وسم: الصدقة

«إذا كان لك صديق، أو أخ توفي ولم يتزوج، ولم يترك وصية يُتَصَدَّ له من خلالها - فلا تَنْسَهُ من دعائك، وما يتيسر من صدقاتك؛ فربما يكون مقطوعا من ذلك. »  المصدر: تنبيهات من كتاب الشذرات

‏قال الإمام مالك - رحمه الله تعالى - : [ينبغي للرّجل أن يُحسن إلى أهل داره حتّى يكون أحبّ النّاس إليهم]
المنتقى شرح الموطأ للباجي (212/7)

من علامات السعادة والفلاح : أن العبد كلما زيد في ماله زيد في سخائه وبذله . [ الفوائد صـ ٢٢٧ ]

تصدقوا؛ فليس للكفن جيوب. 

إذا تصدّقتَ بصدقة فلا تنتظرعوضًا ماليًا مثلها! فقد يعوّضك الله مالاً مثلَه أو أضعافه، وقد يعوّضك علمًا أو فهمًا أو رضا أو قناعة.. دعها لله.

أخبرنا القرآن عن فئام من الناس حين يحضرهم الموت يسألون الله فسحة زمنية يسيرة ليتصدقوا، ولكن بعد ماذا؟ بعد أن فات الأوان؟! يقول الله تعالى: {وَأَنفِقُوا۟ مِن مَّا رَزَقْنَـٰكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِىَ أَحَدَكُمُ ٱلْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَآ أَخَّرْتَنِىٓ إِلَىٰٓ أَجَلٍۢ قَرِيبٍۢ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُن مِّنَ ٱلصَّـٰلِحِينَ . وَلَن يُؤَخِّرَ ٱللَّهُ نَفْسًا إِذَا جَآءَ أَجَلُهَا ۚ وَٱللَّهُ خَبِيرٌۢ بِمَا تَعْمَلُون} [المنافقون:10-11]. وها نحن الآن في زمان إمكانية التصدق، فهل سنتردد في قرار النفقة، حين تأتي تلك الساعة التي نبدي فيها الاستعداد للتصدق، ولكن بعد فوات الأوان؟!

مع تردي الأوضاع الاقتصادية في كثير من بلدان العالم الإسلامي وزيادة نسب الفقر بين أبناء المسلمين والحاجة للخدمات الغذائية والصحية والتعليمية، وما يستر من الملبس والخدمات السكنية... إلخ، من الحاجات الأساسية التي لا يستغني عنها الإنسان وتشح في يد الكثيرين.
لذا.. فالصدقة من أفضل القربات طوال العام، وبها يمحو الله تعالى السيئات، وترفع الدرجات ويزداد فضل هذه العبادة العظيمة في رمضان شهر الخيرات والبركات

الصدقة من أفضل القربات طوال العام، وبها يمحو الله تعالى السيئات، وترفع الدرجات ويزداد فضل هذه العبادة العظيمة في رمضان شهر الخيرات والبركات