المكابدة

يقول الله عز وجل   {لقد خلقنا الإنسان في كبد} سورة البلد: 4  فهو يكابد يخرج من بطن أمه باكياً يعاني آلام الولادة ثم بعد ذلك يخرج إلى هذه الدار بحرها وبردها وآلام العلل والإمراض التي تعتري الإنسان فيها وما يلم به من جوع وفقر وحاجات ومصائب يتغلب فيها صباح مساء يكابد في كل شي, يكابد في طلب لقمة العيش يخرج من الصباح الباكر ويعاني في طلبه , ويكابد لإقامة طاعة الله عز وجل فهي بحاجة إلى مجاهده كبيرة يجاهد فيها دواعي النفس إلى الإخلاد والكسل ويجاهد في التخلص من شهواته وأهوائه فلا يعصي الله تبارك وتعالى , والإنسان أيضاً بحاجة إلى مكابدة وصبر عظيم فيما يقع له من المصائب والآلام التي تنزل بعامة الناس أو تنزل به على وجه الخصوص لربما خسر في تجارته أو أصاب أمه أو إياه أو أبنائه أو قريبة مرض يعجز الأطباء عن علاجه بل لربما سماع اسم المرض يكفي في بيان حجم المصيبة التي تنزل بأهل هذا البيت .   المصدر المجلس الأول من درس الصبر في أعمال القلوب

الإسلام حياة

الإسلام حياة، والكفر موت، وكلما نقص إيمان الأمة زاد مرضها وتخلفها  {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ } الأنفال 24

سرعة حفظ ابن تيمية رحمه الله

" واتفق أن بعض مشايخ العلماء بحلب قدم إلى دمشق، وقال: سمعت في البلاد بصبي يقال له أحمد بن تيمية، وأنه سريع الحفظ، وقد جئت قاصداً لعلي أراه، فقال له خياط: هذه طريق كُتَّابه، وهو إلى الآن ما جاء؛ فاقعد عندنا الساعة يجيء يعبر علينا ذاهباً إلى الكتاب، فجلس الشيخ الحلبي قليلاً، فمر صبيان، فقال الخياط للحلبي: هذاك الصبي الذي معه اللوح الكبير هو أحمد بن تيمية، فناداه الشيخ، فجاء إليه، فتناول الشيخ اللوح، فنظر فيه، ثم قال: يا ولدي امسح هذا؛ حتى أملي عليك شيئاً تكتبه، ففعل، فأملى عليه من متون الأحاديث أحد عشر أو ثلاثة عشر حديثاً، وقال له: اقرأ هذا، فلم يزد على أن تأمله مرة بعد كتابته إياه، ثم دفعه إليه، وقال: اسمعه علي، فقرأه عليه عرضاً كأحسن ما أنت سامع، فقال له يا ولدي: امسح هذا، ففعل فأملى عليه عدة أسانيد انتخبها، ثم قال: اقرأ هذا، فنظر فيه كما فعل أول مرة، فقام الشيخ وهو يقول: إن عاش هذا الصبي؛ ليكونن له شأن عظيم؛ فإن هذا لم ير مثله أو كما قال ".  المصدر: شرح القصيدة التائية في القدر - طبعة دار ابن خزيمة صفحة 25

 

ابن زمانه (4) الثقافة التربوية

الثقافة التربوية: هي تلك المضامين المشتملة على اﻷفكار والمفاهيم والخبرات والمعطيات التي تساعد المربين على بناء شخصيات من يربونهم على مستوى المعتقدات والتصورات والقيم، وعلى مستويات السلوكيات أيضًا.

المكسب الكبير

زيادة عمرك يوم واحد غنيمة عظيمة ومكسب كبير؛ لأنك تصلي لله خمس صلوات مع ما يتبعها من نوافل وتلاوة وتسبيح وصدقة، فاحمد الله على بقائك يومًا واحدًا

الفوائد (38)- جرى على العبد مقدور يكرهه

إذا جرى على العبد مقدور يكرهه فله فيه ستّة مشاهد:

الأوّل: مشهد التوحيد، وأن الله هو الذي قدّره وشاءه وخلقه، وما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن.
الثاني: مشهد العدل، وأنه ماض فيه حكمه، عدل فيه قضاؤه.
الثالث: مشهد الرحمة، وأن رحمته في هذا المقدور غالبة لغضبه وانتقامه، ورحمته حشوه أي ظاهره بلاء وباطنه رحمة.
الرابع: مشهد الحكمة، وأن حكمته سبحانه اقتضت ذلك، لم يقدّره سدى ولا قضاه عبثًا.
الخامس: مشهد الحمد، وأن له سبحانه الحمد التام على ذلك من جميع وجوهه.
السادس: مشهد العبوديّة، وأنه عبد محض من كل وجه تجري عليه أحكام سيّده وأقضيته بحكم كونه ملكه وعبده، فيصرفه تحت أحكامه القدريّة كما يصرفه تحت أحكامه الدينيّة، فهو محل لجريان هذه الأحكام عليه.

إضاعة الوقت

إضاعة الوقت أشد من الموت؛ لأن إضاعة الوقت تقطعُكَ عن الله والدار الآخرة، والموت يقطعُكَ عن الدنيا وأهلها.

شهر رجب

لا يثبت في فضل رجب  حديث عن النبي ﷺ، ولا يُشرع تخصيصة بعبادة كصلاة وصيام، إلا أنه من الأشهر الحرم والسيئة فيها أعظم {فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ}.

الفوائد (57)- أن تعرفه ثم لا تحبه!

من أعجب الأشياء أن تعرفه ثم لا تحبه، وأن تسمع داعيه، ثم تتأخر عن الإجابة. وأن تعرف قدر الربح في معاملته، ثم تعامل غيره. وأن تعرف قدر غضبه، ثم تتعرّض له. وأن تذوق ألم الوحشة ثم لا تطلب الأنس بطاعته، وأن تذوق عصرة القلب عند الخوض في غير حديثه والحديث عنه، ثم لا تشتاق إلى انشراح الصدر بذكره ومناجاته. وأن تذوق العذاب عند تعلق القلب بغيره، ولا تهرب منه إلى نعيم الإقبال عليه، والإنابة إليه. وأعجب من هذا علمك أن لا بد لك منه، وأنك أحوج شيء إليه، وأنت عنه معرض، وفيما يبعدك عنه راغب.

﴿وذَرُوا ظاهِرَ الإثْمِ وباطِنَهُ﴾ الأنعام 120

﴿ وذَرُوا ظاهِرَ الإثْمِ وباطِنَهُ ﴾ سورة الأنعام 120

" وظاهِرُ الإثْمِ ما يَراهُ النّاسُ، وباطِنُهُ ما لا يَطَّلِعُ عَلَيْهِ النّاسُ ويَقَعُ في السِّرِّ، وقَدِ اسْتَوْعَبَ هَذا الأمْرَ تَرْكُ جَمِيعِ المَعاصِي" تفسير التحرير والتنوير لابن عاشور رحمه الله. 29/7 . طبعة مؤسسة التاريخ.

 

الفوائد (13)- الفاتحة وما تضمنته (1)

للإنسان قوتان: قوة علمية نظرية، وقوة عملية إرادية. وسعادته التامة موقوفة على استكمال قوتيه العلمية والإرادية. واستكمال القوة العلمية إنما يكون بمعرفة فاطره وبارئه ومعرفة أسمائه وصفاته ومعرفة الطريق التي توصل إليه ومعرفة آفاتها ومعرفة نفسه ومعرفة عيوبها. فبهذه المعارف الخمسة يحصل كمال قوته العلمية. وأعلم الناس أعرفهم بها وأفقههم فيها. واستكمال القوة العملية الإرادية لا تحصل إلا بمراعاة حقوقه سبحانه على العبد، والقيام بها إخلاصًا وصدقًا ونصحًا وإحسانًا ومتابعة وشهودًا لمنّته عليه، وتقصيره هو في أداء حقّه. وأنه لا سبيل له إلى استكمال هاتين القوتين إلا بمعونته. فهو مضطر إلى أن يهديه الصراط المستقيم الذي هدى إليه أولياءه وخاصّته، وأن يجنّبه الخروج عن ذلك الصراط، إما بفساد في قوته العلمية فيقع في الضلال، وإما بفساد في قوّته العملية فيوجب له الغضب.

الفوائد (16)- الفاتحة وما تضمنته (4)

قوله: {غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ} [الفاتحة:7]، يتضمّن بيان طرفي الانحراف عن الصراط المستقيم، وأن الانحراف إلى أحد الطرفين انحراف إلى الضلال الذي هو فساد العلم والاعتقاد، والانحراف إلى الطرف الآخر انحراف إلى الغضب الذي سببه فساد القصد والعمل.

يتم الآن تحديث اوقات الصلاة ...
00:00:00 يتبقى على
25 ربيع الأول 1446
الفجر 00:00 الظهر 00:00 العصر 00:00 المغرب 00:00 العشاء 00:00

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً