صناعة الخرز وبيعه للزينة

منذ 2015-05-26
السؤال:

امرأة تشتغل بصناعة الخرز وتعمل منه حاجات تتزين بها البنات من أهل تِهامة هكذا قالت، البعض منا يسكنون البادية والبعض الآخر يسكنون المدن، ويمكن أنهن يظهرن بها أمام رجال غير المحارم، سؤالي -يا فضيلة الشيخ-: هل أنا آثمة ببيعها أو الإثم على من تشتريها ثم تتبرج بها؟ فإني ما عملتها وبعتها إلا في ظني أنها مثل الذهب والفضة التي أحل الله لنا وحرَّم التبرج بها، ولكن حصل بيننا اختلاف؟ 

 

الإجابة:

هذه المرأة التي تعمل في صناعة الخرز، تعمل عملاً مباحًا وتتكسب به وتطلب الرزق من ورائه فلا شيء عليها، ولا شيء في عملها، ولا إثم عليها، كون بعض من يشتري منها يزاول به شيئا لا يحل أو تتبرج به، هذا إثمه على من فعله، لكن ينبغي أيضًا أن تتحرى هذه المرأة، لا تبيع على مَن تعرف أنها من أهل التبرج؛ فإذا عرفت أنها من أهل التبرج فإنها لا تبيع عليها، وإلا فالأصل أن البيع مباح، العمل مباح وبيعه مباح، وأحل الله البيع، ولا شيء عليها في ذلك، ولو أردنا أن نتحسس من هذه الأمور لما صحت لنا تجارة، لكن يبقى أن الإنسان إذا عرف أن هذا الإنسان أو هذه المرأة أو هذا الرجل يزاول بما أبيع عليه ما حرم الله عليه، فإنني لا أتعاون معه على هذا الإثم.

الأصل أن البيع مباح ولا شيء فيه، ثم إذا كان يغلب على الظن أن هذا الشخص يزاول به ما حَرَّم الله عليه، فإنني لا أتعاون معه، وإلا فالأصل الإباحة كما ذكرنا.

عبد الكريم بن عبد الله الخضير

عضو هيئة التدريس في قسم السنة وعلومها في كلية أصول الدين بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض وحاليا عضو هيئة كبار العلماء واللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء.

  • 3
  • 1
  • 7,610

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً