هل من نصيحة للشباب في هذه الأيام؟

منذ 2015-02-09
السؤال:

هل من نصيحة للشباب في هذه الأيام؟

الإجابة:

النصيحة التي ينصحها كل مسلم لإخوانه هو التمسك بالكتاب والسُنَّة، في هذا الوقت الذي كثُر فيه الضلال والبدع وقلَّت فيها السنن وظهرت فيه البدع وقلَّت فيه الآثار وكثر فيه الجفا، وكثر فيه الضُلال والدعاة إلى الهوى؛ فعلى المسلم أن يلزم الكتاب والسُنَّة ومن يدعوا إليهما ويكون له رفقة طيبة ينصحونه، «فالدين النصيحة» (1)،

 فعليه أن يعتني بكتاب الله سبحانه وتعالى بتلاوته وقراءته وتدبره وعليه بالمحافظة على الصلوات الخمس، ومن أهم ما نوصي به أنفسنا ونوصي به إخواننا ونوصي به عموم الشباب والفتيات هو العناية بالصلاة، الصلوات الخمس حيث ينادى بهن وإجابة المؤذن والمحافظة على السنن الرواتب والجلساء الطيبين، وبر الوالدين، وما تيسر من الأذكار، وأعمال الخير، وصلة الأرحام، والدعوة إلى الله سبحانه وتعالى، واتباع ما تيسر من الجنائز، والحرص على حضور حِلق العلم، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالطريقة الحسنة والأسلوب الأمثل،  {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ} [سورة النحل: 125] مع الرفق واللين،

وعلى المسلم وخاصة الشاب أن يكون تعامله مع إخوانه تعاون طيب، يبتسم إليهم، يعفو عمن ظلمه، وعليه أن يعتني بالإحسان إلى عموم الناس، وعليه إذا خرج في طريقه من بيته أن ينوي الخير بالسلام على من يمر، وإزالة الأذى من الطريق، وأن يجتنب كل ما ينغص على إخوانه وخاصة في الطريق وهو سائر إلى عمله، سائر إلى جامعته، إلى مدرسته، إلى متجره، إلى مسجده عليه أن يُحسن في كل شئ ولو عرض له إنسان جاهل فإنه يعامله كما قال الله عزوجل: {وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا} [سورة الفرقان: 63] أي متاركة، يتارك ولا يبالي بهم فإن هذا يدعو ذاك الذي وقع منه الخطأ إلى أن تنكسر نفسه، وربما أنه لو تمكن من الوصول إليك والاعتذار لبادر بذلك، هذه كلها مما نوصي بها أنفسنا وإخواننا وأعيد وأبدي بالمحافظة على الصلوات الخمس والمبادرة إليها والتبكير إليها، والمحافظة على السنن الرواتب وما تيسر من بعض السنن الأخرى التي هي من أعظم أسباب الخير والبر ،والحرص على حلق العلم ودروس العلم، هذا هو المقصود من حياة المسلم في هذه الحياة  {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} [سورة الذاريات: 56]، بهذا تطيب حياته وتطيب نفسه ويبارك له في أمره كله.

نسأله سبحانه وتعالى أن يوفقنا وجميع إخواننا المسلمين لكل خير وهدي وصلاح بمنه وكرمه آمين.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) أخرجه مسلم كتاب الإيمان رقم (205، 206).

عبد المحسن بن عبد الله الزامل

داعية في إدارة شؤون التوعية بالسعودية وحاصل على بكالريوس في التربية من جامعة الملك سعود

  • 0
  • 1
  • 13,801

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً