الفوائد (9)- الغفلة عن يوم القيامة

منذ 2015-01-03

أخبر سبحانه أن الإنسان في غفلة من هذا الشأن الذي هو حقيق بأن لا يغفل عنه، وأن لا يزال على ذكره وباله، وقال {فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا} [ق:22]، ولم يقل عنه، كما قال {وَإِنَّهُمْ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مُرِيبٍ} [هود:110]، ولم يقل في شك فيه، وجاء هذا في المصدر وإن لم يجئ في الفعل فلا يقال غفلت منه ولا شككت منه كأن غفلته وشكه ابتداء منه، فهو مبدأ غفلته وشكّه، وهذا أبلغ من أن يقال في غفلة عنه وشك فيه، فإنه جعل ما ينبغي أن يكون مبدأ التذكرة واليقين ومنشأهما مبدأ للغفلة والشك. ثم أخبر أن غطاء الغفلة والذهول يكشف عنه ذلك اليوم كما يكشف غطاء النوم عن القلب فيستيقظ، وعن العين فتنفتح. فنسبة كشف هذا الغطاء عن العبد عند المعاينة كنسبة كشف غطاء النوم عنه عند الانتباه.

  • 1
  • 0
  • 2,462

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً