الحياء ومكانته في الإسلام

منذ 2006-01-16
الحياء ومكانته في الإسلام
الحياء صفة عظيمة من الصفات الإسلامية الحميدة التي غابت عن مجتمعاتنا في هذه الأيام، وافتقدناها في هذه الأزمان المتأخرة إلا ممن رحم الله، إنها صفة جامعة لكل خصال الخير، تدفع الإنسان إلى فعل المحاسن، وتبعده عن القبائح، إنها شعبة من شعب الإيمان وسبب من أسباب السعادة والقرب من الرحمن، إنها صفة مقرونة بالإيمان، فإذا وجدت وجد الإيمان وإذا غابت غاب الإيمان، إنه خلق الإسلام، كما قال عليه الصلاة والسلام: {إن لكل دين خلقاً، وإن خلق الإسلام الحياء}.[موطأ مالك ، وسنن ابن ماجه] والحياء لا يأتي إلا بخير، بل هو خير كله، وما كان في شيء إلا زانه، كما أخبر بذلك الصادق المصدوق محمد صلى الله عليه وسلم، ولقد مر عليه الصلاة والسلام على رجل وهو يعاتب أخاه في الحياء يقول الرجل لأخيه إنك لتستحيي حتى كأنه يقول: قد أضرّ بِك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {دعه، فإن الحياء من الإيمان}.[أخرجاه في الصحيحين] ولذلك كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أشد الناس حياءً، يقول عنه الصحابي الجليل أبو سعيد الخدري رضي الله عنه: {كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أشد حياء من العذراء في خدرها، فإذا رأى شيئاً يكرهه عرفناه في وجهه}. إن الحياء خلق رفيع لا يكون إلا عند من عَزَّ عنصره ، ونَبُل خلقه ، وكَرُم أصله .. اللهم حبب إلينا هذا الخلق وزينه في نفوسنا .
  • 28
  • 8
  • 25,153

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً