مقتبسات من كتاب رقائق القرآن

أنظر كيف يصور القرآن مشاعر المقصرين {وَلَا تَحْسَبَنَّ ٱللَّهَ غَـٰفِلًا عَمَّا يَعْمَلُ ٱلظَّـٰلِمُونَ ۚ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍۢ تَشْخَصُ فِيهِ ٱلْأَبْصَـٰرُ . مُهْطِعِينَ مُقْنِعِى رُءُوسِهِمْ لَا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ ۖ وَأَفْـِٔدَتُهُمْ هَوَآءٌۭ} [إبراهيم:42-43]، انظر كيف سنقوم من قبورنا شاخصة أبصارنا، مهطعين أي مسرعين، من شدة الفزع والرعب وصف الله القلوب بإنها فارغة. ولا يقطع نياط القلب مثل علمنا بأن هذه الأحوال لا يفصل بيننا وبيننها إلا مجئ ملك الموت في الساعة المقدرة اليوم أو غدًا، ومع ذلك لا زالت الغفلة تكبلنا!!

مقتبسات من كتاب رقائق القرآن

لحظة صدمة تقع دومًا حين يتذكر المؤمن لحظة لقاء الله، وقرب هذه اللحظة. وقد أشار القرآن إلى مفارقة مؤلمة، وهي شدة قرب لقاء الله، مع كون الإنسان يغفل كثيرًا عن هذه الحقيقة، لقاء لله قريب ولكن ولا زلنا غافلين، كما قال الله تعالى {ٱقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِى غَفْلَةٍۢ مُّعْرِضُونَ} [الأنبياء:1].

مقتبسات من كتاب رقائق القرآن

كلما رأيت نفسي في غفلة، وكلما رأيت نفسي وقد ذهلت عن الحقائق الكبرى، أخذت أردد: فتش عن "دوامة التكاثر"! وبكل صراحة فإنني لا أعرف مفهومًا عقليًا لا يكاد المرء حين يتأمله أن يطيق آثاره الإيمانية مثل مقارنة بين "أبدية الحياة الآخرة" و"تأقيت الحياة الدنيا". مقارنة التأقيت بالأبدية تجعل الدنيا رقمًا مهملًا لا يستحق الذكر أصلًا، الأبدية ليست مئة سنة، ولا ألف سنة، ولا مليون، ولا مليار، ولكنه أبد الآبدين بلا نهاية! من يستطيع أن يتصور؟!

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً