التلفظ بالنية للصلاة

منذ 2006-12-01
السؤال: ذات مرة تأخرت عن صلاة المغرب لظروف لم تمكني من الصلاة إلا في وقت متأخر، ولفرط خوفي من ذهاب وقت الصلاة عليَّ نويت بأن قلت: نويت أن أصلي لله تعالى أربع ركعات فرض صلاة المغرب ثم كبرت وبدأت صلاتي. وعندما انتهيت من إتمام الصلاة تذكرت أنني قلت: أربع ركعات وأنا صليت ثلاثاً، ثم تذكرت قول النبي صلى الله عليه وسلم: "إنما الأعمال بالنيات" (رواه الإمام البخاري في صحيحه)، فهل عليَّ أن أعيد صلاة المغرب أم ماذا أفعل؟
الإجابة: أولاً: التلفظ بالنية لا يجوز، لأنه من البدع، والنية محلها القلب ولا يتلفظ بها بلسانه، لأنه لم يؤثر عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن صحابته الكرام ولا عن القرون المفضلة أنهم كانوا يتلفظون بالنية في مبدأ العبادة إلا في مسألتين:
المسألة الأولى: عند الإحرام بالنسك يقول: لبيك عمرة‏‏، أو لبيك حجاً.
والثانية: عند ذبح (الهدي)، أو الأضحية، أو العقيقة يتلفظ بتسميتها وبيان نوعها إن كانت عقيقة أو كانت أضحية أو كانت نُسكاً وعمن تكون أيضاً فيقول: "بسم الله عن فلان" أو "بسم الله عني وعن أهل بيتي" ويذبحها. وفي هاتين المسألتين ورد التلفظ بالنية وما عدا هاتين المسألتين لا يجوز التلفظ بالنية في عبادة من العبادات لا الصلاة ولا غيرها.

ثانياً: تذكر أنها قالت: نويت أن أصلي المغرب أربع ركعات فأخطأت خطأين:
الخطأ الأول: أنها تلفظت بالنية وهذا شيء لا أصل له في الشرع.
الخطأ الثاني: أنه سبق على لسانها أن قالت: "المغرب أربع ركعات" وهذا لا يضرُّ وصلاتها صحيحة مادامت أنها أدتها على الوجه المشروع إذا صلتها ثلاث ركعات فما سبق على لسانها لا يؤثر على صلاتها ولا على عبادتها لكن تلفظها خطأ.

صالح بن فوزان الفوزان

عضو هيئة كبار العلماء بالسعودية

  • 3
  • 0
  • 27,407

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً