تخشى على نفسها من أخيها الذي يشاهد القنوات الفضائية

منذ 2006-12-01
السؤال: إحدى الأخوات أخبرتني بأنها لا تشعر بارتياح وهي نائمة في بيتها خوفًا من أخيها الذي يشاهد القنوات الفضائية على التلفاز. ومن أجل هذا فيأتيها في الحلم أن الشياطين تتربص بها وبصعوبة تستطيع أن تنقذ نفسها منهم، وتستيقظ بعد ذلك فزعة. وليس ذلك فقط؛ بل أحيانًا كثيرة ترى أخاها على هيئة شيطان والعياذ بالله. ومن جهة أخرى فهي تحب إخوتها وتسعى لمساعدتهم. ولكن للأسف وضعها يستاء يومًا بعد يوم ونفسيتها سيئة للغاية.
الإجابة: عليها بكثرة الاستغفار والدعاء وقول: "لا حول ولا قوة إلا بالله"، والتعوذ بالله من الشيطان الرجيم، والمحافظة على أذكار الشروق والغروب والنوم. قال تعالى {ومن يتقِ الله يجعل له مخرجًا ويرزقه من حيث لا يحتسب} وقال {ومن يتقِ الله يجعل له من أمره يسرًا} وقال {واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين}.
ولا داعي لليأس والقنوط من رحمة الله {إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون} {سيجعل الله بعد عسر يسرًا}

وعليها ألا تمل من القيام بواجب الدعوة تجاه أخيها وتتخوله بالموعظة الحسنة، وتذكيره بالموت والقبور والآخرة وأن ما يفعله عبارة عن لذة ساعة و ألم دهر, وتُكثر من الدعاء له بالهداية وصلاح الحال {وقال ربكم ادعوني أستجب لكم}

ولابد أن تحتاط لنفسها؛ إذ الفطرة والبصيرة تنطمس بسبب مشاهدة القنوات الفضائية وما فيها من عري وخلاعة....
و السلامة لا يعدلها شيء. وعلى كل حال فالشيطان لا يفتح بابًا مغلقًا ولا يدخل البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة, و آية الكرسي نافعة في دفع شياطين الإنس والجن، ومن قرأ الآيتين الأواخر من سورة البقرة كفتاه, وما تعوذ أحد بمثل المعوذتين: "قل أعوذ برب الفلق" و "قل أعوذ برب الناس", والعبد إذا نزل منزلا فقال: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق لم يضره شيء في منزله ذلك حتى يرتحل.

و الله أعلم.

سعيد عبد العظيم

من مشاهير الدعاة في مصر - الاسكندرية.

  • 0
  • 0
  • 16,292

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً