حكم تغيير الاسماء بعد الإسلام

منذ 2020-01-25
السؤال:

السلام عليكم و رحمة الله تعالي و بركاته و الصلاة و السلام علي اشرف المرسلين نبينا و حبيبنا محمد و علي آله و أصحابه و أزواجه و ذريته أجمعين، أما بعد: سؤالي هو ان كان اسم شخص قبل دخوله الإسلام شون و معناه الله جميل ، او هدية الله هل يلزمه تغييره إذا اسلم

الإجابة:

الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ ومن والاهُ، أمَّا بعدُ:

فلا يلزمه تغيير اسم من دخل في الإسلام إلا إن كانت الأسماء معبدة لغير الله، فالواجب تغييرها حينئذ ، مثل: عبد المسيح أو بنت الإله، أو التسمي باسم مختصٌّ بالله لا يجوز أن يسمى به غيره؛ مثل: الله، الرحمن، الجبار، المتكبر، أو بصفة مختصة بالله عز وجل – مثل: "ملك الملوك"، أو "الحق المبين"، أو كان من الأسماء الدالة على ملة الكفر، مثل: "بطرس"، "جرجس"، وجورج، وما شابه؛ ففي الصحيحين عن أبي هريرة - رضي الله عنه - ولفظه في البخاري - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أخنى الأسماء يوم القيامة عند الله رجل تسمى: مَلِكَ الملوك"؛ متفق عليه.

وفي صحيح مسلم : "أغيظ رجل على الله يوم القيامة - أخبثه وأغيظه عليه -: رجل كان يسمى: مَلِكَ الأملاك، لا مَلِكَ إلا الله".   

وروةى ابن أبي شيبة عن يزيد بن المقدام بن شريح، عن أبيه، عن جده هانئ بن يزيد - رضي الله عنه - قال: وَفَدَ على النبي - صلى الله عليه وسلم - قوم، فسمعهم يسمون: عبدالحجر، فقال له: ما اسمك؟ فقال: عبدالحجر، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إنما أنت عبدالله"،ولأن التعبيد لغير الله شرك بإجماع أهل العلم.

أما إن كان الاسم قبييحًا فقط، أو كان فيه معنى التزكية، فلا يجب تغيره وإنما يستحب، ولا يشترط لمن اعتنق الإسلام أن يغير اسمه.

وأيضا منع بعض أهل العلم من التسميةُ بأسماء القرآن وسوره؛ مثل: طه، ويس، وحم، وقد نصَّ مالك على كراهة التسمية بـ "يس"؛ ذكره السهيلي، وابن القيم في كتابه "تحفة الودود". 

إذا تقرر هذا، فيجوز التسمي بالاسم المذكور "شون"؛ لأن  معناه حسن، سواء كان الله جميل، أو هدية الله،، والله أعلم.

 

 

خالد عبد المنعم الرفاعي

يعمل مفتيًا ومستشارًا شرعيًّا بموقع الألوكة، وموقع طريق الإسلام

  • 3
  • 0
  • 2,037

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً