العمل في مقهى إنترنت

منذ 2016-08-06
السؤال:

إلى السادة العلماء في موقع الألوكة:

سؤالي باختصار: أريد أن أعمل في مقهى إنترنت فما حكم عملي في هذا المقهى؟

وجزاكم الله خيراً.

الإجابة:

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:

فإنَّ العمل في مقهى الإنترنت، الأصل فيه الإباحة، إن كان رواد المقهى، يدخلون على المواقع العلميَّة، والدعويَّة، والمواقع الاجتماعية، والمنتديات الاقتصادية، وغيرها، ولكن إن علمت أن رواد المقهى يستخدمونه فيما يَحرُم شرعًا، كالدخول على المواقع الإباحيَّة المدمِّرة لشباب الأمَّة، والتي تنشُر الرذيلةَ والفاحِشَةَ بين المسلمين، وتُجَرِّئُهم على الباطل، فيجب عليك - في تلك الحال - منع الرواد من الخِدمة، حتَّى لا تكون شريكًا لهم في المعْصية؛ قال الله - تعالى -: {وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} [المائدة:2].

وقال رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: «مَن دعا إلى ضلالةٍ، كان عليْه من الإِثْمِ مثلُ آثامِ مَن تَبِعَهُ، لا ينقُص ذلك من آثامِهم شيئًا»؛ رواه مسلم.

فإن لم تتمكن من هذا، أو لم يُمَكِّنْك أصحاب المكان من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فلا يجوز لك العمل، إن كانت الحال كما ذكرنا،،

والله أعلم.

خالد عبد المنعم الرفاعي

يعمل مفتيًا ومستشارًا شرعيًّا بموقع الألوكة، وموقع طريق الإسلام

  • 2
  • 1
  • 4,714

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً