرى هداها الله للإسلام علي يدي؛ فأخذت رأيَ زوجتي الأولي المذكورة، لقد استأذنتها أن تسمح لي بالزَّواج منها؛ فثارت وقالت لجميع أفراد العائلة: إنني سوف أتزوَّج عاهرة!! وزاد غضبها الجم عليّ، وصارت شكواها أكثر،

لقد أصبحت حياتي معها الآن صعبة للغاية؛ فهل يجوز لي الطلاق؟ وهل أتزوج الأخت التي أسلمت والتي أريدها زوجةً لي؟ هل في ذلك شُبْهَة؟

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَنْ والاه، ثمَّ أما بعد: فلقد بيَّن الله عزَّ وجلَّ أنَّ لكلٍّ من الزَّوجَيْن حقًّا على الآخَر، وأوجب على كلِّ طرفٍ الوفاءَ بهذا الحقِّ، وحقوق الزَّوج على الزَّوجة من أعظم الحقوق؛ بل إنَّ حقَّه عليها أعظم من حقِّها عليه؛ لقول الله ... أكمل القراءة

ما الأولى -في الشَّرع- طاعة الزَّوج، أو طاعة الوالِدَين؟

ما الأولى -في الشَّرع- طاعة الزوج، أو طاعة الوالدين؟

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه، أما بعد: فإنَّ طاعة كلٍّ مِن الوالِدَين والزَّوج واجِبٌ شَرعِيٌّ، فإذا استطاعت المرأة أن تُطيع الجميع وتُرضي الكلَّ فبها ونعمت، وإذا لم تَستَطعْ بأن تعارضت طاعة الزَّوج وأحد الوالدين، أو هما معًا، فالواجب على الزَّوجة ... أكمل القراءة

إتيان المرأة في دبرها

ما حكم مجامعة الرجل لأمرأته من الخلف رغماً عنها، ولكنها تقبل حتى لا تكون عاصية له وتلعنها الملائكة على ذلك؟
وهل تطلق المرأة من زوجها إذا فعلت ذلك مطاوعة لزوجها؟

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد: أما إتيان المرأة في دبرها فإنه حرام؛ لقوله سبحانه وتعالى: {فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ} [البقرة: 222] يعني في القبل، وهو موضع الحرث، ويؤيده قوله سبحانه: {نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى ... أكمل القراءة

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً