قراءة القرآن في المصحف لمن لم يقرأه على شيخ

منذ 2008-09-06
السؤال: ما حكم قراءة القرآن من المصحف، هل يشترط فيها أن يكون الإنسان تلقاه وسمعه من غيره، أو من كان قارئاً كاتباً يجوز له قراءته من المصحف مباشرة، ويشمل هذا القراءة بقراءة لم يأخذها الإنسان عن شيخ إذا كان يقرأ من مصحف غير معروف لديه؟
الإجابة: إن القرآن متلقى من أفواه الرجال، وهو محفوظ في الصدور، وأصل قراءته كلها الرواية، فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلم أصحابه سور القرآن، ويأخذونها منه بالتلقي بالمشافهة ثم يعلمونها من بعدهم.

ولكن مع هذا من كان قارئاً كاتباً، وقد قرأ بعض القرآن حتى عرف الرسم وعرف ما يقرأ من الحروف وما يترك فإنه يجوز له قراءة القرآن بدون أن يعرضه على غيره، وبالأخص إذا كان للختم دون حفظ، أما في الحفظ فلا بد أن يعرضه على من يصححه له، وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في صحيح البخاري أنه قال: "الذي يقرأ القرآن ولا يتعتع فيه وهو عليه غير شاق مع السفرة الكرام البررة، والذي يقرأ القرآن ويتعتع فيه وهو عليه شاق ممن يؤتى أجره مرتين"، فكل ذلك فيه خير.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

نقلاً عن موقع فضيلة الشيخ حفظه الله.

محمد الحسن الددو الشنقيطي

أحد الوجوه البارزة للتيار الإسلامي وأحد أبرز العلماء الشبان في موريتانيا و مدير المركز العلمي في نواكشوط.

  • 9
  • 0
  • 19,120

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً