كيف أشعر بالتوبة؟
أنا امرأة مُسلمة متزوِّجة ولي أولاد، والعلاقة الزَّوجية بيْني وبيْن زوجي مقطوعة منذ زمن بعيد، ومن شدَّة تعبي من هذا الحِرمان برَّر لي زوْجي فعل الزِّنا، وأنه سيكون غطاءً وسترًا عليَّ، المهمُّ -ومن غيْر إطالة الحديث- أقدمتُ على هذا الذَّنب مرَّة واحدة، وهذا الذنب لم يكُن طويلاً، فلم تَمضِ خَمسُ دقائقَ عليْه حتَّى قُمْتُ من السَّرير، وكأنِّي كنت أشعر بِحجْم الذَّنب الذي أقوم به، واعتذرْت من الطرف الآخَر وغادرت المكان، ومِن يومِها لم أكرِّر هذا الفِعل؛ فقد كانت مرَّة واحدةً وانتهتْ.
قبل هذا الذَّنب ما كنتُ أصلِّي إلا على فترات، وأيامي التي أفطِرُها في رمضان لم أكن أرجع أصومُها، والقرآن نادرًا ما كنتُ أقرأ فيه.
ومنذُ ذلك الذَّنب، وأنا أُتْعب نفسي أكثر ممَّا كان عند الحِرمان، تعبًا من أكثر أنواع التَّعب، تعبًا أدفع فيه ثمن خمس أو عشر دقائق على الأكثر من الذنب، كلَّما تذكرت هذه الليلة، أحسُّ بنارٍ بداخلي واختناق.
الخوف من أنَّ الله يُغلق باب الجنة أمامي، الخوف من جهنَّم، الخوف أني مهْما عمِلت فالله لن يتقبَّل توبتِي، أقسمتُ أني ما أكرِّرُها تحت أي ظرفٍ.
وابتدأت أصلي بانتِظام، وأدعو في كل صلاة بالغُفران من ربي، وعلى عدَد ساعات النَّهار أستغْفِر ربِّي، ابتدأت أقرأ القُرآن كلَّ يوم، ولو صفحتين أو ثلاثًا على الأقلِّ، ختمتُ القُرآن بِرمضان من غير ما أفهم كلَّ آياتِه، لكن لما ختمتُه لم أحس أني ارتَحت، هل عدم شعوري بالارتِياح هو لأنَّ ربَّنا لم يقبَلْ توبتِي؟
رجعْتُ أقرؤه من الأوَّل مع تفسيرٍ قليلٍ لآياتِه، وأنوي في المرة التالية أن أوسِّع التَّفسير، وفوق هذا كله لا أشعر أنَّ ربِّي يتوب عليَّ.
ابتدأت أصلي بعد العِشاء كلَّ يومٍ، بنيّة قضاء يومٍ من الأيَّام التي فاتتْ وكنت تركت الصلاة فيها، هل هذا يجوز؟ ولكني لا أشعر أيضًا أنَّ ربي سيغفِر لي.
الله -سبحانه- أنزل العِقاب على الزانية إن كانت متزوجة بالرَّجْم حتَّى الموْت، بِمعنى أنه ما لَها أي توبة، فكيف ربِّي يتقبَّل التوبة منِّي؟!
ولماذا زانيات الزمن الماضي رجمنَ حتَّى الموتِ، ومُتْنَ من غير أن يُغْفر لهنَّ، وأنا –ربِّي- بدون رجمٍ يُغفر لي؟
أنا أود أن أعرف: هل لي من توبة؟ أنا أعرف أنَّ ربَّنا غفورٌ رحيم، لكن للزانية!
أنا زنيت، وأنا أعرف أنَّه ذنب كبير، فهل مُمكن أن يغفر ربنا للجاهل؟
هل لم أشعر بالراحة لمَّا ختمتُ القرآن؛ لأنَّ التَّوبة مقفولة بوجهي؟
هل عندما لا أستطيع أن أقوم لأصلي صلاة الصبح حاضرًا، وأصليها قضاء، هل هذا معناه أنَّ ربَّنا لم يتقبَّل مني؟
مرة رأيت في منامي زلازل وفيضانات، واسم الله بنصف الساحة، وما استطعت أن أقرأه، هل هذا معناه أنَّ ربَّنا لم يتقبَّل منِّي؟
أنا كلَّ يومٍ أحترق من داخلي، هل هذا عقاب من ربِّنا في الحياة؟
إن كان كذلك، فأنا أقبلُه، لكن يهمُّني الآخرة، خائفة من جهنَّم، كيف بي أقف أمام ربي؟ ماذا أقول وهو يُحاسبني؟
هل لو غفر لي وقبل توبتي سيُحاسبُني يومَ القيامة عنِ الذَّنب؟
الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:
فالحمدُ لله الذي منَّ عليكِ بالتَّوبة قبل حلول أجلك، والحمد لله الذي جعل قلبَك يَحترقُ وينفطر من هول ذُنوبِك، ثُمَّ هنيئًا لك عزْمك وتصميمك على ترْكِ الفاحشة، وهنيئًا خشيتك من الله؛ فرُبَّ معصيةٍ أورَثَتْ صاحبَها ذُلاًّ وانكِسارًا وافتقارًا، وكانت سببًا في الوصول والعودة لربِّه ومولاه، وليس هذا تهوينًا من ارتكاب الخطايا، بل المراد أنه إذا أذنب فندم بذُلِه وانكساره؛ نفعه ذلك، فلا يزال عفْوُ الله وبرُّه، وإحسانه وكرمُه، وفضله إلى العباد نازلاً، ومغفرته للتَّائبين ورحمته بعباده الأوَّابين، فإنَّه الجوادٌ الكريم، وإذا تَمحَّض حقُّ الله، فهو أكرمُ الأكرمين، ورحمتُه سبقتْ غضبَه، وإذا ستر عبدَه في الدُّنيا، لم يفْضَحْه في الآخِرة، والذي يُجاهر –عياذا بالله- يفوتُه جميعُ ذلك؛ فعنِ ابن عمر قال: سمعتُ رسولَ الله -صلَّى الله عليه وسلَّم يقول: «
ولا يزال الله –عز وجلَّ- يدعو مَن عَصَوْه إلى بابه، ويُجْرِمون، فلا يَحرِمُهم خيرَه وإحسانَه، فإن تابوا إليْه فهو حبيبُهم؛ لأنَّه يُحبُّ التَّوَّابين ويحبُّ المتطهرين، وإن لم يتوبوا فهو طبيبُهم، يبتليهم بالمصائب؛ ليطهِّرهم من المعايب.
يقول الله تعالى: {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً}[الزمر: 53]، وهذا عامٌّ في جميع الذنوب، من كُفْرٍ وشرك، وشكٍّ ونفاق، وقتْل وزنا، وفسق وغير ذلك، كلُّ مَن تاب تابَ اللهُ عليْه، فلا يُلْقِ العبد بيده إلى التَّهْلُكة، ويقول: قد كثُرتْ ذنوبي، وتراكمتْ عيوبي، فليس لها طريقٌ يُزيلها، ولا سبيلٌ يصرِفُها، فيبقى بسبب ذلك مُصرًّا على العصيان، ومتزوِّدًا بما يُغْضِب عليه الرَّحمن، ولكنِ اعرِفوا ربَّكم بأسمائه الدَّالَّة على كرمِه وجوده، واعلموا أنَّه يغفر الذُّنوب جميعًا الكبار والصِّغار، فصفة المغفِرة والرَّحْمة صفتان لازمتان ذاتيَّان، لا تنفكُّ ذاته عنهما، ولم تزل آثارُهما ساريةً في الوجود، مالئةً للموجود، تسحُّ يداه من الخيرات آناءَ اللَّيل والنَّهار، العطاءُ أحبُّ إليْه من المنع، والرَّحْمة سبقتِ الغضب وغلبتْه، ولمغفرته ورحمته أسبابٌ، أعظمُها الإنابة إلى الله -تعالى- بالتَّوبة النَّصوح، والدُّعاء والتَّضرُّع، والتألُّه والتعبُّد.
قال ابن كثير: ''هذه الآية الكريمة دعوةٌ لجميع العُصاة من الكفَرة وغيرِهم إلى التَّوبة والإنابة، وإخبارٌ بأنَّ الله يغفر الذُّنوبَ جَميعًا لِمن تاب منها ورجَع عنْها، وإن كانتْ مهما كانتْ، وإن كثرتْ وكانتْ مِثْلَ زبد البحْر، ولا يقنطنَّ عبدٌ من رحْمة الله، وإن عظُمتْ ذنوبه وكثُرتْ؛ فإنَّ باب التَّوبة والرَّحمة واسع؛ قال الله-تعالى-: {أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ} [التوبة: 104] ، وقال تعالى: {وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا} [النساء: 110]، وقال -تعالى- في حقِّ المنافقين: {إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا * إِلا الَّذِينَ تَابُوا} [النساء: 145، 146]، وقال: {لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلاثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلا إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنْ لَمْ يَنْتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} [المائدة: 73] ، ثم قال: {أَفَلا يَتُوبُونَ إِلَى اللَّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [المائدة: 74]، وقال: {إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا} [البروج: 10].
قال الحسن البصري: ''انظُر إلى هذا الكرَم والجود: قتلوا أولياءَه وهو يدعوهم إلى التَّوبة والمغفرة''.
قال ابن عبَّاس: ''ولا يقنطنَّ عبدٌ من رحمة الله، وإن عظُمتْ ذنوبُه وكثُرت؛ فإنَّ باب التَّوبة والرَّحْمة واسع''.
ويقول الأستاذ سيِّد قطب: ''إنَّها الرَّحمة الواسعة التي تسَع كلَّ معصية، كائنة ما كانتْ، وإنَّها الدعوة للأوْبة، دعوة العُصاة المُسْرفين، الشَّاردين المبعَدين في تِيهِ الضَّلال، دعوَتُهم إلى الأمل والرَّجاء والثِّقة بعفو الله، إنَّ الله رحيم بعباده، وهو يعلَمُ ضعْفَهم وعجزهم، ويعلم العوامل المسلَّطة عليْهم من داخل كيانِهم ومن خارجه، ويعلم أنَّ الشيطان يقعد لهم كلَّ مرصد، ويأخذ عليْهم كل طريق، ويجلِب عليهم بخيْلِه ورجِله، وأنَّه جادٌّ كلَّ الجدِّ في عمله الخبيث، ويعلم أنَّ بناء هذا المخلوق الإنساني بناءٌ واهٍ، وأنَّه مسكين سرعان ما يسقُط إذا أفلت من يده الحبْل الذي يربطه، والعرْوة التي تشده، وأنَّ ما رُكِّب في كيانه من وظائفَ، ومن ميول، ومن شهوات سرعان ما ينحرف عن التَّوازُن، فيشطُّ به هنا أو هناك، ويُوقعه في المعْصية، وهو ضعيف عن الاحتِفاظ بالتوازن السليم، وبعد أن يلِج في المعصية، ويُسْرف في الذَّنب، ويحسب أنَّه قد طُرِدَ وانتهى أمره، ولم يعد يُقْبَل ولا يُسْتَقبل، في هذه اللَّحظة -لحظة اليَأْس والقنوط- يسمعُ نِداءَ الرَّحمة النديَّ اللَّطيف: {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لاَ تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ} [الزمر: 53].
وليس بينه وقد أسرف في المعصية، ولجَّ في الذنب، وأبَق عن الحِمى، وشرد عن الطَّريق - ليس بينه وبين الرَّحمة النديَّة الرخيَّة، وظلالِها السمحة المحيية، ليس بينه وبين هذا كلِّه إلا التَّوبة، التَّوبة وحدَها، الأوْبة إلى الباب المفتوح الذي ليس عليه بوَّاب يمنع، والذي لا يَحتاج من يلِج فيه إلى استِئْذان''. اهـ، مُختصرًا.
قال -تعالى- مُخبرًا عن عموم رحْمتِه بعباده، وأنَّه مَن تاب إليْه منهُم تاب عليه من أيِّ ذنبٍ كان، جليلٍ أو حقير، كبيرٍ أو صغير: {وَمَنْ تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَابًا} ، قال تعالى: {وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا} [النساء: 110] ، وقال: {أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ} [التوبة: 104]، أي: يقبل الله توبته.
وفي الصَّحيحَين في قصة الإسرائيليِّ الذي قتل مائةَ نفس، ثم سأل عالمًا: هل لي من توبة؟ فقال: ''ومَن يَحول بينك وبين التوبة؟!'' ثُمَّ أرشده إلى بلدٍ يَعْبد الله فيه، فهاجر إليه، فمات في الطَّريق، فقبضتْه ملائكةُ الرَّحمة، وإذا كان هذا في بنِي إسرائيل، ففي هذه الأمَّة أوْلى وأحْرى؛ لأنَّ الله وضع عنَّا الأغلال والآصار التي كانتْ عليهِم، وبعث نبيَّنا بالحنيفيَّة السمحة.
وروى البخاري، عنِ ابن عبَّاس: أنَّ ناسًا من أهل الشِّرك كانوا قد قتلوا فأكثروا، وزنَوْا فأكثروا، فأتَوْا مُحمَّدًا -صلَّى الله عليه وسلَّم- فقالوا: إنَّ الذي تقول وتدعو إليه لحَسنٌ لو تُخبرنا أنَّ لِما عمِلْنا كفَّارة، فنزل قولُه تعالى: {وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آَخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا * يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا * إِلَّا مَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا * وَمَنْ تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَابًا} [الفرقان: 68 - 71].
وقد سبق أن أصدَرْنا فتاوى في التَّوبة النَّصوح: شروطها ووسائل الثَّبات على الحق، فيرجى الرُّجوع إليْها: "أريد أن أتوب!" ، "التوبة من الزنا" ، "التوبة التي يرضاها الله" .
والاستشارات: "الهداية" ، "حائر متعب".
ولمعرفة حكم قضاء الفوائت، تراجع فتوى : "حكم قضاء الصلاة التي تُركت عمدًا" .
أما كون الزانية المحصنة تُرْجَم حتَّى الموْت، فلا يدلُّ على عدم قبول توبتها؛ بل هو كفارة لها؛ كما صحَّ عن النبي -صلى الله عليه و سلم- عن عبادة بن الصامت: أن النبي -صلى الله عليه وسلم– قال: «
أما ما تَشْعُرين به من عدم الراحة عند ختمك للقرآن، فلا يدلُّ أيضًا على أنك غير مقبولة عند أرحم الراحمين؛ وإنما عليك فقط بكثرة العمل مع إحسانه، ولا تجعلي للشيطان سبيلاً عليكِ حتى يجعلكِ تَتْرُكين الطاعةَ.
هذا؛ وإن كنَّا ننصَح السَّائلة الكريمة بطلَب الطَّلاق من هذا الزَّوج الفاسِد، ثُمَّ البحث عن زوْجٍ صالح، يُعينُها على أمرَيِ الدِّين والدُّنيا.
فإن عجزتِ عمَّا وصفناه لك من الأدوية الناجعة، فلم يَبْقَ لكِ إلا صدق اللجوء إلى مَن يُجِيب المضطر إذا دعاه، ويكشف السوء، ولتطرَحِي نفسك بين يديه على بابه، مستغيثةً به، مُتَضرعةً، مُتَذللةً، مستكينةً، فمتى وُفِّقْتِ لذلك، فقد قرعتِ باب التوفيق إن شاء الله تعالى.
ونسألُ الله أن يغفِر ذنبَك كلَّه، دقَّه وجلَّه، أوَّله وآخِرَه، وعلانيته وسرَّه، وأن يرزُقَك الثَّبات على الحق، وأن يُلهِمك رشْدَك، ويُعيذَك من شرِّ نفسِك، آمين،، والله أعلم.
- التصنيف:
- المصدر: