ما حكم إذا نشرت مقطع به موسيقا وقلت أنا أتبرأ من هذه الذنوب؟

الإجابة:

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:

فإن كان بث تلك العبة المذكورة في السؤال يصحبه موسيقا، فلا يجوز لك بثها؛ لأن الشارع الحكيم حَرَّم الموسيقا تحريمًا قاطعًا، وإذا حرَّم  الله تعالى شيئًا دَخَلَ في التحريم كلُّ مَن أعان على ذلك المحرم بأيِّ وسيلةٍ كانتْ؛ قال الله تعالى: {وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} [المائدة:2]، وقال سبحانه: {وَلاَ تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا} [الأعراف: 56]، فالشريعةُ إذا حَرَّمَتْ شيئًا حَرَّمَتْ كلَّ ما يُؤدي إليه ويُعين عليه، وأمرت المكلفين بسدِّ الطرُق المُوصلة إليه. 

هذا؛ وراجع حكم الغناء في هل أتعلم عزف الموسيقا؟

أما نشر الحرام مع التبرئ منه فلا يعفيك من المسؤولية الشرعية؛ لآية سورة المائدة.

وعليه، فلا يجوز لك بث اللعبة ما دامت مشتملة على الموسيقا،، والله أعلم.