صيام يوم السبت

منذ 2015-01-24
السؤال:

وافق هذا العام يوم التاسع من محرم 1415هـ يوم السبت، وكان اليوم العاشر يوم الأحد -حسب تقويم أم القرى- وعملاً بالحديث «لأن عشت إلى قابل لأصومن التاسع والعاشر...»، أو كما قال صلى الله عليه وسلم، صمت يوم السبت والأحد (9-10/1).

ولكن أحد الإخوة اعترض على صيام يوم السبت وقال: إن صيامه تطوعاً منهي عنه لما ورد في الحديث، وذكر معناه ولم يذكر نصه. ولرغبتي في استجلاء الموضوع، وعملاً بقوله تعالى: {فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ} [النحل من الآية: 43] أرجو من سماحتكم إيضاح هذا الإشكال مع ذكر الحديث ومدى صحته؟

الإجابة:

الحديث المذكور معروف وموجود في (بلوغ المرام) في كتاب (الصيام) وهو حديث ضعيف شاذ ومخالف للأحاديث الصحيحة، ومنها قوله صلى الله عليه وسلم: «لا تصوموا يوم الجمعة إلا أن تصوموا يوماً قبله أو يوماً بعده» [1]، ومعلوم أن اليوم الذي بعده هو يوم السبت والحديث المذكور في الصحيحين.

وكان صلى الله عليه وسلم يصوم يوم السبت ويوم الأحد ويقول: «إنهما يوما عيد للمشركين فأحب أن أخالفهم» [2]، والأحاديث في هذا المعنى كثيرة كلها تدل على جواز صوم يوم السبت تطوعاً.

وفق الله الجميع.

 

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

[1] (أخرجه البخاري في كتاب (الصوم)، باب: صوم الجمعة فإذا أصبح صائماً يوم الجمعة، برقم: [1849]، بلفظ: «لا يصومّن أحدكم...»، ومسلم في كتاب (الصيام)، باب: كراهة صيام يوم الجمعة منفرداً، برقم: [1929]).

[2] (أخرجه الإمام أحمد في باقي مسند الأنصار، برقم: [25525]).

عبد العزيز بن باز

المفتي العام للمملكة العربية السعودية سابقا -رحمه الله-

  • 1
  • 0
  • 15,543

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً