آلهة الهوى!

والاعتداد بالذات إلى الحد الذي يجعلها إلهاً يبذل لها الإنسان كل شيء هو آفة العصر الفاتكة، وأحد نواتج الحضارة الغربية الداعية إلى تعظيم الذات وجعلها مركزاً تبنى عليها المفاهيم والتصورات ... المزيد

مقطع مميز: مسألة هل ما يتعاطاه المؤمن من الطيبات واللذات في الدنيا يكون نقصا في نعيم الأخرة ؟

ليس المقصود من إيراد هذه المسألة تحفيزا وتشجيعا للإغراق في الملذات، 

بل نحن بحاجة إلى أن نحد وأن نقلل هذا الترف الذي ينقصنا شكره.

وبعض المجتمعات الإسلامية أهلكها الترف، 

كما أهلك الفقر بعض المجتمعات الأخرى فصاروا يتعاطون المحرمات. 

أقول إنما النظر في مسائل العلماء، وكيف حرصهم على النعيم في الأخرة بألا ينقص،

ويتجنبون ما من شأنه أن يضر نعيم الأخرة أو يقلله !.  

فنقول للغارق في المعاصي والملذات المحرمة، ارفق بنفسك، 

لا تذهبن بذاك النعيم الحقيقي الدائم، 

مقابل ملذات تنقضي عنك أو أنت تنقضي عنها.

 

فهذا الكلام تحفيزا للأخرة، وليس تحفيزا في الدنيا !

فمن ذاق نعيم وطيبات الدنيا، طمع في نعيم وطيبات الأخرة.

ومن ذاق البؤس والمعاناة والألم، هرب من بؤس ومعاناة وألم النار في الأخرة.

 

مقطع من تهذيب المصباح المنير عند سورة الأحقاف

Audio player placeholder Audio player placeholder

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً