المصدر: فريق عمل طريق الإسلام
- مصر
- ar.islamway.net
محمود محمد شاكر
رسالة في الطريق إلى ثقافتنا (75)- يقظتنا ويقظتهم (2)
وكل الفرق بين اليقظتين يومئذ هو أن يقظتنا كانت هادئة سليمة الطوية منبعثة من داخلها، ليس لها هدف إلا استعادة شبابها ونصرتها في حدود الإسلام، وإن كانت يومئذ يقظة متباعدة الديار،غير متماسكة الأوصال، ولكنها كانت قريبة التواصل، وشيكة الالتئام، أم يقظتهم فكانت متفجرة بحقد قديم مكظوم شيمته السطو الخفي، وشملها مجتمع بالضغينة المتقادمة، وهدفها إعداد العدة لاختراق دار الإسلام بالدهاء والخداع والمكر، أي هما يقظتان كانتا في زمن واحد، إحداهما من طبيعتها الرفق المهذب، والأخرى من طبيعتها العدوان الفاجر، فانظر الآن ماذا كان بعد ذلك، لأمر أراد الله أن يكون. ودع عنك ما تقوله اليوم حياتنا هذه الأدبية الفاسدة.
محمود محمد شاكر
رسالة في الطريق إلى ثقافتنا (74)- يقظتنا ويقظتهم!
دوت أسماء هؤلاء الخمسة في أرجاء دار الإسلام، وأشتات غيرهم، مؤذنة بيقظة جديدة، وإحياء لعلم الأمة ولغتها وثقافتها، واستعادة لسيطرة الأمة على أسباب حضارتها الزاهرة القديمة، وإرادة لبعثها بعثًا جديدًا، دون شعور واضح أو علم مستبين، بالذي كان يجري في ديار المسيحية الشمالية من يقظة ونهضة وبعث جديد. ونصيحة وتنبيه، لا تنظر إلى الفرق الهائل الكائن اليوم بين الشمال المسيحي والجنوب الإسلامي، فإنك إن فعلت ضللت عن الحقيقة. والحقيقة يومئذ أن الفرق بيننا وبينهم كان خطوة واحدة تستدرك بالهمة والصبر والدأب والتصميم لا أكثر، بل أكبر من ذلك، فإن اليقظة الأوربية كانت بعد في أول الطريق وتتكئ اتكاءً شديدَا على ما كان عندنا من العلم المسطور في كتبنا برموزه التي تحتاج إلى استبانة وفهم، وعلى العلم الحي الذي عند أهل دار الإسلام.
ابن قيم الجوزية
الفوائد (33)- يخرج العارف من الدنيا
يخرج العارف من الدنيا ولم يقضي وطره من شيئين: بكاؤه على نفسه، وثناؤه على ربّه.
ابن قيم الجوزية
الفوائد (32)- شهوة ساعة
كيف يكون عاقلًا من باع الجنّة بما فيها شهوة ساعة.
ابن قيم الجوزية
الفوائد (31)- أعظم الربح
أعظم الربح في الدنيا أن تشغل نفسك كل وقت بما هو أولى بها وأنفع لها في معادها.
خالد بن عبد الله المصلح
