سلفية فرعون

منذ 2015-03-31
سلفية فرعون

لكثرة آل فرعون وأتباعهم عبر التاريخ، وضرواة حربهم لآل سيدنا موسى عبر التاريخ أيضًا فقد ذُكر في القرآن (آل فرعون) أربعة عشر مرة، بينما ذُكِر (آل) مع الأنبياء جميعًا عشر مرات فقط !

فقد كَذَب الفرعون الأول والفراعنة بعده: {قَالَ فِرْعَوْنُ مَا أُرِيكُمْ إِلَّا مَا أَرَى وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلَّا سَبِيلَ الرَّشَادِ[غافر:29]. فلا هم هَدَوْهم، ولا هم قصدوا نفعهم وهدايتهم أصلًا، وما زال ولن يزال الفراعنة يقولون ذلك في كل عصر ومصر، بطريقة أو بأخرى، بلسان الحال أو المقال، بل ويقولون كما قال فرعونهم الأول: {أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى} [النازعات:24].

الفراعنة يدَّعون الحق، ويدَّعون أنهم هم المصلحون، وأنهم يريدون الخير والحق للبلاد والعباد، وأنهم قادرون عليه، أما آل موسى عليه السلام فهم المفسدون في الأرض، المخرِّبون للأوطان: {وَقَالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِ فِرْعَوْنَ أَتَذَرُ مُوسَى وَقَوْمَهُ لِيُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَيَذَرَكَ وَآلِهَتَكَ} [الأعراف: 127]، لا بل يُرسلون مخبريهم ووسائل إعلامهم وآلات إعدامهم: {فَأَرْسَلَ فِرْعَوْنُ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ . إِنَّ هَؤُلَاءِ لَشِرْذِمَةٌ قَلِيلُونَ . وَإِنَّهُمْ لَنَا لَغَائِظُونَ . وَإِنَّا لَجَمِيعٌ حَاذِرُونَ} [الشعراء: 53-56].

لما عادت حلقات التاريخ الغابر في العصر الحاضر، وعلى أرض مصر نفسها وفي شخوصٍ آخرين، فقد كِدْتُ أقرأ قول الملأ من قوم فرعون هذا الزمان أتذر مُرْسِي وإخوانه ليفسدوا في الأرض؟.

ولكنها مقروءة واقعًا فوق كل أرض يَدُّب عليها وتحت كل سماء يستظل تحتها خلفاءُ موسى عليه السلام وتُبَّعُ فرعون عليه اللعنة {وَقَالَ فِرْعَوْنُ ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسَى وَلْيَدْعُ رَبَّهُ؛ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَنْ يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ الْفَسَادَ} [غافر:36]. فما الذي يخشى آلُ فرعون تبديله من الأديان، وما الفساد الذي يُظهِرُه آلُ موسى في الأوطان؟! 

آل موسى وآل فرعون - المقال كاملاً

الفتن في صراع الحق والباطل

قصة وعبرة : غرق فرعون

فرعون هذا الزمن

إخوان فرعون

  • 0
  • 0
  • 4,216
  • Abdullah AbdelRahman

      منذ
    الفتن في صراع الحق والباطل الفتن في صراع الحق والباطل اللنك ليس كاملا ؟

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً