فهم العقيدة باب الجنة

إنً الشريعة الإسلامية ترتكز على فهم العقيدة، وتُبَّيِن وحدانية الله تعالى، وتحذر من كل وسائل الشرك بالله رب العالمين. ولذا فالفهم السليم للعقيدة هو سبيل المسلمين لمعرفة الحق واتباعه، واتباع النهج القويم للعقيدة يجنب المسلم الوقوع في براثن الشرك والكفر. إن معرفة العقيدة الإسلامية فرض على كل مسلم ومسلمة، ولا يسع المسلمين جهل عقيدتهم وكل ما يتعلَّقُ بها، ولقد أرسل الله تعالى رسله وأنبيائه الكرام عليهم صلاة الله تعالى وسلامه لكي يبينوا للناس النهج الربًاني للعقيدة حتى يعبدوا الله تعالى حق العبادة ولا يشركوا به شيئاً، روى الترمذي عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «خير الدعاء دعاء يوم عرفة، وخير ما قلت أنا والنبيون من قبلي لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير». والحديث حسنه الألباني.

والعقيدة السليمة تستوجب معرفة أسس التوحيد والعلم بها، والعمل بما تُعَّلِمُهُ للمسلم والذي به يتحقق الإيمان، ولابد أن يكون الإخلاص رفيق العلم والعمل لكي يكون العمل مقبولاً عند الله جلَ جلاله.

وحتى ينعم المسلم بفضل الله تعالى بالبصيرة وتصبح زاده في الدعوة إلى الله، قال الله عزَ وجلَ: {قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} [يوسف:108]. والعلم وسؤال أهل العلم هو سبيل المسلمين لكي يعرفوا الحق ويتبعوا طريقه، قال الشيخ الألباني رحمه الله تعالى: "من لا يعلم يتعلم، وطالب الحق يكفيه دليل ومن يتبع الهوى فليس لنا عليه سبيل".

أخي المسلم وأختي المسلمة إن تعلم العقيدة الإسلامية وأركانها هو الطريق الوحيد للجنة ولقد أكرمنا الله تعالى بوسائل العلم والتعلم الميسرة، ولنحمد الله ونشكره على تلك النعمة، وشكر النعمة يكون بأن نتعَلَّم ولنساهم في تعليم المسلمين من أهلونا وإخواننا أسس العقيدة الصحيحة وثوابتها، ونسأل الله تعالى أن يعلمنا من علمه ويثبتنا على دينه والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم والله تعالى أعلى وأعلم.

سلسلة العقيدة الصحيحة
توحيد الأنبياء والمرسلين عليهم الصلاة والسلام
التوحيد
التجارة الرابحة في ثواب الاعمال الصالحة- (2) التوحيد
التوحيد والخوف من الشرك