حكم القرض العقاري من البنك الأهلي

الإجابة:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبه ومن والاه، أما بعدُ:

فإنَّ القَرْض البنكي من القروض الرِّبَوية، وهو من ربا الدُّيون المُجْمَع على تَحْريمها، وهو من أكبَر الكبائر.قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ * فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُؤُوسُ أَمْوَالِكُمْ لَا تَظْلِمُونَ وَلَا تُظْلَمُونَ} [البقرة: 287،279]، وكفى بذلك وعيدًا.

 والرسول - صلَّى الله عليه وسلَّم – لعنَ آكِل الرِّبا ومؤكلَه وكاتبَه وشاهدَيْهِ، وقال: "هم سواء"؛ رواه مسلم من حديث جابر.

وقال - صلى الله عليه وسلَّم -: "الربا ثلاثةٌ وسبعون بابًا، أيسرُها: مثلُ أن يَنْكِحَ الرَّجُل أمَّه"؛ رواه ابن ماجه والحاكم.

وقال - صلى الله عليه وسلَّم -: "درهمُ ربًا يأكُلُه الرَّجُل - وهو يعلم - أشدُّ عند الله من ستَّةٍ وثلاثين زنيةً"؛ رواه أحمد والطَّبراني.

فالواجِبُ على المسلم الابتعاد عن القروض البنكية، والحذرَ كلَّ الحذر من الوقوع فيها حتى يتعرض لحرب الله تعالى وعقابه،، والله أعلم.