سبب النزاع

نزاع الحكام والمحكومين سببه غياب العدل ووفرة الظلم، ففي الحديث: «ما لَم تَحكُم أئمَّتُهُم بِكِتابِ اللَّهِ ويتخيَّروا مِمَّا أنزلَ اللَّهُ إلَّا جعلَ اللَّهُ بأسَهُم بينَهُم» [صحيح ابن ماجه:3262] 

مدح الحاكم وذمه

يُفسد الحاكم من يمدحه ليغرّه، أكثر ممن يذمه ليضره، فالأول ستر عنه ظلمه، والثاني ستر عدله، فتسقط الدول بظلمه المستور عنه أكثر من عدله المغيّب.  

 

الفوائد (38)- جرى على العبد مقدور يكرهه

إذا جرى على العبد مقدور يكرهه فله فيه ستّة مشاهد:

الأوّل: مشهد التوحيد، وأن الله هو الذي قدّره وشاءه وخلقه، وما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن.
الثاني: مشهد العدل، وأنه ماض فيه حكمه، عدل فيه قضاؤه.
الثالث: مشهد الرحمة، وأن رحمته في هذا المقدور غالبة لغضبه وانتقامه، ورحمته حشوه أي ظاهره بلاء وباطنه رحمة.
الرابع: مشهد الحكمة، وأن حكمته سبحانه اقتضت ذلك، لم يقدّره سدى ولا قضاه عبثًا.
الخامس: مشهد الحمد، وأن له سبحانه الحمد التام على ذلك من جميع وجوهه.
السادس: مشهد العبوديّة، وأنه عبد محض من كل وجه تجري عليه أحكام سيّده وأقضيته بحكم كونه ملكه وعبده، فيصرفه تحت أحكامه القدريّة كما يصرفه تحت أحكامه الدينيّة، فهو محل لجريان هذه الأحكام عليه.

تدوم الدينا

الدنيا تدوم مع العدل والكفر، ولا تدوم مع الظلم والإسلام (الاستقامة ([2/255]، الأمر بالمعروف ص [248]).

لا إله إلا الله

كل من تحرى الصدق في خبره، والعدل في أمره، فقد لزم كلمة التقوى، وأصدق الكلام وأعدله قول: "لا إله إلا الله" فهو أخص الكلمات بأنها كلمة التقوى (منهاج السنة [5/80]). 

القوة والأمانة

الولاية لها ركنان: القوة والأمانة؛ فالقوة في الحكم ترجع إلى العلم والعدل في تنفيذ الحكم، والأمانة ترجع إلى خشية الله تعالى (المستدرك [5/155]).

العدل والظلم

لا يُعلم العدل والظلم إلا بالعلم، فصار الدين كله: العلم والعدل وضد ذلك الظلم والجهل، قال الله تعالى {وَحَمَلَهَا ٱلْإِنسَـٰنُ ۖ إِنَّهُۥ كَانَ ظَلُومًۭا جَهُولًۭا} [الأحزاب من الآية:72] (المستدرك [5/125]).

إذا أحَبّ الإنسانُ

إذا أحَبّ الإنسانُ أو كَرِه شقّ عليه العدل والإنصاف مع من يُحب ومن يكره، فتهون في عينيه أخطاء من يُحب وتعظُم أخطاء من يكره.

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً