ما حكم ترك خطبة الجمعة من دون عذر؟

منذ 2014-02-10
السؤال:

ما حكم ترك خطبة الجمعة من دون عذر؟ ثمّ الحضور بداية الإقامة للصّلاة. وجزاك الله خيراً.

الإجابة:

الحمد لله والصلاة والسّلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
من تعمّد عدم حضور خطبتي الجمعة فهو آثم ويدل على ذلك قوله سبحانه وتعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسَعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ} [سورة الجمعة،9]. فقوله تعالى: {فَاسَعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ} والمراد بذكر الله هنا خطبة الجمعة، ولأنّ الله تعالى أنكر على الصّحابة الذّين تركوا الخطبة مع النّبي صلّى الله عليه وسلم لما قدمت عير التّجارة، فقال تعالى : {وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها وتركوك قائما قل ما عند الله خير من اللهو ومن التجارة والله خير الرازقين} [الجمعة،11].

ولا إنكار إلاّ على ترك واجب، وفي الصّحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال صلى الله عليه وسلم: "من اغتسل يوم الجمعة غسل الجنابة ثم راح فكأنما قرب بدنة - أي ناقة - ومن راح في الساعة الثانية فكأنما قرب بقرة ومن راح في الساعة الثالثة فكأنما قرب كبشاً أقرن ومن راح في الساعة الرابعة فكأنما قرب دجاجة ومن راح في الساعة الخامسة فكأنما قرب بيضة فإذا خرج الإمام حضرت الملائكة يستمعون" (رواه البخاري ومسلم).

فحضور خطبة الجمعة واجب، ولا يجوز لأحد أن يترك حضور خطبة الجمعة عمداً، ولا يأتي إلاّ عند إقامة الصّلاة فإنّ فعل ذلك فهو آثم، وعليه التّوبة والمبادرة والتّبكير في الحضور، وصلاته صحيحة.

والله أعلم.

  • 23
  • 2
  • 111,181

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً