الشغف بجديد المعرفة من الطرائف العجيبة التي وقفت عليها في القديم والحديث هذان الخبران في الشغف ...

منذ 2017-08-04
الشغف بجديد المعرفة
من الطرائف العجيبة التي وقفت عليها في القديم والحديث هذان الخبران في الشغف بجديد المعرفة، وهما غاية في العجب ..
ففي القديم: ذكره السيوطي وابن نجيم وغيرهما, قالوا: حكى القاضي أبو سعيد الهروي (الشافعي) أن بعض أئمة الحنفية بهراة بلغه أن الإمام أبا طاهر الدباس إمام الحنفية بما وراء النهر ردّ جميع مذهب أبي حنيفة إلى سبع عشرة قاعدة، فسافر إليه، وكان أبو طاهر ضريرًا، وكان يكرر كل ليلة تلك القواعد بمسجده بعد أن يخرج الناس منه، فالتف الهروي بحصير، وخرج الناس، وأغلق أبو طاهر المسجد، وسرد من تلك القواعد سبعًا، فحصلت للهروي سعلة، فأحس به أبو طاهر، فضربه وأخرجه من المسجد، ثم لم يكررها فيه بعد ذلك.
فرجع الهروي إلى أصحابه وتلا عليهم تلك السبع .
قال القاضي أبو سعيد فلما بلغ القاضي حسينًا ذلك ردّ جميع مذهب الشافعي إلى أربع قواعد، وهي: "اليقين لا يزال بالشك، والمشقة تجلب التيسير، والضرر يزال، والعادة محكمة".
وقد نظم بعض الشافعية هذه القواعد فقال:
خمـس مقررة قـواعد مذهب للشـافعي فكـــــن بهن خبيرا
ضرر يزال وعادة قد حكمت وكذا المشقة تجلب التيسيرا
والشك لا ترفع به متيقنا والقصد أخلص إن أردت أجورا.
وفي الحديث: كان محمد رشاد عبد المطلب - وهو واحد من كبار القراء ورواد المعرفة بالمطبوع والمخطوط - يدور على المطابع في القاهرة يقرأ ما طبعوه من ملازم الكتب؛ لأنه لم يكن يستطيع الصبر وانتظار الكتاب حتى يتم طبعه وتجليده!
فيا لله العجب!
  • 0
  • 0
  • 120

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً