ما حكم قول: "شاءت قدرة الله"؟ ولماذا؟

منذ 2007-01-29
السؤال: ما حكم قول: "شاءت قدرة الله"، وإذا كان الجواب بعدمه فلماذا؟ مع أن الصفة تتبع موصوفها، والصفة لا تنفكُّ عن ذات الله؟
الإجابة: لا يصح أن نقول: "شاءت قدرة الله"، لأن المشيئة إرادة، والقدرة معنى، والمعنى لا إرادة له، وإنما الإرادة للمريد، والمشيئة للشائي، ولكننا نقول: "اقتضت حكمة الله كذا وكذا"، أو نقول عن الشيء إذا وقع: "هذه قدرة الله"، كما نقول: "هذا خلق الله"، وأما إضافة أمر يقتضي الفعل الاختياري إلى القدرة فإن هذا لا يجوز.

وأما قول السائل: "إن الصفة تتبع الموصوف" فنقول: نعم، وكونها تابعة للموصوف تدل على أنه لا يمكن أن نسند إليها شيئاً يستقل به الموصوف، وهي دارجة على لسان كثير من الناس، يقول: "شاءت قدرة الله كذا وكذا"، "شاء القدر كذا وكذا"، وهذا لا يجوز، لأن القدر والقدرة أمران معنويان ولا مشيئة لهما، وإنما المشيئة لمن هو قادر ولمن هو مقدر.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

مجموع فتاوى و رسائل الشيخ محمد صالح العثيمين المجلد الثالث - باب المناهي اللفظية.

محمد بن صالح العثيمين

كان رحمه الله عضواً في هيئة كبار العلماء وأستاذا بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية

  • 2
  • 0
  • 19,662

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً