هل سيقبل الله توبتي من إدمان العادة؟
الله تبارك وتعالى شرع لعباده التوبة من الذنوب، ووعدهم بمغفرتها، فدلت على أن التوبة مقبولة من كل من جاء بها على وجهها، مستوفية شروطها من الإقلاع عن الذنب، والعزم على عدم معاودته، والندم على فعله- فيغفر له مهما كان ذنبه عظيمًا.
انا بنت عندي ٢١ سنه كنت امارس العاده السريه من و انا صغيره عندي ٦ سنين ولا كنت اعرف معني اللي بعمله كنت طفله ولا فاهمه حاجه و كبرت و علي ما فهمت كنت في تالته اعدادي توقفت علي الفور و رجعت لربنا و حسيت ان حياتي احسن لأني كدا تبت و خلاص مكنتش اعرف و كنت في صدمه اني بعمل حاجه لسنين و سنين من و انا طفله و مش عارفه معناها حتي بس بعد ما بطلت بفتره كبيره رجعت انتكست تاني و كنت بتوب تاني لحد ما دخلت الكليه و لما دخلت الكليه اكتشفت مواقع بتكتب حاجات تثير و تشجع علي فعل العاده السريه فبقيت انتكس كتير و اللي بيخليني اقرا الحاجات دي عشان مش بتفرج نهائي علي حاجات اباحيه و بشوفها حرام بالرغم اني متناقضه اوي و بعمل فعل حرام اصلا انا عارفه اني محتاجه دكتور نفساني بس مش هعرف اروح في الوقت الحالي بس حطاه في دماغي إني اروح انا محتاجه اتعالج بس عايزه ابطل لحد ما اتعالج انا واصله لمرحله وحشه في فعل العاده السيئه دي مش بعملها غير عن طريق التخيل او قراءه هذه القصص علي مواقع علي النت بتوب و برجع و انتكس و ازعل علي نفسي هل هيقبل مني توبه انا خايفه ربنا يكون غاضب عني و مش هيسامحني انا متفوقه في دراستي و خايفه ربنا يعاقبني ب اني مستوايا الدراسي يقل او اني اتجوز انسان و يبقي مش كويس كعقاب من ربنا او اني مخلفش هو ممكن ربنا ميقبلش توبه مني عشان قلت كتير هبطل و غصب عني بقع تاني و اعمل الذنب؟ او ممكن حتي ربنا يعاقبني باي شكل من دول ربنا ساترني و مديني نعم كتير ممكن يفضحني او النعم دي تروح مني؟ انا كتبت الكلام دا عشان انا عزمت علي ان اجاهد نفسي و المره دي بقول مش هرجع مش هرجع مهما حصل و هحاول بكل طاقه فيا و نفسي انجح في دا بس في نفس الوقت عايزه اطمن ان ربنا مش هيسيبني عشان خايفه انا اغضبته كتير و عملت فعل فاحش اوي بكره نفسي اني كدا و اني وقعت في فعل كدا من و انا طفله مش فاهمه حاجه و اترسخ جوايا و اسفه اني طولت
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أمَّا بعد:
أن من استقرأ الشريعة الإسلامية الغراء قرآنًا وسنة، لم يتردد في الفرار إلى الله، وعَلِم عِلم اليقين أن الله تعالى يقبل توبة كل من تاب إليه توبة نصوحًا، واجتمعت فيه شروط التوبة الصادقة، وأنه يقبل التوبة تفضلاً من الله ورحمة، وأنه لا يتعاظمه ذنب أن يغفره، فقبول التوبة من وعد الله تعالى، وهو سبحانه لا يخلف الميعاد.
قال سبحانه: {مَا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِنْ شَكَرْتُمْ وَآمَنْتُمْ وَكَانَ اللَّهُ شَاكِراً عَلِيماً} [النساء:147]، وقال الله تعالى {وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ* أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ} [آل عمران: 135، 136] وقوله: {إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ فَأُولَئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا} [النساء: 17]، وقوله: {وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا} [النساء: 110].
والآيات بهذا المعنى كثيرة جدًا، وجميعها يدل على أن الله تبارك وتعالى شرع لعباده التوبة من الذنوب، ووعدهم بمغفرتها، فدلت على أن التوبة مقبولة من كل من جاء بها على وجهها، مستوفية شروطها من الإقلاع عن الذنب، والعزم على عدم معاودته، والندم على فعله- فيغفر له مهما كان ذنبه عظيمًا، قال الله: {وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ} [الشورى: 25]، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "التائب من الذنب، كمن لا ذنب له"؛ رواه ابن ماجه.
هذا؛ وستجدين على موقعنا فتاوى واستشارات كثيرة في تساعدك في الإقلاع عن تلك العادة،، والله أعلم.
- التصنيف:
- المصدر: