اديت نذر و كان فيه شك

منذ 2019-12-29
السؤال:

نذرت منذ سنة ان تحصلت على شهادة البكالوريا وانا انتظر النتيجة و احدث صديقي ان اصوم اسبوع و انا اصومه حاليا و ان اتصدق بمبلغ ماليا لمحتاج و قد بحثت عن عائلة محتاجة و اعطيتها اياه و ان اصلي عشرون ركعة و لكنني لا اذكر ان كنت نويت النذر ام رجعت فيه في ثانيته لجهلي بكيفية صلاة عشرين ركعة و نذرت ايضا ان استقيم في ديني اي بمعني الاستقامة اي ان احاول ان اصلي الصلاة في وقتها وان اصون لساني و ابتعد عن كل المحرمات و لكن هذا يكاد ان يكون مستحيلا لان الانسان خطاء و خير الخطاؤون التوابون مع انني اعلم الان ان النذر مكروه اما سؤالي فهو كالاتي هل اكفر يمين عن النذر الذي نسيت اذا نذرته ام لا وهل اكفر يمين اخر عن نذر الاستقامة و هل اكفر التذرين كفارة واحدة ام اثنين و ان كنت لا استطيع ان اكفر باطعام مساكين و اصوم ثلاثة ايل ليس لانني ليس لدي مال و لكنني طالب جامعي و يتيم اي لدي اولويات و يجب ان اجهز نفسي و اولوياتي اي شراء سيارة و الادخار و ليس لدي احد يعينني في مصروفاتي و شكرا على مجهوداتكم و الله يجازيكم

الإجابة:

الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ ومن والاهُ، أمَّا بعدُ:                                           

فالذي يظهر أنك تذكر أنك نذرت وفي شك هل نقضت ذلك ذلك أم لا، ومن المقرر أن اليقين لا يزول بالشك، فيجب عليك الوفاء بالنذر، إذا تحقَّق ما عُلِّق عليْه النَّذر؛ لقوله – صلى الله عليه وسلم -: "مَن نذر أن يُطيعَ الله فليُطِعْه"؛ رواه البخاري.

أما صلاة العشرين ركعة، فتكون ركعتين ركعتين.

وأما نذر الاستقامة في الدين، فليس بنذر وإنما هو يمين؛ لأن الأصل في النذر أن يقصد به البر والتقرب إلى الله، ويسمى بنذر اللجاج أو الغضب، وصورته صورة نذر، ولكنه يخرج مخرج اليمين؛ للحث على فعل شيء، أو المنع منه غير قاصد صاحبه للنذر، ولا للقربة؛ قال النووي: "نذر اللِّجاج والغضب: وهو أن يمنع نفسه من فعل، أو يحثها عليه بتعليق التزام قربة بالفعل أو بالترك، ويقال فيه: يمين اللِّجاج والغضب... والأصح: التخيير بين ما التزم، وكفارة اليمين". اهـ. من "المجموع".

قال ابن قدامة - في "المغني" (22 / 377) -: "نذر اللجاج والغضب، وهو الذي يخرجه مخرج اليمين؛ للحث على فعل شيء، أو المنع منه، غير قاصد به للنذر، ولا القربة، فهذا حكمه حكم اليمين". اهـ.                                          

إذا تقرر هذا؛ فإن بدر منك فعل يدل على عدم الاستقامة والحنث في اليمين، فيجب عليك كفارة يمين، وإن لم تستطع الإطعام، فيجب صيام ثلاثة،، والله أعلم.

خالد عبد المنعم الرفاعي

يعمل مفتيًا ومستشارًا شرعيًّا بموقع الألوكة، وموقع طريق الإسلام

  • 1
  • 0
  • 2,377

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً