تأمل في دعوة النملة والهدد في القرآن

منذ 2013-11-12
السؤال:

هل هذه الفروق صحيحة ويبنى عليها أحكام شرعية؟

هناك أربعة فروق بين دعوة النملة ودعوة الهدهد:
1- أن دعوة النملة كانت لبني جنسها (النمل)، أما دعوة الهدهد فكانت للبشر (من غير جنسه) فأدنى مستوى للدعوة أن تدعو جنسك، وأعلى مستوى أن تدعو غير جنسك،
2- أن دعوة النملة كان في مملكتها، أما دعوة الهدهد فكانت لمملكة أخرى.
3- أن دعوة النملة كانت لدفع عذاب دنيوي عاجل، أما دعوة الهدهد فكانت لدفع عذاب أخروي آجل.
4- أن دعوة النملة كانت من باب الشفقة على الخلق، أما دعوة الهدهد فهي من باب الغيرة للحق: {ألا يسجدوا لله الذي يخرج الخبء في السماوات والأرض ويعلم ما تخفون وما تعلنون}!

الإجابة:

الحمدلله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده.

فهذه استنباطات تدل على موهبة جيدة، واستعداد مبكر لتدبر القرآن، لكن ليست دقيقة، ففي بعضها نظر، لذا أنصح الأخ بالرجوع إلى كتب التفسير وتحرير ما ذكرت، وفقك الله وسددك.
والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

التاريخ الفتوى: 13-7-1429 هـ.

 

ناصر بن سليمان العمر

أستاذ التفسير بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض سابقا

  • 3
  • 0
  • 1,804

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً