رَبَّنَا لا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا

{رَبَّنَا لا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا } آل عمران:8  هذا يدل أيضاً على حال الافتقار، فالعبد بحاجة إلى تثبيت الله عز وجل له، فهو لا يركن إلى نفسه طرفة عين، لا يركن إلى علمه ولا إلى تربيته ولا إلى بيئته، وإنما يلجأ إلى الله عز وجل ويخرج من حوله وطوله وقوته وقدراته وإمكاناته، وكما ذكرنا في الليلة الماضية مع الابتعاد عن أسباب الفتنة سواء كانت فتنة الشهوات أو فتنة الشبهات، يبتعد ويسلُك طُرق الهداية، ويسأل ربه ويُظهر الافتقار إليه، فالعبد لا يستغني عن ربه بحال من الأحوال.   المصدر مجالس التدبر سورة آل عمران المجلس الثاني عشر

الفوائد (15)- الفاتحة وما تضمنته (3)

قوله {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ} [الفاتحة:6]، يتضمّن بيان أن العبد لا سبيل له إلى سعادته إلا باستقامة على الصراط المستقيم، وأنه لا سبيل له إلى الاستقامة إلا بهداية ربه له كما لا سبيل له إلى عبادته إلا بمعونته، ولا سبيل له إلى الاستقامة على الصراط إلا بهدايته.

أسرار الصلاة (25)- أقسام الخلق إلى الهداية

فانقسم الخلق إذن إلى ثلاثة أقسام بالنسبة إلى هذه الهداية:

مُنعم عليه: بحصولها له واستمرارها وحظه من المنعم عليهم، بحسب حظه من تفاصيلها وأقسامها، وضالٌ: لم يُعطَ هذه الهداية ولم يُوفق لها، ومغضوب عليه: عَرفها ولم يوفق للعمل بموجبها، فالضال: حائد عنها، حائر لا يهتدي إليها سبيلاً، والمغضوب عليه: متحيّر منحرف عنها ؛ لانحرافه عن الحق بعد معرفته به مع علمه بها.

فالأول المنعم عليه قائم بالهدى، ودين الحق علماً وعملاً واعتقاداً والضال عكسه، منسلخ منه علماً وعملاً، والمغضوب عليه لا يرفع فيها رأساً، عارف به علماً منسلخ عملاً، والله الموفق للصواب.

قطاع الطريق!

مهمة الداعي أن يفتح للجمهور أبواب الجنة، قطّاع الطريق هم الذين يقطعون طريق الهداية على الناس بالتشدد والغلو «أيها الناس إن منكم منفرين» (الصحيحين).

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً