هل يقبل الله العبادات وأعمال الخير من تارك الصلاة
الشبكة الإسلامية
- التصنيفات: فقه الصلاة -
بسم الله الرحمن الرحيم، هل يتقبل أي عمل كصوم وصدقة وفعل الخير واجتناب المنكرات وغيرها دون إقامة الصلاة؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فقد اتفق العلماء على كفر من ترك الصلاة جاحداً لوجوبها أو مستحلاً لتركها.
أما من ترك الصلاة كلياً متكاسلاً، فقد اختلف فيه أهل العلم والراجح أنه كافر خارج عن ملة الإسلام.
وعلى القول الراجح، فإن تارك الصلاة لا ينفعه عمله ما دام مصراً على ترك الصلاة، لأن الإسلام شرط من شروط صحة الأداء.
ولكن إن تاب وأصلح وأقام الصلاة كتب له ما عمل من خير حال ردته لحديث حكيم بن حزامقال: قلت: يا رسول الله، أرأيت أشياء كنت أتحنث بها في الجاهلية من صدقة أو عتاق وصلة رحم فهل فيها أجر؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: « » (متفق عليه).
قال الحافظ: ليس المراد به صحة التقرب منه في حال كفره وإنما تأويله إن الكافر إذا فعل ذلك انتفع به إذا أسلم. اهـ
والله أعلم.