الإسلام نقاء فى السر والعلن

الإسلام نقاء فى السر والعلن والغضب والرضا والعسر واليسر والمنشط والمكره والظاهر والباطن، صفحة واحدة يرفض النفاق فى السياسة والحكم وغير ذلك من نواحى الحياة، ومن كانت سريرته كعلانيته فذلك العدل ومن كانت علانيته أفضل من سريرته فذلك الجور، ومن كانت سريرته أفضل من علانيته فذلك الفضل، فاختر لنفسك واعلم أنه ما أسر عبد سريرة إلا وأظهرها الله على صفحات وجهه و فلتات لسانه.

كناشة الفوائد (12): المجاهدة

قال ابن الجوزي رحمه الله:

"رأيت الخلق كلهم في صفِّ محاربة، والشياطين يرمونهم بنبل الهوى، ويضربونهم بأسياف اللذة:

فأما المخلطون؛ فصرعى من أول وقت اللقاء.

وأما المتقون؛ ففي جهدٍ جهيد من المجاهدة.

فلا بد -مع طول الوقوف في المحاربة- من جراحٍ، فهم يجرحون ويداوون، إلا أنهم من القتل محفوظون.

بلى، إن الجراحة في الوجه شَيْنٌ باقٍ، فليحذر ذلك المجاهدون".

أعظم محبة

 ليس للخلق محبة أعظم محبة ولا أكمل ولا أتم من محبة المؤمنين لربهم، ليس في الوجود ما يستحق يُحَبَّ لذاته من كل وجه إلا الله تعالى، كل ما يُحَب سواه، فمحبته تَبَع لحُبِّه (مجموع الفتاوى [10/649]).

لغير الله

من أحب أحداً لغير الله، كان ضرر أصدقائه عليه أعظم من ضرر أعدائه  (مجموع الفتاوى [10/605]). 

مقتبسات من كتاب رقائق القرآن

كثيرًا ما يرتبط في أذهاننا أن قوة النتائج مرتبطة بما يظهر من قوة الأسباب في مظاهرها وغطائها المادي، ولذلك تهفو النفوس لتعلق بالسبب. يقول ابن تيمية: "قوم ينظرون إلى جانب الأمر والنهي والعبادة والطاعة شاهدين لإلهية الرب سبحانه الذي أمروا أن يعبدوه، ولا ينظرون إلى جانب القضاء والقدر والتوكل والاستعانة، وهو حال كثير من المتفقهة والمتعبدة، فهم مع حسن قصدهم وتعظيمهم لحرمات الله ولشعائره يغلب عليهم الضعف والعجز والخذلان؛ لأن الاستعانة بالله والتوكل عليه واللجؤ إليه والدعاء له؛ هي التي تقوي العبد وتيسر عليه الأمور، ولهذا قال بعض السلف: من سره أن يكون أقوى الناس فليتوكل على الله" (الفتاوى [32/10]).

مقتبسات من كتاب رقائق القرآن

وما الذي يؤمننا نحن حين نقصر في أمر علمنا تعظيم الله له أن لا يعقبنا ذلك نفاقًا في قلوبنا؟ وما الذي يؤمننا حين ننتهك أمرًا علمنا حرمته عند الله أن لا يعقبنا ذلك نفاقًا في قلوبنا؟! 

مقتبسات من كتاب رقائق القرآن

لا أعرف أحدًا من كبار السن الذاكرين لله إلا وقرأت في روحه طيب الخاطر، وانشراح الصدر، والرضا الذاتي. وبكل صراحة فإن هاتين الظاهرتين (التسبيح) و(الرضا النفسي) لم تكونا مرتبطتين في ذهني بصورة واضحة، ولكن مرت بي آية من كتاب الله كأنها كشفت لي سر هذا المعنى {وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ ٱلشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا ۖ وَمِنْ ءَانَآئِ ٱلَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ ٱلنَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَىٰ} [طه من الآية:130].

مقتبسات من كتاب رقائق القرآن

إذا ضم المتدبر هذه الشواهد، ورأى كيف أن الرعد والجبال والسماوات والأرض، والكائنات كلها تسبح لله، وأن الله استفتح سبع سور بالتسبيح، وأن الله جعل الركوع والسجود وهما من أهم أركان الصلاة تسبيحًا، ومنزلة التسبيح عند الأنبياء، واتصال الملائكة بالتسبيح، وتسبيح أهل الجنة، تغيرت نظرته لمفهوم التسبيح، وأدرك أن للتسبيح منزلة عند الله تفوق المنزلة التي نتصورها عادة. ولا يتأمل المؤمن هذا المنزلة إلا ويدركه شيء من الألم على فوات كثير من لحظات العمر عبثًا دون استثمارها بالتسبيح. 

مقتبسات من كتاب رقائق القرآن

نتوكل على الله لأن الله سبحانه هوأعظم وكيل، حتى إن الله سبحانه قال في خمسة مواضع من القرآن ذات الجملة {وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ وَكِيلًۭا}. فإذا كان القرآن يعيد على مسامعنا خمس مرات ذات الجملة، فهل امتلأت قلوبنا فعلًا بحقيقة هذا المعنى ونحن نعارك تصاريف الحياة؟ وهل نحن نتسلق المطالب، ونتجرع المصائب، ونخوض الأهوال؛ وقلوبنا معلقة بالسماء تفيض بهذا المعنى {وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ وَكِيلًۭا}؟ ألا يكيفيك يا نفس أن الله هو الوكيل؟

مقتبسات من كتاب رقائق القرآن

كنت أتصور سابقًا أن المنافق لا بد أن يعلم من نفسه أنه منافق، ويالسذاجة تصوري السابق! اكتشفت أن المنافق قد لا يعلم بذلك، بل قد يظن نفسه حين أطلق بعض العبارات إنما أطلقها مزاحًا! كنت أظن النفاق مؤامرة كبرى تتخذ بتخطيط شامل، ولم أتوقع بتاتًا أن النفاق قد يقع في القلب بتصرفات نعدها في موازيننا من هوامش الأمور! 

مقتبسات من كتاب رقائق القرآن

 إن هذه المقولة: "أن النفاق كله حالة قلبية مستترة لا يمكن معرفتها مطلقًا" تقضي إلى تعطيل جملة من الأحكام القرآن في المنافقين. فإن الله أمرنا أن نجاهد المنافقين، كما قال {يَـٰٓأَيُّهَا ٱلنَّبِىُّ جَـٰهِدِ ٱلْكُفَّارَ وَٱلْمُنَـٰفِقِينَ وَٱغْلُظْ عَلَيْهِمْ} [التوبة من الآية:73]، والأمر جاهد المنافقين فرع عن إمكانية معرفة بعضهم بأعيانهم. وكذلك نهانا الله عن الانقسام في الموقف من المنافقين، {فَمَا لَكُمْ فِى ٱلْمُنَـٰفِقِينَ فِئَتَيْنِ وَٱللَّهُ أَرْكَسَهُم بِمَا كَسَبُوٓا۟ ۚ أَتُرِيدُونَ أَن تَهْدُوا۟ مَنْ أَضَلَّ ٱللَّهُ} [النساء:88]. 

مقتبسات من كتاب رقائق القرآن

تلك الدقائق من أعمارنا أعطيت لنا ليختبرنا الله فيها، ثم مضت الآن، ولن تعود، لن تعود أبدًا! وها هو ذا مؤشر الساعة ما زالت عقاربه تلهث ليعلن في كل دقيقة من أعمارنا سحبت منا، فهل هذه الدقائق التي تستنفد الآن من أعمارنا سجلنا فيها تسبيحًا لله، أو كنت مستغرقة في عمل صالح، أم اخترقت هذه الدقائق هكذا في الفضول، فضول الكلام، وفضول السماع، وفضول مشاهدة الفضائيات، وفضول تصفح الإنترنت؟! 

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً