التمويل المبارك هل هو جائز؟

محمد بن سعود العصيمي

  • التصنيفات: الأسهم والسندات -
السؤال:

حصلت بطاقة فيزا (التمويل المبارك)، على أنها مطابقة للشريعة الإسلامية، ولكن عندما طلبت مبلغ من البنك، قالوا إن فيه زيادة 45 ريال لكل 1000 ريال، ولاحظت عند شراء السلع من الأسواق، أنهم يزيدون نسبة على القيمة الحقيقية للسلعة ... مالحكم؟

الإجابة:

البطاقات الائتمانية المسماة إسلامية عند البنوك التجارية، الآن لها صور:

الصورة الأولى التي تقلب الدين على العميل، بحيث تأخذ منه تفويضا بشراء معدن على حسابه بالأجل، ثم بيعه فورا وتورد المبلغ في حسابه، بحيث إن البنك يسدد المديونية التي له على العميل، ويجعل دين العميل أكبر من السابق بالتفويض ببيع المعدن، وهذه الصورة لا شك أنها من قلب الدين المحرم.

الصورة الثانية، وهي الزعم أن البطاقة خالية من الربا، ولكنه تأخذ على العميل رسما شهريا أكبر من التكلفة الفعلية، باسم رسم الاشتراك. وهذه عندي أكثر خطورة، وأكثر تدليسا على الناس. ولا شك عندي في حرمتها، لأن الربا على القرض المقدم للعميل بالبطاقة قد استلم في صورة رسم عضوية. وكيف يقال بجواز ذلك؟ وقد قرأت وأشرت إلى ذلك في كتابي البطاقات أن وزارة العدل الأمريكية قد سمت رسم العضوية السنوي ربا ضمنيا، لأنه لا تقدم الخدمات البنكية المكافئة له. وكان قولهم ذلك الوقت دقيقا جدا. والله المستعان.

تاريخ الفتوى: 9-7-2005.